هاني دانيال
تقرير / هاني دانيال - خاص الأقباط متحدون
أكد فضيلة الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية على أنه يجوز للأخ أن يعطى الزكاة لأخيه، والزكاة لأنها محدودة تكون في إطار النطاق الإسلامي فقط، ولكن الصدقة من الممكن أن تكون لغير المسلمين، فالصدقة الجارية يمكن أن تكون في بناء مدرسة أو مستشفى، فكل هذه صدقة جارية تساهم وتعبر عن دور المجتمع المدني في تنمية المجتمع.
أشار إلى أن حرية الرأى والمعتقد هي حق مكفول بدون قيد أو شرط ولكن حرية الرأي مشروطة بألا تضر الآخرين ولا المجتمع الذي تعيش فيه، مقدماً نموذج ما فعلته القناة العاشرة الإسرائيلية التي أساءت من قبل للسيد المسيح ثم لمريم العذراء قد أساءت مؤخراً للرسول واصفاً ذلك بأنه هي قلة أدب، فالدعوة للحرية لها ضوابط.
ودعا مفتي الجمهورية خلال مشاركته في نادى ليونز مصر الدولي وليونز النيل إلى عدم الذهاب إلا للمتخصصين في إصدار الفتوى خاصة وأن البعض من غير المؤهلين يفتون في الفضائيات ومنهم سائق الميكروباص والبقال وتاجر السيراميك، لذا فقد يكون الحل في مقاطعة تلك القنوات فهي مسألة مجتمعية في مواجهة مثل هذه الفتاوى ورفض ثقافة الدجل والخرافات.
وعن فصل الدين عن السياسة، قال مفتي الجمهورية إلى أن السياسة لها معنيان الأول بالمعنى الحزبي والثاني بمعنى رعاية شئون الأمة، وبالمعنى الأخير فإن كل واحد يرعى شئون الأمة فالدين له رأى في مواجهة البطالة والأمّية، ولكن الدين لا يدخل أبداً في السياسة الحزبية حتى يتيح الإختيار الحر للجميع طبقاً لبرامجهم.
واستنكر مفتي الجمهورية حدوث العمليات الإرهابية وقتل السياح الأجانب، موضحاً أنها مسألة ليس فيها رأيين ولا يختلف عليها إثنان.
من جانبها قالت إبتسام حبيب عضو مجلس الشعب أن الزواج العرفي أصبح ظاهرة بين الشباب وبالأخص طلبة الجامعة، وهو في حقيقته زواج سري، ولذا فقد قدمت مشروع قانون ينص على عقوبات لمن لا يوثق ورقة الزواج العرفي بمصلحة الشهر العقاري، وذلك بهدف التخويف لهؤلاء الذين يوثقون هذا الزواج الذي هو عقد مقدس أو لا يعترفون به، وكذلك لحماية حقوق المرأة وحتى تستطيع المرأة أن تطالب بحقوقها الشرعية.
وعلق المفتي عليها قائلاًً أن الزواج السري بين الطلبة في غياب الأهل هو حرام، والواقع أن المسألة في غاية الخطورة ويجب أن نفكر من كافة الوجوه، فالضائع هنا هو الفتاة، فهو زواج حرام ولكن إذا حدث وأن تهور ولد وبنت وتزوجا بهذه الطريقة فهو زواج صحيح تترتب عليه كل الآثار، فالقانون يجب أن يكون باطنه رحمة وظاهره أيضاً رحمة. وعلينا الإهتمام بتربية النشأ ومناهج التعليم والإعلام.
من جانبه علق هاني عزيز بما قاله المفتي حول الصدقة لغير المسلمين، وأكد على أن قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد تعرض لسؤال من هذا النوع وكانت إجابته بأن مساعدة المسيحى لغير المسيحيين من أموال العشور هو أمر صحيح ألف في المائة!
http://www.copts-united.com/article.php?A=136&I=3