المصري اليوم - كتب - مصطفى المرصفاوى
شيعت أمس جنازة نقيب الشرطة الشهيد أحمد حافظ عقب صلاة الجمعة من مسجد الشرطة بالدراسة، الذى لقى مصرعه على يد مسلحين الأربعاء الماضى، بعد أن اعترضوا سيارة ترحيلات وبها عدد من المتهمين، وأطلقوا النيران على الضحية والقوة المرافقة له لتهريب أحد المتهمين، وحضرت أسرة الشهيد وعدد كبير من زملائه وقيادات الشرطة يتقدمهم اللواء وجدى صالح مندوباً عن وزير الداخلية، واللواء عبدالرحيم القناوى، مساعد أول الوزير للأمن، واللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد حكمدار القاهرة.
وحمل المشيعون جثمان الشهيد ملفوفاً فى علم مصر وتم وضعه فوق سيارة مطافئ لبدء الجنازة العسكرية، وعبروا شارع الدراسة فى مشهد حزين، ووقفت والدة الشهيد وحولها عدد من السيدات باكية وهى تردد: «فى الجنة بإذن الله يا أحمد»، بينما بدت الزوجة مصدومة ووقفت صامتة ولم تنطق بكلمة أثناء الجنازة. ووقف الأب عميد الشرطة الحالى بمديرية أمن أسيوط لتلقى العزاء وبعدها حمل الأهالى النعش على أيديهم إلى المقابر سيرا على الأقدام ليقطعوا طريق صلاح سالم حتى مقابر الأسرة ودفن جثمان الشهيد.
وقال والد الشهيد لـ«المصرى اليوم» إن ابنه تزوج منذ عام من إحدى قريباته ورزق بمولودته الأولى منذ ١٥ يوماً فقط، ووقتها كان فى مقر عمله بالعريش وبعد تلقى خبر الولادة حضر إلى منزل العائلة فى شبرا واختار اسم «لُجين» لطفلته ويوم السبت الماضى أقام «السبوع» ثم غادر إلى مقر عمله.
وأضاف الأب: تلقيت اتصالاً من أحد أصدقائه ليخبرنى بوفاته، كنت حزيناً فى البداية ولكن بعدما علمت بتفاصيل الوفاة وأن ابنى دافع بشرف حتى استشهد شعرت بالفخر.. العديد من قيادات الداخلية اتصلوا بى هاتفيا لتعزيتى وجميعهم وعدونى بسرعة القبض على المتهمين.
http://www.copts-united.com/article.php?A=13688&I=345