تفاصيل أولىَ جلسات محاكمة الكموني

مايكل فارس

اليوم أولى جلسات (عيد القصاص) في محاكمة الكموني
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
بدأت اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة القتلة، الكموني وأتباعه، في محكمة جنايات قنا، في ظل حضور أمني مكثف، تلك المحاكمة التي تعد بمثابة "عيد القصاص" من الجناة.
وفي تصريحات خاصة لـ "الأقباط متحدون"، أكد سامح عاشور نقيب المحامين السابق، ورئيس هيئة الدفاع عن المجني عليهم بنجع حمادي، إن جلسة اليوم هي جلسة إجرائية يُطلب فيها قرار الاتهام ويُوجَّه الاتهام للمجني عليهم، ثم طلبت المحكمة طلبات الدفاع عن الجناة، وهي سماع بعض الشهود.
وفي نفس السياق، صرّح ماجد حنا ولسن لـ "الأقباط متحدون" أن المحاكمة بدأت الساعة 12 ظهرًا برئاسة المستشار محمود عبد السلام، في وسط حضور أمني مكثف ومشدد، والذي لم يسمح بدخول الناس للقاعة، التي لا تحتمل إلا 60 فردًا، إلا أن المئات قد توافدوا إلى القاعة، فقام نقيب محامي قنا، فتحي صويني، بمساعدة الأمن لدخول محامي لجنة الدفاع لقاعة المحكمة.

أما محامو الجناة فهم ما يقرب من خمسة، وأبرزهم نبيه الوحش، وأحمد جاد الكريم، وأسامة القاضي، وسيد شحات، والذين طالبوا بسماع شهادة الأنبا كيرلس لكن رمسيس النجار ومجدي شنودة من لجنة الدفاع، اعترضوا بشدة على حضوره، لأن الأنبا كيرلس غير موجود بأدلة الثبوت.
وأضاف أن عاشور قال لهيئة الممحكمة إن "لكم الخيار في طلب أي شخص من عدمه".
وأضاف أنه قال لهيئة المحكمة إن هذه القضية هي قضية شعب ووطن؛ والشعب بأكمله ينتظر القصاص من قتلة الأبرياء لأنهم ارتكبوا إثمًا عظيمًا ضد أبرياء لا إثم ارتكبوه ولا ذنب اقترفوه، ولكن حظهم العاثر أوقعهم في ذلك الجرم؛ ودماء هؤلاء الشهداء يصرخ في نجع حمادي ويقول "القصاص من القتلة.. القصاص من القتلة".
وفي نفس السياق، قال إيهاب رمزي المحامي وعضو لجنة الدفاع عن ضحايا نجع حمادي لـ "الأقباط متحدون" إن لجنة الدفاع بموجب توكيل رسمي من الضحايا وأسر الشهداء وعدد المحامين الذين حضروا للدفاع عنهم هم ما يقرب من 20 محاميًا، وعدد محامي الكموني والمجرمين الذين معه حوالي 5 بقيادة نبيه الوحش، والذين طالبوا بسماع أقوال الشهود وهم ال 9 مصابين، وسماع أقوال الضباط الذين قاموا بالمعاينة وعملوا التحريات وهم حوالي 3.
 
وأشار إلى رفض المحكمة لطلبهم بسماع أقوال الأنبا كيرلس لأنه لم يكن شاهد عيان للواقعة بل سمع من الآخرين.
وأشار إلى تدخل أحد المحامين (متطوعًا) وليس من لجنة الدفاع وطلب حضور فتحي سرور، لكن المحكمة رفضت هذا الطلب، ورفضت حضور الأنبا كيرلس أيضًا، واكتفت بسماع أقوال الشهود والضباط، وتم تأجيل الجلسة ليوم 20مارس القادم.
وأضاف إبراهيم إدوارد المحامي، عضو لجنة الدفاع، أن الأمور غير واضحة في الجلسة، وأنه قد حدثت مشاده كلامية بين الكموني وهيئة الدفاع، حيث أنكر أن السياره التي استخدمها خاصة به.
وأضاف أن نبيه الوحش طلب بعدم الاعتداد بكلام محامي المجني عليهم، إلا أن المحكمة رفضت ذلك.
وأشار نبيل غبريال المحامي أنه طلب من المحكمة حضور فتحي سرور وحدثت مشادات كلامية لهذا الطلب الذي انتهى بالرفض.
وعلى صعيد آخر، قالت هويدا العمدة المحامية لـ "الأقباط متحدون" إنها كمحامية حضرت جلسة محاكمة الكموني بصفة شخصية وليست بصفة الدفاع عن المجني عليهم، وذلك تضامنًا مع قضية نجع حمادي، مشيره إلى مشادة نبيه الوحش مع بعض المحاميين الذين حضروا الجلسة تضامنًا مع القضية قائلاً: "إن هذه المحاكمة هي في أمن دولة عليا، ولايوجد بها إدعاء مدني أو تعويضات وطلب خروج هؤلاء المحامين ألا أن طلبه رُفض".

ويُذكر أن سامح عاشور قد عقد مؤتمرًا صحفيًا يوم الخميس الماضي قبل الذهاب لقنا، مؤكدًا أن البابا شنودة اتصل به لضمان نيل القصاص العادل من الجناة، وقال محاكمة الكموني.... ستكون "عيدالقصاص" من القتلة..
جدير بالذكر إن نبيل غبريال المحامي قدم استدعاء للسيد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب لأنه صرّح لأكثر من جريدة قومية أنه يعلم المحرض على أحداث نجع حمادي، وقام نبيل غبريال بتنصيب نفسه كشاهد على أقوال فتحي سرور.

انقر هنا لقراءة: تأجيل جلسة محاكمة متهمي "نجع حمادي" لــ 20 مارس القادم