جرجس بشرى
الراهب بولس:
· في الوقت الذي كان يتحدث فيه الرئيس محمد حسني مبارك عن الوحدة الوطنية في خطابه أمس كان رهبان الدير يعيشون حالة من إرهاب الدولة.
· أبونا إليشع رئيس الدير ذهب إلى مديرية الأمن بعد الحادث ومدير الأمن هدده بهدم مباني الدير وأحاله لشئون البيئة.
· الدولة تمنعنا من البناء بحجة أن المكان محمية طبيعية وفي نفس الوقت سمحت لرجل أعمال ببناء حمام سباحة ومبنيين واستراحة.
· أطالب بإلغاء جهاز أمن الدولة بمصر لأنه جهاز مخصص لإرهاب المسيحيين ويستكمل مخطط السادات لأسلمة الدولة المصرية.
· على الدول الخارجية أن تجعل المعونات المقدمة للحكومة مشروطة بإلغاء جهاز أمن الدولة ليحل محله جهاز لمكافحة الإرهاب لنعيش جميعنا في سلام.
كتب: جرجس بشرى - خاص الأقباط متحدون
في متابعة لأحدث التطورات التي تحدث بدير القديس الأنبا مكاريوس السكندري بوادي الريان بمحافظة الفيوم، أكد الراهب بولس الأنبا مكاريوس السكندري في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون" أن الدير ورهبانه العزل ما زالوا يتعرضون لإرهاب جهاز أمن الدولة، وأن سيارات النقل التي كانت تحمل بعض الطوب للدير ما زالت محجوزة بقسم شرطة قرية "يوسف الصديق"، بالفيوم وأن الدير قد علم أن هناك تلفيات تحدث لهذه السيارات، وأن أصحاب هذه السيارات يتعرضون لقطع أرزاقهم وقوت أولادهم.
أشار الراهب بولس إلى أنه في الوقت الذي كان يُلقي فيه الرئيس محمد حسني مبارك خطابه أمس ويتحدث عن الوحدة والوطنية وعدم التهاون مع من ينتهكونها، كان رهبان الدير وخدامه البالغ عددهم 83، يعيشون حالة من الإرهاب من قبل أجهزة الدولة، مؤكدًا على أن كلام الرئيس عن الوحدة الوطنية ما هو إلا شعارات بعيدة عن التطبيق العملي وهي فقط لأجل حفظ ماء وجه الحكومة المصرية أمام المجتمع الدولي، مؤكدًا أن الرئيس لا يهمه المسيحيين، ولكن يهمه فقط البقاء على كرسيه، كما أوضح الراهب بولس أن الراهب إليشع قد توجه أمس عقب وقوع الحادث إلى مديرية الأمن، وهناك تم تهديده من قبل مدير الأمن الذي قال له: "ممكن أهد لك مباني الدير"، إلا أنه أحاله في النهاية إلى جهاز شئون البيئة لكي يسمح له بتصريح بالبناء، وأكد الراهب بولس أن جهاز البيئة متواطئ مع جهاز أمن الدولة ومحافظ بني سويف في الامتناع عن إعطاء تراخيص بالبناء في الدير، كما كشف الراهب بولس أن جهاز شئون البيئة يمتنع عن إعطائنا تصريح بالبناء بحجة أن المكان محمية طبيعية وممنوع البناء عليها، وفي ذات الوقت سمح لرجل أعمال ببناء حمام سباحة ومبنيين واستراحة على بعد 5 كم من الدير، وألمح الراهب بولس أن رجل الأعمال هذا له نفوذه ويريد التوسع في مشروعه السياحي وتسانده كافة الأجهزة المحلية والمسئولة في ذلك في حين تمتنع هذه الأجهزة عن السماح ببناء يتعبد فيه الرهبان لله ويقيمون فيه شعائرهم الدينية بحرية.
وطالب الراهب بولس بإلغاء جهاز أمن الدولة المصري وتأسيس جهاز يحل محله يسمى "جهاز مكافحة الإرهاب" ليعيش المصريون جميعهم في سلام، مؤكدًا على أن جهاز أمن الدولة المصري وُجِد لإرهاب المسيحيين المصريين واستكمال مسيرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في أسلمة الدولة المصرية، كما طالب الولايات المتحدة الأمريكية بأن تجعل المعونات الخارجية لمصر مشروطة بإلغاء جهاز أمن الدولة وإحلال جهاز لمكافحة الإرهاب محله.
هذا وقد أكد الراهب بولس على أن مأمور قسم قرية "يوسف الصديق" بمحافظة الفيوم ويدعى "يوسف الخلاوي" كان قد اعتدى على الرهبان والدير دون إذن من النيابة ويتعمد دائما الدير، وأكد على أنه والرهبان مستعدون أن يستشهدوا على اسم السيد المسيح من أجل أن تعيش الأجيال القادمة في أمن وسلام.
لقراءة تفاصيل الاعتداء على الدير ورهبانه من فضلك انقر هنا
http://www.copts-united.com/article.php?A=13130&I=334