نجل عبدالناصر يوجه ضربة قاضية لـ"صباحى"

الوفد

 يُطلق  دائمًا كلماته الرنانة.. وشعاراته القوية...وسهامه المخترقة بشأن العدالة الاجتماعية والاهتمام بالفقراء والسعى نحو تحقيق وضع معيشى أفضل...ويرى  نفسه الوريث الشرعى للرئيس الراحل جمال عبد الناصر, ويحلم بكرسى الرئاسة ودخول قصر الاتحادية, يفرح كثيرًا عندما يهتف مؤيدوه له "ناصر ناصر".

 
إنه حمدين  صباحى, المرشح الرئاسى السابق, صاحب المركز الثالث فى السباق الرئاسى الماضى خلف الفريق أحمد شفيق, يرى نفسه ناصر العهد الجديد واصطحب نجله فى عدد من اللقاءات والمؤتمرات والمناسبات حتى تكون صورة زهنية لدى المواطن المصرى بأن خليفة الرئيس عبد الناصر ومن ثم  دعمه قطاع كبير من الشارع المصرى فى السباق الرئاسى الماضى.
 
وبقيام ثورة 30 يونيو وسقوط حكم الإخوان وعزل الرئيس محمد مرسى  طمع  صباحى مرة أخرى فى  كرسى الحكم، خاصة أن يعرض نفسه بأنه مرشح الثورة وأحد أبنائها وأطلق العنان لأنصاره بعقد مؤتمرات للترويج له  بكونه مرشحًا للثورة، وأنه المعبر الرئيسى عنها ومن ثم يخرج على الشارع المصرى عبر وسائل الإعلام متحدثًا عن  الفريق السيسى فى حالة خوضه للرئاسة، لم يرشح نفسه ومن ثم يتراجع عن هذه الخطوة، ويعلن ترشحه للرئاسة ومطالبة السيسى بعدم الترشح وأن مصر ليست مع الحكم العسكرى.
 
واشتعلت أزمة السباق الرئاسى مبكرًا، حيث كان حمدين طرفًا فيها بمطالبة إجراء الانتخابات الرئاسية مبكرًا  وعرض نفسه للسباق الرئاسى لتبدأ ضربات القوى توجه نحوه برفضه من قبل القوى السياسية وعلى رأسها جبهة الإنقاذ التى كان أحد أعضائها يخروج بتصريحات رسمية من قيادات كبيرة منها بأن الجبهة ستدعم السيسى إذا ترشح للرئاسة، وأنها لم تناقش دعم حمدين صباحى من قبل، مؤكدين على أن الجبهة ستقف بجوار  الفريق السيسى قلبًا وقالبًا إذا ترشح الرئاسة.
 
ووصل موقف الجبهة من حمدين صباحى فى أنه إذا ترشح صباحى  والسيسى سيكون أصواتها لصالح السيسى، وهذا ما أكده نجل عبد الناصر ، إنه بعد 30 يونيو، لا يوجد خيار لرئاسة مصر غير الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، مشيرًا إلى أنه إذا خير بين حمدين صباحى والسيسى سيختار الأخير قائلا: "إن الجيش حصن مصر أمنيًا واقتصاديًا، مؤكدًا أن محاولات إعادة إنتاج نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك لن يسكت عنها الشعب".
 
ولفت عبد الناصر إلى أن السيسى هو الوريث الوحيد لوالده حبيب الملايين  حيث  انحاز عبد الناصر من أول لحظة لإرادة الشعب وهذا ما كرره الفريق السيسى من أول يوم، بعد أن أوقف تابعية مصر للإرادة الأمريكية ورجعت السيادة لنا مرة أخرى, موجهًا التحية للشعب المصرى لصمود موقفه وإرادته القوية ولأهداف ثورته فى 30 يونيو، وهو على يقين بأن الشعب سينتصر لقوة إرادته التى جعلت العالم ينحنى أمامه، وحطمت مؤامرات الدول التى تسمى نفسها بالعظمى، وتصدت للعدوان الثلاثى الأمريكى الصهيونى الإخوانى.
 
لم يكتفى ناصر بمثل هذه التصريحات ولكنه قام بالمشاركة فى مؤتمر جماهيرى أمس بمنطقة شبرا الخيمة للترويج للدستور، وأيضًا الفريق السيسى، مؤكدًا أن الدستور الجديد ترجم تصورات عبد الناصر وأعاد إحياء مشروعه القومى من العدالة الاجتماعية، واستقلالية الشعب المصري، معتبرًا أن ثورة 30 يونيو وانحياز القوات المسلحة للشعب هو أكبر دلالة على استعادة القرار المصرى الحر، وأن الجيش يأخد قراره من شعبه لا من البيت الأبيض ولا الأسود.
 
وأضاف عبدالناصر أن التصويت بنعم على الدستور والزحف يومى الاستفتاء، هو الخطوة الأخيرة لدفن الإخوان المسلمين والقضاء على مخططاتهم العميلة فى تقسيم البلاد لصالح المشروع الأمريكى الصهيونى، منوها إلى أن ترجمة الدستور على أرض الواقع لن تتحقق إلا بإرادة سياسية قوية لا أراها إلا فى يد القائد الفريق عبد الفتاح السيسى ليكون رئيسا للبلاد.
 
وواصل نجل عبد الناصر دعمه  للسيسى وتخليه عن صباحى فى  مشاركته اليوم  فى مؤتمر الشعب يأمر ﻟﺘﺪﺷﻴﻦ اﺳﺘﻤﺎﺭﺓ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ "ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴسى"، ﺑﺎﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ الجمهورية.
 
شارك فى المؤتمر، ﻋﺪﺩ كبير من ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ منهم المهندس ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ، وﻣﺤﻤﺪ ﺑﺮﻏﺶ الفلاح الفصيح، وﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻜﺎﺷﺔ، ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍلأﻣﻨﻰ، وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻜﺎﺷﺔ ﻟﻮﺍء ﻃﻴﺎﺭ ﺳﺎﺑﻖ، وﺍﻟﺴﻔﻴﺮ يحيى ﻧﺠﻢ.
 
 
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع