هاني دانيال
كتب: هاني دانيال – خاص الأقباط متحدون
دعت مؤسسة منف التنمية السياحية والثقافية والبيئية إلى ضرورة نشر الوعي بين المواطنين بخطورة أنواع الزواج المؤقت المرتبطة بالمواسم السياحية في بعض المدن التى تنتشر بها الظاهرة (البدرشين – الحوامدية)، ورفع قدرات الإعلاميين على رصد الظاهرة العمل على مواجهتها من خلال تدريب الإعلامين على تفعيل دور الصحافة الاستقصائية لمكافحة هذة الظاهرة، كذلك توفير الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني لضحايا هذا النوع من الزواج من الفتيات، من خلال وحدة الدعم القانوني في المؤسسة ووحدة البحث الميداني في المحافظات.
كما دعت المؤسسة خلال ندوة نظمتها في مدينة الإسماعيلية بالتعاون مع مؤسسة مصريين بلا حدود للتنمية والمؤسسة المصرية لحقوق اللاجئين، إلى أهمية عقد سلسلة من الندوات والمؤتمرات الشعبية في المناطق التي تنتشر بها الظاهرة للتوعية بخطورتها، وأيضًا تنظيم مجموعة حلقات نقاشية مع أعضاء الهيئة التشريعية ورجال القضاء للضغط من أجل إصدار تشريع يناهض هذه الظاهرة.
من جانبه أكد وائل كرم "مدير مؤسسة منف" إلى أن معظم هذه الزيجات تتم بدون أي أوراق رسمية، حيث تتم الزيجة وفق عقد يكتبه محامي وعادة يُكتب من نسخة واحدة يحتفظ بها الزوج أو السمسار أو والد الفتاة ولا تعرف الفتاة عن هذا العقد شيء، وأن معظم هذه الزيجات تتم دون أي التزامات اللهم مبلغ من المال يدفعه الثري كمقدم للزواج ويتقاسمه والد الفتاة والسمسار والمحامي، ولا توجد أي التزامات على الزوج فليس هناك بيت ثابت للزوجية ولا إشهار لمثل هذا الزواج كي يضمن للفتاة حقوقها بعد الطلاق خصوصًا لو رُزقت هذه الفتاة بطفل.
أشار كرم إلى أن هذه الزيجات تتم عبر سماسرة يقومون بعقد صفقة الزواج، وهم الذين يقومون بالاتفاق على كافة الشروط، بل ويقومون بتذليل كافة العقبات ويتعاملون مع كافة السلطات المعنية من خلال الزوجة وذويها، على الرغم من الضوابط التي تضعها السلطات بخصوص توثيق هذا الزواج فإن السمسار يقوم بقبض المهر ويقوم بإعطاء ذوي القاصر النذر اليسير، وتتم الزيجة، وهنا يقوم السمسار بطرق احتيالية، إذ يتحصل هو على أكثر من 80% من المهر المتفق عليه وتوافق هي أمام إغراءات الثروة التي سرعان ما تتبدد وتصبح زوجة الأمس زوجة لآخر في اليوم التالي بعد أن أغواها وأهلها السمسار بطرق احتيالية وأوهمهم بالثروة والثراء السريع.
أوضح كرم أن هذه الندوة تأتي في إطار الحملة التي تقوم بها مؤسسة منف لمواجهة ظاهرة الزواج السياحي، لما لها من تأثير خطير على المجتمع، وأن هناك أهمية لتأسيس ائتلاف من منظمات المجتمع المدني في مصر لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع المصري.
http://www.copts-united.com/article.php?A=13627&I=344