جرجس وهيب
كتب: جرجس وهيب – خاص الأقباط متحدون
رأس نيافة الحبر الجليل الأنبا يسطس أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر ومجمع رهبان دير الأنبا أنطونيوس، قداس عيد القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح بالكنيسة الأثرية بدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، كما رأس نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر قداسًا آخر بكاتدرائية الأنبا بولا بدير الأنبا بولا بالبحر الاحمر.
وكما احتفل دير الأنبا بولا بمركز ناصر (بوش) بمحافظة بني سويف بعيد القديس العظيم الأنبا بولا، حيث رأس صلاة القداس القمص فام الأنطوني وكيل دير الأنبا أنطونيوس بناصر، ومجمع رهبان دير الأنبا أنطونيوس، وأكد القمص باسليوس الأنبا بولا وكيل دير الأنبا بولا بناصر، أن هناك تقليدًا متبعًا منذ زمن كبير بحيث يصلي رهبان دير الأنبا أنطونيوس عيد القديس الأنبا بولا ويصلي رهبان دير الأنبا بولا قداس عيد القديس الأنبا أنطونيوس، مما يؤكد عمق العلاقة الأزلية بين ديري الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس وبحضور أعداد غفيرة من محبي القديس من شتى أنحاء المحافظه والمحافظات المجاورة.
كما أقام دير الأنبا بولا قداسًا آخر، رأس خلاله الصلاة القمص باسليوس الأنبا بولا والقمص اسطفانوس الأنبا بولا، كما شاركت كنيسة مارجرجس في الاحتفال بإقامة قداس خاص للأطفال، رأس الصلاة فيه القمص يونان الأنبا بولا والقس يوأنس مسيحة راعي الكنيسة.
والقديس الأنبا بولا (أول السواح في العالم) ولد سنة 228 ميلاديًا بمحافظة الأسكندرية من أب غني وله أخ وحيد هو بطرس، فلما مات والداهما تشاورا في قسمة الميراث، فأراد الأخ الأكبر أن يأخذ الجزء الأكبر من الميراث، فحزن بولس (الأنبا بولا) وقال لأخيه لماذا منعت عني نصيبي الذي أستحقه من مال أبي؟، فقال له أخوه بطرس أنا الأكبر وأحسن تدبير هذا المال أفضل منك، فقال له بولس لأنني أصغر منك سنًا تظلمني وتحرمني من نصيبي من ميراث أبي؟، فلنذهب إلى الحاكم ليحكم بيننا ومضيا إلى الحاكم وبينما هما يسيران فى شوارع المدينة نظرا ميتًا، فسأل بولس واحدًا من الذين يمشون وراء الميت، فقيل له إنه من أغنياء المدينة فقال بولا لنفسه، ما لي وهذا العالم، وانفصل عن أخيه وسار إلى خارج المدينة.
أرشد ملاك الرب الأنبا بولا إلى البرية الشرقية وهناك أقام 90 سنة لم يعاين فيها أحدًا وكان يلبث ثوبًا من ليف والرب يرسل إليه غرابًا بنصف خبزة كل يوم، ولما أراد الرب إظهار قداسته، أرسل الأنبا أنطونيوس إليه، ولما ذهب إليه، جلسا يتحدثان بعظائم الله، وفي المساء أتى الغراب بخبزة كاملة، فطلب القديس الأنبا بولا من الأنبا أنطونيوس أن يحضر له الحُلة التي أعطاها الملك قسطنطين للبابا أثناسيوس فمضى القديس إلى البابا أثناسيوس وأخذ الحُلة منه وعاد إلى الأنبا بولا بها، وفيما هو في الطريق رأى نفس الأنبا بولا والملائكة صاعدين بها، ولما وصل الأنبا أنطونيوس إلى المغارة، وجد الأنبا بولا وقد تنيح، فكفنه بالحُلة التي أحضرها من عند البابا أثناسيوس، وإذا أسدان يدخلان علية وصارا يُشيران برأسهما على جسد الأنبا بولا، فعلم أنهما مرسلان من قِبل الرب فحدد لهما مقدار جسد القديس، فحفراه بمخالبهما، ووارى جسد البار، واخذ الأنبا أنطونيوس ثوب الليف، وأعطاه للبابا أثناسيوس وكان يرتديه ثلاث مرات في العام، وقد حدثت منه معجزات كثيرة، والقول الوحيد الذي تركة لنا الأنبا بولا (من يهرب من الضيقة يهرب من الله).
وتنيح القديس عام 343 ميلاديًا عن عمر يناهز 115 عامًا قضى منها أكثر من 80 عامًا في الصحراء، ويُعيَّد للقديس يوم 2 أمشير من كل عام.
بركة صلاته تكون معنا.. أمين.
http://www.copts-united.com/article.php?A=13915&I=350