منير داوود
بقلم: منير داوود
في ذكري الأربعين لوالد الأقباط وزعيمهم في الكفاح، شهيد الكفاح المقدس عدلي أبادير، وشهداء نجع حمادي، نهدي إلى روحه الطاهرة "مسيرة الشهداء"..
ولقد كان الشهيد ملاك سعد عزيز (25 عامًا) آخر شهدائنا بعد شهداء مجزرة نجع حمادي، حتى كتابة هذا المنشور- إذ قُتِل مساء أمس الأول الثلاثاء 9 الجاري- بعيار ناري على يد حارس أمن المضيفة، التي اعتقدت الشرطة بتحويلها لكنيسة، وشُيِّعت جنازة الفقيد الشاب ظهر أمس الأربعاء 10 فبراير 2010، نحو الساعة الواحدة ظهرًا من كنيسة مار جرجس بمنوف - بمحافظة المنوفية، وقام بالصلاة على الجثمان الأنبا بنيامين أسقف المنوفية، وشارك عدد كبير من المواطنين المسيحيين وبعض المسلمين في تشييع الجثمان.. وسط هتافات احتجاجية تندد بالشرطة.
وهتف مشيعو الفقيد:
- "الشرطة ضد الشعب"..
- "الإنجيل والصليب هما الأول والأخير"..
- "إرفع إيدك إرفع إيدك.. المسيح هو سيدك"..
وها هي قوات الأمن تحاول قتل الشاب المسيحي، ظريف خلف عبد المسيح إيليا، المسجون على ذمة التحقيق، بتهمة قتل شاب مسلم – زورًا- حاول مع اثنين آخرين اغتصاب زوجته أثناء توجههما إلى الطبيب يوم 2 فبراير الجاري، من قرية تلادة التابعة لسمالوط، حيث أجبرت قوات الأمن أهله وأقاربه على ترك كل شيء، والهروب إلى قرية بعيدة، وما زالوا يغرون أهله بقبول قتله، حتى تهدأ الأمور- حسب زعمهم- فأي أمن هذا وأي عدالة تلك؟.. وماذا لو كان المتهم مسلمًا، ألن يُصبح حينها بطلاً مُدافِعًا عن عِرضه وشرفه؟..
واستمرارًا للاعتداء على مقدساتنا من كنائس وأديرة، حيث ما زالت مأساة دير أبي فانا قائمة، فقد حدث اعتداء أمني على رهبان عُزّل بالفيوم وحطموا الدير، وهذه بعض أقوال الرهبان:
- الأب بولس المقاري:
- "نحن نتعبد لله ولا نسبب ضررًا لأي شخص، فيجب أن يتركونا بحرية، نحن مصريون أبًا عن جد فلماذا هذا التعصب؟؟.. وهذا سؤال يطرح نفسه"..
- لقد فوجئا بأن الأشخاص العاملين بالبيئة والذين يُنادون بعدم البناء على المحميات الطبيعية، هم أنفسهم يقومون بالبناء على المحميات الطبيعية!!.، كما أن جهاز شئون البيئة قد قام ببناء مبنيين داخل الدير ليراقبونا!!..
- هناك تواطؤ بين جهاز أمن الدولة والبيئة ضدنا.. ومن الممكن أن يزرعوا أعرابًا في المنطقة مثلما حدث في أبي فانا..
- هناك رتبة كبيرة من أمن الدولة ولم يرد ذكر اسمه قال لنا "أنا ممكن أهدم المبنى عليكم"..
- كانت هناك عربة محملة بأطعمة للرهبان ولكن هناك شخصًا من موظفي البيئة اعترض طريقه..
وما زال مسلسل اضطهاد الأقباط مستمرًا..!! وهو اضطهاد منظم وممنهج ومبرمج تقوم به الدولة ضد الأقلية المغلوب علي أمرها استجداءًا لرضاء أتباع الوهابيين من الإخوان والجهاديين المخربين أعداء مصر الحقيقيين..
ولكن أين الرئيس من كل هذا؟.. إنه لا يهتم إلا باللاعبين، وكأن شهداء الأقباط لا قيمة لهم!.. وعندما ذكر موضوعهم في عيد الشرطة توعد وندد بمثيري الفتنة من الطرفين، فماذا تنتظرون منه؟.. كفانا دفن رؤوسنا في الرمال!، فلقد ظهر الحق وزهق الباطل كما يقولون.. فلنعي الحقيقة إن كنا ما زلنا أحياء نفهم، إننا في تبرير مواقفهم نكذب، وليس الحق فينا، بل إننا نعطي لهم فرصة إبادة شعبنا!!..
فمن أجل كل هذا، ومن أجل روح شهيدنا ملاك، وأرواح هؤلاء- شهداء مجزرة نجع حمادي- وأرواح شهداء الكشح- منذ عشر سنوات- وأبي قرقاص- الذين قتلوا أمام المذبح في داخل الهيكل المقدس، وشهداء الأسكندرية، والعياط، والمنيا، والفيوم، وكفر الدوار، وبني سويف، والعديد من الشهداء، الذين راحوا نتيجة التعصب والكراهية وتواطؤ الحكومة ومحاولات التصفية الجسدية للأقباط، ومن أجل وقف اختطاف واغتصاب البنات والأسلمة القصرية لهن، من أجل الإفراج عن أبينا متاؤس وهبة، ومن أجل الذين قُبِض عليهم عشوائيًا وظلمًا عند مذبحة نجع حمادي ودير أبي فانا، وغيرهم ممن زجوا بهم في السجون ليستخدموهم- بخسة ونذالة وظلم منقطع النظير- في عمليات موازناتهم التي لا تنطلي على أحد، فهم القضاة والجلادون في نفس الوقت!..
ومن من أجل وقف حرق ونهب الكنائس والأديرة وتواطؤ رجال الأمن، من أجل عدم إراقة المزيد من دماء الرهبان وتضميد جراح رهبان دير أبي فانا، من أجل عتق المتنصرين، من أجل رفع الظلم عن كل مسيحي مظلوم مضطهد في المحاكم والعمل وكافة المجالات الاجتماعية، ومن أجل أهالينا الذين هم تحت الحصار وهم لا يملكون حتى حق الشكوي أو لماذا لطمتني!، ومن أجل استمرار الانتفاضة القبطية العملاقة، نرجوا أن يشارك الكل في هذه المسيرةالسلمية التي سيشترك فيها آباء كهنة أجلاء مع الشعب القبطي العظيم، وذلك بعد المسيرة التي قام بها الشعب والكهنة معًا في 19 يناير 2010، والتي أوصلت صوتكم إلى مسامع كل العالم الذي بدأ يتعاطف معكم ويدرك حقكم في الحياة الكريمة والمساواة!.. ولكي يهنأ ويهدأ روح عدلي أبادير وأرواح جميع شهداء عصرنا دعونا نصلي ونعمل معًا!..
وستتحرك الأوتوبيسات من أمام كنيسة مار جرجس والأنبا شنودة ببرجن آفينيو بجرسي سيتي، في العاشرة صباح الثلاثاء المبارك 16 فبراير الجاري متجهة إلى الأمم المتحدة في الساعة 11 صباحًا.
هذا وسوف نقدم طلباتنا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وبعدها نتوجه إلى البعثة المصرية للأمم المتحدة، وسنقدم أيضًا نفس المطالب للرئيس مبارك خلالهم، حتى لا يكون لهم حجة إذا أرغمتنا الظروف لتدويل قضيتنا والالتجاء للمجتمع الدولي لحماية أهالينا قبل القضاء عليهم، إن من يتباطأ عن الاشتراك في هذا الواجب المقدس، مثله مثل الساكت عن الحق أي "شيطان أخرس"، والذي لا يهمه خلاص ذويه من عبوديتهم، قد عزل نفسه عن جسد المسيح الواحد، لذالك لا يستحق أن يُدعى عليه اسم المسيح! وأنتم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم! فلنأخذ بركة المشاركة بدلاً من لعنة الانفصال عن الرب!! نرجوا الاتصال بالسادة الآتية أسماؤهم لتحديد العدد لحجز الأماكن:
Nabil Megalla (201) 290 8959 Fred Ayad (201) 936 8916, Adel Aguib (201)376-4011, Nashaat Hanna (201)779-4499, Nashed Nashed (201) 736-5680, Amgad Zakhari (973) 866-6660, Peter Maurice (732)589 2084, Monir Dawoud, MD (201)424-1001.
http://www.copts-united.com/article.php?A=13970&I=352