رسالة إلى زعيم «الهبل» الثورى؟

دندراوى الهوارى

بقلم دندراوى الهوارى

 أحمد ماهر «قائد الهبل الثورى» دون انقطاع، على إيدك، المصريون يعيشون فى رعب منذ 3 سنوات، رغم ما كان يحدوهم من أمل عريض، فى تحقيق أهداف 25 يناير «عيش- حرية- كرامة إنسانية»، ولكن وبتصرفات الأطفال المراهقين، والهبل الثورى، اعتقدت أن 25 يناير لعبتك، ومن يقترب منها تهدد بتكسيرها، فقررت بجانب مجموعة من المتثورين اللا إراديين، من عينة محمد عادل وأسماء محفوظ، ومصطفى النجار، احتكارها، فى مقابل تقدم الفوضى والخوف والرعب والإرهاب، والجوع للغلابة.

 
الشعب خرج لإسقاط النظام، ولكن أنت، وأعضاء حركتك 6 إبريل، خرجتم لإسقاط الدولة، من خلال حمل العداوة الشديدة للجيش والشرطة والقضاء، والهتاف ضدهم، وعقد الصفقات مع الجماعة الإرهابية فى فيرمونت للتعاون وتنفيذ مخطط إسقاط الدولة.
 
أنت أيضاً، كنت سبباً رئيسياً فى أن نزيف الدماء الغزيرة تسيل فى الشوارع والميادين، من خلال شحنك للشباب الغلبان، المضحوك عليه، والدفع به فى الشوارع للتخريب والتدمير، وتنفيذ مخططك، فيشتبك مع رجال الأمن ويسقط من يسقط قتيلاً، ويصاب من يصاب، فى الوقت الذى تجلس فيه أنت تتاجر بهذه الدماء فى استوديوهات القنوات الفضائية المصرية والأجنبية، وتلقى المحاضرات فى تركيا وأمريكا وبولندا فى كيفية إسقاط البلاد مقابل حفنة دولارات.
 
ونظرا لإدراك الملايين من المصريين البسطاء والغلابة، أن بلادهم، انزلقت إلى حافة الهاوية على يد حركتك، وحليفتك الجماعة الإرهابية، قرروا النزول للميادين والشوارع، أيام 30 يونيو و26 يوليو 2013 و25 يناير 2014، فى حشود مدهشة، لسحب ثقتهم نهائياً، منك ومن حركتك، ومجموعة المتثورين اللا إراديين والنحانيح، وجماعة الإخوان الإرهابية، وحزب مصر «المايعة»، ونشطاء السبوبة، واسترداد بلادهم، وأقسموا بعدم التفريط فيها من جديد.
 
لم تدرك أن شخصنة الثورة فى شخصك وحركتك ومجموعة النحانيح، أعطى الفرصة لتنظيم القاعدة لتوظيفها لصالحهم، ومحاولة السيطرة على مقاليد الأمور، وتصبح القاهرة مرتعاً للعمليات الإرهابية، مثلما يحدث فى العراق وسوريا واليمن وليبيا، وتعود مصر إلى عصور الفوضى والانحطاط والتخلف.
 
مراهقتك، وتثورك اللا إرادى، والنرجسية الشديدة، والسعى للحصول على أكبر قدر من حصد المغانم، دفعتك لعقد الصفقات مع جماعة إرهابية، فى «فيرمونت» لتبيع المصريين للإخوان مقابل عضوية «تافهة» فى الجمعية التأسيسية، دون الوضع فى اعتبارك مصير البلد، و94 مليون مواطن.
نقلأ عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع