المصري اليوم - كتب: أيمن حمزة
«الشهادة لله الرئيس مبارك استقبله بحفاوة بالغة، ولديه انطباع جيد عنه، ورشحه لوزارة الخارجية، حتى جمال مبارك طلب منى مرة مرافقته لتناول وجبة الإفطار مع الرجل».. بهذه العبارة استهل الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، الحديث عن الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال الندوة المشتركة لناديى «ليونز إيزيس» و«ليبرتيى» برئاسة اللواء وجيه أبوذكرى وجيجى عليش، مساء أمس الأول.
واستطرد الفقى متسائلاً: «البرادعى بالفعل إنسان محترم وعاوز يخدم مصر، لكن يبقى رئيس جمهورية!.. طيب إزاى؟!».
وقال: «أنا من أقرب الناس إليه على الإطلاق، كما أننى الذى قمت بتنصيبه مديرا عاما للوكالة الذرية». وأشار إلى أن الترشح لمنصب رئيس الجمهورية يتطلب «إجراءات صعبة»، ثم استدرك قائلا لإحدى العضوات: «الاستقرار كويس أوى ياحاجة، واللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش»، معربا عن اعتقاده بأن الوقت الحالى لا يسمح بإجراء تعديل دستورى خلال الفترة المقبلة، خاصة «أننا مقبلون على انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، ثم تليها انتخابات مجلس الشعب، وبعدها الانتخابات الرئاسية، طيب مين هيعملك تعديل دستورى؟!.. كل سنة وإنتم طيبين».
واعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية أن مصر لا تستطيع تحمل هزات كبيرة، منوها بأنه «لو حدثت قلاقل فى مصر مش هتنتهى فى يوم وليلة، لأننا مش دولة صغيرة زى لبنان»، مؤكدا أن التغيير للأفضل مطلوب، ولكن السعى للانتقال السلمى للسلطة أفضل بكثير والفيصل هو نزاهة العملية الانتخابية»، موضحا: «يعنى مش مشكلة مين يكون رئيس جمهورية ومين يروح ومين ييجى».
وتابع الفقى: «لم نرفض الإشراف الدولى على الانتخابات، ولكننا ـ كما قال الدكتور مفيد شهاب ـ مازلنا نفكر، وفقط نريد تنظيم العملية خاصة أن مصر بلد مستهدف»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ليست حريصة على الديمقراطية والإصلاح فى مصر بقدر اهتمامها بمصالحها الشخصية فى المنطقة، «يعنى تشغلنا فى المنطقة أكثر وتستفيد مننا فى العراق وفلسطين، ووقتها ننال رضاها».
http://www.copts-united.com/article.php?A=14469&I=362