المصري اليوم - كتب - بسنت زين الدين
قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن الجيل الجديد فى جماعة الإخوان المسلمين اتخذوا «هوية جديدة» للجماعة داخل مصر وخارجها، مؤكدة أن الجميع حالياً لم يعد يرى أعضاء الجماعة بصورة «النمطيين الملتحين» .
وأضافت الصحيفة، فى مقال للكاتب جوزيف مايتون، نشرته أمس، أن الجميع يرى الأعضاء الشبان بالجماعة كأفراد يطالبون بالمزيد من الحرية والديمقراطية، فضلاً عن حبهم للأفلام الأمريكية.
وقال مايتون إن «جوهر المسألة يكمن فى نمو حركة الشباب بالجماعة والتى أصبحت (الوجه الأساسى) للجماعة فى الخارج رغم عدم وجود أى قوة حقيقية لهم فى عملية اتخاذ القرار»، معتبراً أن الجماعة لن تعود لعصرها القديم بعد الآن عندما كان عدد من أعضائها يؤيدون العنف، مضيفاً أن الجماعة قطعت شوطاً طويلاً من أجل الاندماج فى «التيار المصرى».
وعلق «مايتون» على ما قاله الكاتب فواز جرجس، أستاذ العلاقات والسياسة الدولية فى جامعة سارة لورانس الأمريكية، فى مقال سابق بالصحيفة بأن انتخابات الجماعة فقدت مصداقيتها وابتعدت عن كونها مثيلة لتنظيم القاعدة على غرار أنها منظمة دينية وسياسية - بقوله إن جرجس على خطأ، موضحاً أن «القاعدة» لا تجرى انتخابات داخلية من الأساس.
وذكر «مايتون» أن عبدالرحمن عياش، مدون وعضو فى الجماعة، عبر عن خوفه من رجوع سياسة سيد قطب بعد انتخاب محمد بديع، مرشداً عاماً للجماعة، مضيفاً أن بديع يرتبط بهذا الفكر «المتطرف»، موضحاً، أن بديع يواجه عدداً من التحديات بعد توليه منصبه، حيث أصبح يترأس مجموعتين مختلفتين، هما الإصلاحيون الذين يدعون إلى الانفتاح داخل الجماعة لإتاحة المزيد من المشاركة والمناقشة بداخلها، والمحافظون الذين يريدون السيطرة على السياسات القديمة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=14225&I=357