الاقباط المتحدون تنشر تقرير المجلس القبطي الدولى حول أحداث نجع حمادى (2-2)

عماد خليل

مسيرات حاشدة لاقباط المهجر
نظم عدد كبير من أقباط المهجر مظاهرات حاشدة في كل دول العالم اعتراضًا على مذبحة نجع حمادي حيث قاد الأنبا سوريال، أسقف ملبورن بأستراليا، مظاهرة كبيرة أمام القنصلية المصرية بالمدينة، ضمت جميع كهنة الكنيسة القبطية والمئات من أقباط المهجر، وضمت المظاهرة عددًا كبيرًا من الكنائس الأخرى حيث بدأت المظاهرة من أمام كاتدرائية «سانت بول» ثم اتجهت إلى حيث مقر القنصلية العامة لمصر في ملبورن، حيث قام الأنبا سوريال بتسليم خطاب احتجاج للقنصل العام هناك.
واتجهت المسيرة بعد ذلك إلى المقر الفرعي لوزارة الخارجية الأسترالية بالمدينة نفسها، وانتهت بعد ثلاث ساعات أمام مبنى برلمان ولاية فيكتوريا، حيث أعرب بعض أعضاء البرلمان عن مساندتهم للأقباط في مطالبهم من أجل حصولهم على حقوقهم.
وقام الأنبا سوريال بالإدلاء بحديث صحفى لجريدة «الإيدج» الأسترالية قبل المظاهرة بيوم، أكد فيه أن حادثة نجع حمادي هي أحد مظاهر العنف التي تحدث للأقباط في مصر، وأن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة «التي تتقاعس عن حماية الأقباط، بالإضافة إلى عدم معاقبة الجناة في الأحداث الطائفية الأخرى».
كما نظم الأقباط في مدينة ميلانو الإيطالية مظاهرة حاشدة قادها الأنبا برنابا أسقف ميلانو، وانضم لهم العديد من النشطاء اللإيطاليين، وفي نفس الوقت نظم أقباط ولاية تينسي مسيرة سلمية ضد الاضطهاد الواقع على الأقباط في مصر واحتجاجًا على التواطئ الأمني في الأحداث الاخيرة في نجع حمادي وذلك يوم الثلاثاء 19 يناير من الساعة 11.00 ص حتي 2.00 م.
كما قررت الكنائس القبطية والعربية في أستراليا أنها سوف تنظم مسيرة سلمية في سيدني تنتهي بوقفة احتجاجية أمام القنصلية المصرية يوم الثلاثاء الموافق 19 يناير الجاري الساعة الحادية عشرة صباحًا في سيدني احتجاجًا على أحداث العنف الذي تعرض له أقباط مصر في نجع حمادي والذي راح ضحيته سبعة أفراد مسيحيين ومسلم "من أفراد الحراسة" غير المصابين وذلك أثناء خروجهم من الكنيسة يوم 7 يناير "ليلة عيد الميلاد المجيد".
وتأتي هذه المظاهرة السلمية إعلانًا لرفض التعصب وعدم التدخل الواضح من الدولة وأجهزتها المعنية لحل القضية القبطية وإعطاء الأقباط كافة حقوقهم التي يأتي على رأسها حق المواطنة وإقامة دور العبادة بل التزايد المستمر في الاحتقان الطائفي يومًا بعد الآخر.
كما قامت منظمة مسيحي الشرق بالسويد بتنظيم مسيرة حاشدة للأقباط في السويد وذلك في يوم السبت 16 يناير 2010، وذلك بمحطة "سيرجل تورى" بأستُكهولم، وتوجهت المسيرة من الميدان إلى مكان التجمع أمام السفارة المصرية وشارك في المسيرة جميع الأقباط والسريان والعرب المسيحيين ومنهم اتحاد المنظمات المسيحيةالمشرقية " سوماخ" المتكونة من القوات اللبنانية والكتائب والتنظيم الآرامى وحزب الديموقراطي الكلداني وغيرهم من الأحزاب السويدية المختلفة.
كما قام أقباط فرنسا بتنظيم مظاهرتين متتاليتين يومي السبت والأحد 16 و17 يناير 2010 أمام وزارة الخارجية الفرنسية لمطالبة الحكومة المصرية بحماية الأقباط وإدانة التمييز والتعصب الأعمى في مصر الذي أخذ أشكالاً إرهابية مروعة.
كما نظمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في هولندا وقفة احتجاجية يوم السبت الموافق 16 يناير 2010 احتجاجًا على الظلم الفاحش الذي يتعرض له الأقباط في مصر والذي ظهر جليًا في حادث الاعتداء الآثيم على شعبنا في نجع حمادي وتقدم المظاهرة الآباء كهنة الكنائس القبطية بهولندا وأعضاء مجلس الكنائس القبطية بهولندا، ونظم أقباط العالم كله مظاهرات حاشدة.
 
إدانات عالمية للحادث
أدان البابا بنديكتوس السادس عشر حادث نجع حمادي وقال البابا أثناء الصلاة في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان إن "العنف حيال المسيحيين في بعض الدول يثير استنكار الكثيرين لا سيما وأنه ظهر خلال أقدس الأعياد المسيحية"، وأضاف البابا "لا يمكن أن يكون هناك عنف باسم الرب،لا يمكن الاعتقاد بتمجيده من خلال الاعتداء على كرامة وحرية القريبين منا. وعلى المؤسسات السياسية والدينية أن تتحمل مسؤولياتها"، وفي نفس الوقت أدانت إيطاليا الحادث ونقلت وكالة آكي الإيطالية عن وزير خارجية روما فرانكو فراتيني قوله في بيان "أعمال العنف التي ترتكب ضد الطائفة المسيحية القبطية في مصر تثير الرعب والاستنكار"،وأضاف "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل غير مبال، وينبغي ألا يستكين في مواجهة التعصب الديني الذي يشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان الأساسية"، مشددًا على أن بلاده ستواصل "دفاعها في كل المحافل عن مبدأ حرية الدين، باعتباره حقا مطلقا وغير قابل للإنكار" وأكد فراتيني أنه سيتناقش الأمر مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط نهاية الأسبوع المقبل، وأنه سيبحث معه حماية الطائفة القبطية في مصر، والتدابير اللازمة في هذا المجال لمنع تكرار مثل هذه الحوادث العنيفة.
من جانبه قال وزير السياسات الأوروبية الإيطالي أندريا رونكي أن ما وقع في نجع حمادي مساء أول أمس الأربعاء حادث "مأساوي وخطير للغاية ويثير الحزن العميق والقلق".
وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في تغطيتها الإخبارية للحادث أن صعود شعبية الإسلاميين المحافظين تزامن معه تزايد شكاوي المسيحيين من اضطهاد الأغلبية المسلمة لهم. وأضافت أن الحكومة المصرية تصر علي أن المسيحيين يتمتعون بالحقوق نفسها التي يتمتع بها المسلمون. لكن الصحيفة أشارت إلى التضييق علي المسيحيين فيما يتعلق ببناء الكنائس. كما أنه يشترط عليهم الحصول علي تصريحات حكومية لتوسيع المنشآت الكنسية القائمة.
من جانبها قالت صحيفة «التايمز» البريطانية أن حادث مطرانية نجع حمادي أجج المخاوف من اندلاع «معركة دينية» في مصر. وأشارت الصحيفة إلى الاشتباكات التي وقعت بين المسيحيين والمسلمين، والمتظاهرين ورجال الشرطة، ملمحة إلى إمكانية تطور الوضع ووصفت صحيفة الـ «جارديان» البريطانية أحداث نجع حمادي بأنها «من أسوأ الأحداث الطائفية التي شهدتها البلاد». وقالت إنه «من الواضح أن الحادث كان ردًا علي حادث اغتصاب الفتاة المزعوم» وفي ظل تلك الأحداث الملتهبة يخرج علينا حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الوطنى ليقول إنه يفضل اللاعب الملتزم دينيًا والذي يؤكد سياسته في إطلاق اسم منتخب الساجدين على فريق الفراعنة وهو ما ادانته صحيفة "إل سولي 24 أوري" الإيطالية في تقريرها أن اختيار اللاعبين للانضمام للمنتخب المصري لكرة القدم اقتصر على اللاعبين الملتزمين دينيًا وذلك طبقا لتصريحات لحسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري الذي أكد أن اختيار اللاعب يخضع إلى علاقته بربه.
كانت الصحيفة الإيطالية قد استندت في مزاعمها لتصريحات نقلتها عن حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر أكد فيها أن المهارات الفنية وحدها لا تضمن لصاحبها الانضمام لمنتخب مصر.
في الوقت نفسه بثت شبكة "سي.إن.إن" تقريرًا نقلته عن وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" نفت فيه السفارة المصرية بإيطاليا هذا الكلام مشيرة إلى أن الدين ليس معيارًا لاختيار اللاعبين في مصر".
وشدد حاتم عبد القادر المستشار الإعلامي للسفارة المصرية في إيطاليا "الدين لا يعتبر عنصرًا مؤثرًا في الاختيار في أي مجال في مصر في الكرة أو غيرها".
ومن جهة أخرى قرر البرلمان الأوربى مناقشة الأحداث في الوقت نفسه الذي هاجم فيه أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب المصري قرر البرلمان الأوربي واعتبره تدخلاً في الشان الداخلي المصري.

منظمة العفو تدين الحادث
أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا أدانت فيه السلطات المصرية لما حدث في نجع حمادي واستعرضت المنظمة في بيانها أحداث الاعتداء على الأقباط يوم 6 يناير والذي أسفر عن مقتل 6 أقباط وشرطي مسلم وأسفر عن إصابة العشرات وأكدت المنظمة أن الاقلية القبطية في مصر تتعرض لتهديدات متكررة وطالبت السلطات المصرية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأقباط وأجراء تحقيقات جادة لتحقيق العدالة
وأشار البيان أنه طبقا للتقارير أن الهجوم كان انتقامًا لقضية اغتصاب مزعومة لفتاة عمرها 12 عامًا في نوفمبر الماضي من قبل شاب مسيحي في قرية فرشوط، وأدان البيان تقصير السلطات المصرية في حماية الأقباط بالرغم من التهديدات المتلاحقة للأقباط في نجع حمادي قبل الحادث وكان هناك غياب ملحوظ لقوات الأمن التي من العادة تنتشر في الشوارع الجانبية وتتواجد بكثرة لتأمين الكنائس في الأعياد مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تعطيل حركة المرور وأكدت منظمة العفو الدولية أن الهجوم الإرهابي هو الأعنف ضد الأقباط منذ مجزرة الكشح التي راح ضحيتها 20 قبطيًا، وأشارت إلى أن قوات الأمن قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة للأقباط أمام مشرحة الجثث وأشارت إلى أن السلطات المصرية لا تفعل ما يكفي لحماية المعتدين أو ملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة التي غالبا ما تصدر أحكامًا مخففة
أضاف البيان إلى أن السلطات المصرية ألقت القبض على 28 قبطيًا و12 مسلمًا بعد اندلاع اشتباكات في قرية بهجورة القريبة من نجع حمادي حيث حرق عشرات المحلات للأقباط وذكر أن امراة مسنة توفت اختناقا من دخان النيران التي اضرمت في منزلها وأشارت المنظمة إلى وقوع العديد من أعمال العنف عقب أعقاب اندلاع مشاجرات عائلية أو شخصية وأشارت المنظمة إلى تعرض الأقباط الذين يتجاوز أعدادهم ما بين 6 إلى 8 مليون.

مطالب المجلي القبطي الدولي من النظام المصري
في النهاية يرحب المجلس بقرار النائب العام باحالة المتهمين لمحكمة جنايات أمن الدولة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة ويطالب المجلس بإلقاء القبض على كل من تثبت له صلة بالحادث سواء كان محرضًا أو صاحب مصلحة أيًا كان منصبه وألا يتستر الحزب الوطني على اعضائه أو يقوم بحمايتهم ويطالب المجلس القبطي الدولي.
بقصاص سريع وعادل من قتلة شهداء نحع حمادي ويطالب المجلس بحل القضية القبطية لمنع تكرار تلك الأحدث وذلك عن طريق:
أولاً: بتحويل الملف القبطي من ملف امنى إلى ملف قومي.
ثانيًا: سرعة إصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة وتفعيل المادة الأولى من الدستور الخاصة بالمواطنة.
ثالثا: إصدار قانون يجرم التمييز.
رابعًا: إقالة محافظ قنا مجدي أيوب.
1.  إقالة مدير الأمن محمد جوهر.
2.  إقالة رئيس مباحث نجع حمادي مصطفى جمعة.
3.  إقالة مأمور مركز نجع حمادي.
4.  إقالة مأمور مركز فرشوط.
5.  استئناف الحكم الصادر بشأن تبرئة جميع المقبوض عليهم في أحداث فرشوط.
6.  الإفراج عن جميع المحتجزين داخل قسم شرطة نجع حمادي والذين تم القبض عليهم أثناء المظاهرات والاحتجاجات والقبض التعسفي من قبل الأمن.