ماجد سمير
بقلم: ماجد سمير
"حكومة ما يحركهاش إلا مصيبة" جملة معبرة جدًا يقولها معظم أفراد الشعب عند تحرك الحكومة المتأخر دائمًا بعد أي كارثة يتعرض لها الوطن، وبالرغم أن ما فعلته الحكومة شيء حسن فحينما سارعت بشكل فعال ومباشر لمنح المضارين من السيول تعويضات فورية وظهر ما يشبه الإكتتاب العام تقريبًا وفتح باب التبرع للمساعدات لكل أهالينا سواء في أسوان أو البحر الأحمر أو سيناء، ولا أعرف لماذا ننتظر المصيبة ورد فعلنا الأول والمباشر هو الإنكار ربما لأن المصيبة من كثرة تكرارها باتت غير مرئية وأصبحت عشرة ونعتبرها من أهل البيت ولا نشعر بوجود أغراب عند ظهورها، فضلاً عن عشقنا لإنكار أي شيء يظهر قصور أو عيوب لدينا.
وما حدث في نجع حمادي لا يقل عن السيول التي أغرقت بيوت أهالينا، لأن أهلنا في نجع نجع حمادي فقدوا ما لا يمكن تعويضه، والإنسان في أي مجتمع متحضر هو القيمة الأعلى والأعظم، وليس من المعقول أن يكون سعر منشآت الأقباط في فرشوط التي خربها المتطرفون مبالغ مالية لا تُذكر ولا تصلح ولا تلائم حجم الخسائر الكبيرة إلا إذا كانت الحكومة ستضيف فارق التعويضات التي لم يتم تحصيلها حتى الآن إلى معاش المتضرر أو شهادات الإستثمار يتم السحب عليها في الأحداث القادمة ومن يحصل على الجائزة في السحب يفوز بمصيبة مسلوقة.
ويرى البعض أن التعويضات في حالات الكوارث يجب أن يكون وفقًا لقانون متعارف عليه وعرف سائد، فمثلما كان من حق ضحايا السيول تعويضات يجب أن يحصل الجميع على تعويضات ملائمة تتناسب مع حجم الحدث، وكما يخرج علينا المسئولون بشكل دائم مشيرين إلى أن دخل الفرد في مصر نسبة زاد ونما أكثر من نظيره الألماني مثلما صرح د. عثمان محمد وزير التنمية الإقتصادية منذ فترة دونما يشير إلى أن الفارق في الدخل في البلدين، مساوتنا بنظائرنا الألماني أو الأوروبي أو المقيم في جنوب شرق آسيا.
نقطة نظام:
أشيع مؤخرًا أن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس صرح أن ظهور السيدة العذراء الأخير في مصرسببه التحذير من هجوم البروتستانت والخمسينين على الكنيسة الأرثوذكسية، لو كان التصريح صحيحًا -وأتمنى أن لا يكون- يا سيدنا...هو دا وقته؟!
http://www.copts-united.com/article.php?A=12997&I=331