قيادات المحليات أبو الطابور الخامس
جرجس وهيب
بقلم : جرجس وهيب
ليس أعضاء الطابور الخامس من يحاولون عرقلة استكمال خريطة الطريق فقط ومنع وصول منقذ مصر المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر، استجابة لنداء الملايين التي خرجت يوم 25 يناير الماضي مطالبة اياة بخوض الانتخابات الرئاسية وليس للاحتفال بثورة 25 يناير كما يقال فمن خرج يوم 25 يناير خرج لمطالبة المشير السيسي بخوض الانتخابات الرئاسية ،ولدعم الجيش والشرطة في مواجهة العمليات الإرهابية التي تجري الآن.
بل ابرز أعضاء الطابور الخامس هما كبار قيادات المحليات ببني سويف كما هو الحال في اغلب المحافظات ويأتي علي رأس هؤلاء رؤساء المدن ،فانقطاع المياه والكهرباء بهذا الشكل الغير مبرر ونحن في فصل الشتاء يعطي فرصة لانتقاد النظام الحالي من أعداء الثورة وتهيج العامة ضد الثورة ومتوقعين بحدوث كارثة خلال فصل الصيف حيث يزيد الاستهلاك من المياه والكهرباء إلي أكثر من 10 إضعاف الاستهلاك الحالي، دون أن يكون هناك أي إجراء لوقف هذه المهزلة بل يتعامل المسئولين في شركات المياه والكهرباء بمنتهي البرود والتراخي.
نفس الوضع يمتد ليصل إلي رغيف الخبز الذي أصبح حالة لا يسر عدو ولا حبيب في ظل انعدام الرقابة بل زادت السرقة في الدقيق والأوزان إضعاف وكأننا قمنا بثورة من اجل حماية هولاء اللصوص الذي يعملون بمنتهي الارتياح والهدوء، في ظل انعدام الرقابة من غالية مفتشي التموين الذين يتقاسمون معهم "الهبر" ويحمينهم علي الرغم من وجود قوانين صارمة لردع أصحاب المحافظ، إلا أن عدد كبير من مفتشي التموين يستغلون صرامة القوانين ليس لصالح المواطنين بل لزيادة السبوبة
نفس الوضع، يصل للقمامة التي أصبحت تصل لكل الإنحاء بما فيها الإحياء الراقية بالمحافظة علي الرغم من قيام الدولة بزيادة المرتبات بشكل كبير بعد الحد الأدني إلا أن الأداء علي ما هو عليه دون تغير وكان المرتبات أصبحت إعانة بطالة،أو أعانة اجتماعية وليست مرتبات مقابل عمل.
للأسف الكثير من المسئولين لا يدركون أن البلاد تعيش في مرحلة في غاية الدقة تستلزم أن يكون المسئولين ثوريين يجاهدون من اجل نجاح ثورتهم التي خلصتهم من الحكم الفاشي، فلابد من إجراء حركة تغيير غير مسبوقة في كافة القيادات الموجودة بكافة المحافظات وإلا ترتبط هذه التغيرات بقواعد الاقدميه والروتين فـ 99 % من القيادات الموجودة علي الساحة شاخت ولا تصلح لشيء.
أوجه كلامي للبطل عبد الفتاح السيسي رئيس مصر القادم بإذن الله كثيرين في مصر لا يهمهم الأمور السياسية ،بقدر ما يهمهم لقمة العيش ورغيف الخبز وتوافر المياه والكهرباء.
فالمسئولين الحاليين افشلوا كل الأنظمة السابقة وقادرين علي إفشال أي نظام قادم فلابد من إجراء حركة تغيرات شاملة قد تصل لحد المذبحة بين المسئولين المتراخيين والمهملين والمتكاسلين وهما بحق اخطر ألد أعداء ثورة 30 يونيو .
http://www.copts-united.com/article.php?A=137170&I=1797