جرجس بشرى
* حان الوقت لتجنيد الأردنيين لخدمة القضية الفلسطينية.
* الأردنيون مذعورون من إمكانية أن يعودوا لمُعالجة شئون الفلسطينيين مثلما هَمَ المصريون مذعورين وفعلوا كلَّ شيء، كي لا تفك إسرائيل ارتباطها عن محور فيلادلفيا، ولكن لا مفر من ذلك.
كتب: جرجس بشرى - خاص الأقباط متحدون
طالب المُحلل السياسي الإسرائيلي "غي بخور" في مقال صحفي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مؤخرًا، بقيام حكومة إسرائيل بإلقاء الضفة الغربية في وجه الأردن، كما فعلت وألقت غزة في وجه مصر، وكانت مجلة "الديوان" الإلكترونية في موقعها على شبكة الإنترنت قد نقلت عن بخور قوله: "مثلما هو واضح اليوم بقدر أكبر بكثير، أن غزة تعود إلى مصر أكثر مما هي تعود لإسرائيل، حيث يغلق المصريون الأنفاق بسورٍ من الفولاذ ويفتحون رفح، فقد حان الوقت للمرحلة التالية في فك ارتباط إسرائيل عن مشاكلها العضال التي تثقل عليها كالأثقال.. حان الوقت لأن يعود الأردن إلى دوره التاريخي في شئون ضفته الغربية".
وأوضح "بخور" أن الأردنيين يصرخون في كل زاوية في العالم وعن حق كبير مطالبين بوجوب تقدم في القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أن الوقت قد حان الآن لتجنيدهم هم أيضًا إلى القضية، وأوضح "بخور" في مقاله أن دولة إسرائيل قد أسدت جميلاً للأردن في 1967، حينما قطعته تمامًا عن مشاكل الفلسطينيين في الضفة، مثلما أسدت جميلاً لمصر وقطعتها عن غزة، مشيرًا إلى أن هذا الغباء الإسرائيلي يجب أن ينتهي.
وأوضح "بخور" أن الأردنيين مذعورون من إمكانية أن يعودوا لمُعالجة شئون الفلسطينيين مثلما هَمَ المصريين مذعورين وفعلوا كل شيء كي لا تفك إسرائيل ارتباطها عن محور فيلادلفيا ولكن لا مفر من ذلك، كما أكد أيضًا على أن الدولة الفلسطينية الصغيرة لن تكون قابلة للحياة إلا إذا كان لها اتصال مُباشر وواضح مع الأردن الذي يوجد فيه على أي حال أغلبية فلسطينية مُتماسكة، مُطالبًا بفتح معبر اللنبي ــ جسر الملك حسين ــ بهدف إقامة علاقة أردنية فلسطينية مباشرة، دون تدخل إسرائيلي، وأنه في اللحظة التي يحدث فيها هذا الأمر، فإن المسئولية السياسية والأمنية ستقع بكاملها على كاهل الأردنيين، الأمر الذي أعفيناهم منه على مدى ثلاثة قرون ونصف، موضحًا في ذات الوقت أن هذا الأمر سيجلب الإرهاب على إسرائيل، إلا أنه أكد معرفة إسرائيل بكيفية مُعالجة الإرهاب، مثلما أثبت الجيش الإسرائيلي قبل سنة في "رصاص مصبوب" حينما حطم حماس وبنى ردعًا لعشرات السنين، يوجد اليوم أيضًا جدار الفصل.
كما طالب "بخور" بتحويل الدور الأردني في الضفة الغربية لدور "شرطي الاحتلال" وهو الدور الذي رفضه أكثر من مسئول رفيع، وقال "بخور" إن الأردن بصفتها دولة مسئولة وذات علاقات بإسرائيل يمكن الاعتقاد بأن الأردن سيُحبط كل مشكلة أمنية، ليس من أجل إسرائيل، بل لأن الأمر سيمس بأمنه الوطني، بالضبط مثلما تفعل الآن مصر مع سورها الفولاذي.
http://www.copts-united.com/article.php?A=13871&I=349