رجائي تادرس
بقلم: رجائي تادرس
لاشك أن العملية الإرهابية الطائفية النكراء والجبانة التي أدت إلى مذبحة نجع حمادي كان لها الصدى المدوي داخليًا وخارجيًا, حتى أنها دفعت البعض لاتخاذ مواقف غير مسبوقة لم نعهدها منهم من قبل في حالات العمليات الإرهابية التي ارتكبت بحق الإقباط , تحية حب وأجلال وتقدير أزفها الي كل من شارك في المسيرة الحزينة التي قام بها اقباط النمسا يوم ٢١ يناير متحدين قصاوة الطقس التي كانت درجة البرودة اكثر من ٧ تحت الصفر وقد شارك فيها اكثر من الفين مشارك وكان علي راس هذة المسيرة الاباء الكهنه من جميع الكنائس القبطية من انحاء النمسا ويعضدهم الاباء الكهنة الممثلين لجميع الطوائف المسيحية في النمسا, ومنظمات حقوق الانسان وجمعيات اهلية
تحركت المسيرة من داخل وسط العاصمة النمساوية فيينا لتبدا ظاهرة التضامن لابناء شعبنا القبطي المحب للسلام في بلادهم الام مصر, استمر الاحتجاج السلمي اكثر من ثلاث ساعات بطريقة حضارية داخل شوارع الحي الراقي وسط العاصمة مرورا بمكتب رئيس الجمهورية ومكتب رئيس الوزراء و وزارتين الداخلية والخارجية , لاسماع صوت الاقباط المطهضين للعالم اجمع حاملين علي اكتافهم النعوش السبعة لضحايا مذبحة نجع حمادي , مرتلين بالترانيم الحزينة هاتفين بالشعارات النارية , وكانت جميعها بالغتين العربية والالمانية طالبين المساوة والعدل لاقباط مصر والحفاظ علي ارواحهم وعدم تعرضهم للابادة الجماعية , وكان الشباب والشبات من الجيل الثاني القبطي في النمسا حملوا علي عاتقهم تبليغ وشرح اوضاع الاقباط في مصر للمجتمع النمساوي فقاموا بأنشاء انفو سنتر في ميدان شتيفانس بلاتس داخل قلب العاصمة فيينا قبل المسيرة بيوم.
حتي وصلت المسيرة الي نقطة النهاية ومن هنا تبداء البداية عند البيت الاوروبي الممثل في النمسا, قام وفد من الجالية القبطية النمساوية وكان علي رأسهم الاستاذ الصحفي رجائي وليم تادرس المتحدث باسم الجالية القبطية والدكتور بهيج خير والاستاذ نبيل زخاري بتقديم عريضة واستنكار لرئيس المفوضية الاوروبية في النمسا السيد ريتشارد كوهنيل, وبعد ذلك خرج النائب الاول لرئيس المفوضية بالنمسا ليشكر المشاركين في المسيرة وليتعهد لهم بالعمل من اجل ايجاد حلول مع الحكومة المصرية لمشاكل الاقباط , وانصرفت المسيرة , علي اساس ان لم تستجيب الحكومة المصرية الي المطالب العادلة لاقباط العالم سوف نتظاهر دوما ولن نكل الي ان يحدث تغير ,.
لقد صرح الاستاذ رجائي وليم تادرس المتحدث باسم الجالية القبطية للتلفزيون النمساوي المطالبة بمعاقبة الجناة الحقيقين ومن ورائهم باقصاء العقوبة وحمل الدولة المصرية المسؤلية الكاملة عن الحادث ومع استقالة وزير الداخلية وتقديم الرجل الاول المسؤل عن الامن في نجع حمادي الي المحاكمة, هذا بمايخص العملية الارهابية الطائفية في نجع حمادي , ولم تسقط الاجرائم الاخري التي ارتكبت ضد الاقباط بالتقادم , لابد من فتح جميع الملفات السابقة ومحاكمة المسؤلين عن تعميم دور العدالة في هذة الاحداث والجناة ,. ونأخذ مثل من الامثال وليس للحصر مذبحة الكشح لسنة٢٠٠٠,.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=13213&I=335