د. مينا ملاك عازر
بقلم: مينا ملاك عازر
نلتقي بكم اليوم في ختام شهر قصير، أقصر شهور السنة، والمحظوظ هو من يتزوج يوم 29/2، لأن عيد زواجه لن يأتي إلا مرة كل أربع سنوات، وهذا بالضبط ما قاله لي صديقي الأسيوطي، فرد عليه المنوفي، لا يا فالح، ده ممكن يؤدي بيك إلى أنك تدفع ثمن هدية بالأربع سنين مرة واحدة، أو تنسى من جراء عدم تكراره كل عام، فتدفع الهدية وعليها غرامة، فقلت له، وماله، ما هما بيقولوا ضربة بالمطرقة ولا عشرة بالشاكوش، إيه يعني لما تدفع ثمن هدية كبيرة لأربع سنوات، فقال جايز يكون رأيك صح، بس المشكلة في الغرامة.
ابتسم صديقي المنحوس، على حد قوله، لأنه مولود يوم 29/2، وهو يقول مكتوب عليَّ ان أجيب للكل هداية في أعياد ميلادهم كل عام، ولكن عيد ميلادي، لا يحتفل به إلا كل أربع سنوات، وغالبًا بينسى، فقلت له ما حضرتك ممكن تأخد الهدية م اللي نسى بالغرامة، فقال بشكل متسامح، يا عم كبر دماغك، هانعمل إيه يعني بالهدايا، ده حتى مراتي بتنسى، يعني تفتكر حاعرف أخد منها حق ولا باطل.
وأحدثكم اليوم من آخر الشهر، قبل ما أخُش يمين في الشهر الجديد، وكل أملي ألا أكون داخل في الاتجاه المعاكس، وأتاخد غرامة واحتمال أتسجن.. وما بين نهاية الشهر وبدايته، ثانية تفصل بين حركة العقرب، وما بين أن تقرر قرارًا سليمًا وآخر خاطئًا، برضه ثانية، المهم تسيطر على انفعالاتك.
فاكر أبرز ما يميز شهر فبراير؟ أقول لك عيد الحب، عيد الوحدة العربية، وإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وعيد استقلالنا عن الإمبراطورية البريطانية التي لا تغرب عنها الشمس وقتها، وهو العيد المتغافل عنه بسبب ثورة يوليو العظيمة، التي كانت تريد أن تمحي تاريخنا، وتمسح أمجادنا، فصورت لنا أن التاريخ يبدأ من حيث اندلعت الثورة.. أكتب إليكم من آخر الشهر، وأنظر لأوله وأتذكر مناسبة أربعين شهداء نجع حمادي، وأطلب منهم أن يذكروني في صلواتهم.
على فكرة أنا بأحب شهر فبراير جدًا، لأنه شهر خفيف بيجي بسرعة وبيمشي بسرعة، والمثل بيقول يا بخت من زار وخفف، وفي قول آخر يا بخت من زار وغار، وهو بصراحة خفيف موووت مش بيطوِّل. والناس احتارت هل شهر فبراير هو إللي بيمشي بسرعة ولا شهر مارس هو المستعجل وشهر عِشَري وبيجي بدري وكمان بيطول واحد وثلاثين يوم؟ على كل حال سلام دلوقتي وأشوفكم الشهر الجاي.
http://www.copts-united.com/article.php?A=14668&I=367