حسن نافعة: المعارضة ليس لديها بيض أصلاً لتضعه في سلة البرادعي

الأقباط متحدون

- أرحب بمحاورة أي شخص بشرط البعد عن الابتذال
- أمريكا لا تريد رئيسًا لمصر يلغي كامب ديفيد
- الحزب الوطني نجح في تبوير الحياة السياسية
- مصر سخرت كل مواردها بعد حرب اكتوبر لأجل حفنة من الأغنياء
خاص الأقباط متحدون

أكدالدكتور حسن نافعة الدكتور حسن نافعة "المنسق العام للحملة المصرية ضد التوريث" ترحيبه بالحوار مع أي كاتب أو الاختلاف في الفكر مع أي شخص، ولكن بشرط عدم شخصنة الأمور وكيل الاتهامات والابتذال في الحوار، وشدد نافعة لبرنامج مانشيت الذي يقدمه الزميل جابر القرموطي على قناة "أون تي في" مساء الإثنين ضرورة أن نتعلم آداب الحوار، فمثلاً "عبد الله كمال" رئيس تحرير روزاليوسف الذي "كمال" يهاجمه دائمًا ومع ذلك شاركه أحد البرامج على الفضائيات لمناقشة قضايا هامة.

وأبدى نافعة اعتراضه على لفظ "الطفولي" الذي وصفه به محمد علي ابراهيم "رئيس تحرير الجمهورية" في مقاله الإثنين، مشيرًا في الوقت نفسه أن ما جاء في مقال إبراهيم ربما الأفضل مقارنة بما سبق من مقالات كان الكلام فيه مشخصن بدرجة لافتة على حسن نافعة بعيدًا عن الحوار الجاد والنقد المهني المتعارف عليه، ومع ذلك يتمنى نافعة مشاركة أي شخص الحوار والنقاش شرط نزاهة الأداء والتزام الموضوعية والبعد عن الابتذال.
وقلل نافعة مما يردده البعض بشأن وضع المعارضة البيض كله في سلة البرادعي، متسائلاً عن أي بيض نتحدث؟ فالمعارضة مهلهلة ولا تملك في الأساس أي بيض كي تضعه في سلة أحد.

وأشار إلى أن الحزب الوطني نجح في تجريف الحياة السياسية للجميع بما فيها الإخوان، ولكن لو فرضنا جدلاً أن المعارضة تملك البيض، وتريد وضعه كله على عاتق البرادعي فإنها تُحمّل الرجل ما لا يطيق.

ود. البرادعيأكد أن البرادعي لو أراد الترشح للرئاسة لفعل ذلك عبر أي حزب من الأحزاب التي عرضت عليه -وبإلحاح- الانضمام إليها والترشح للرئاسة باسمها، ولكن البرادعي يهدف إلى التحول الديمقراطي وفتح الأبواب لمن يريد الترشح، كما يتطلع إلى تغيير نظام مستبد يحكمه فرد لمدة 30 عام في الوقت الذي يلوح في الأفق عملية توريث على وشك أن تتم، مشيرًا أن مطالبات البرادعي بتغيير الدستور يتفق معه العديد من فقهاء القانون.

وأكد نافعة اتفاق الجميع على أهداف البرادعي بغض النظر عن اتجاهات كل التيارات سواء قوميين أويساريين أو ليبراليين، إذ تتبنى تلك التيارات أفكاره وترى فيه الأمل في التغيير، ويرى نافعة أن عبقرية التوقيت الذي انتهى فيه البرادعي من مهمته في الخارج وتلاقيها مع التأزم الذي ألم بالنظام في مصر وخطط التوريث، هي التى جعلت من البرادعي ظاهرة.

وطالب نافعة كل التيارات والأحزاب مقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية في حالة استمرار الجمود الحالي في عدم تعديل الدستور وإزالة العقبات أمام أي مرشح للرئاسة، وإظهار الحزب الوطني للعالم بأنه مغتصب للسلطة.

وأعرب نافعة عن قلقه مما تمر به مصر من بوادر الفتنة الطائفية التي بدت على السطح, والتفاوت الطبقي وحجم الفساد والتدني في الحالة الاقتصادية وتزايد السكان, وتسخير كل موارد مصر بعد حرب أكتوبر لصالح حفنة من الأغنياء.

مشيرًا إلى أن مصر لم تستثمر انتصار أكتوبر العسكري بالصورة المطلوبة رغم أن الجميع كان يأمل عكس ذلك بعد تدفق المعونات الأمريكية والعربية على مصر, وخوف البعض من تقلص الدور الإسرائيلي ونمو الدور المصري, ولكن النتائج كانت مخيبة للآمال بعد 30 عام من اتفاقية السلام, كما أن الفجوة الهائلة بين الأغنياء والفقراء لا تحتملها أي دولة رأسمالية في العالم.

وعن موقف أمريكا وإسرائيل من ترشح البرادعي أكد نافعة أنه إن لم يأتِ شخص معتدل مثل البرادعي فسيأتي من هو أكثر تشددًا ويبادل الإسرائليين التشدد, ويرى أن إسرائيل تريد بقاء الوضع على ما هو عليه من فتنة طائفية وتردي في الاقتصاد وتريد أن تعبث في داخل مصر, وأن أمريكا لا تريد أن يأتي رئيس لمصر يلغي كامب ديفيد، وبالتالي فهى راضية تمامًا عن الوضع الحالي ولا تريد تغييره سواء جاء البرادعي أو غيره.