الأقباط متحدون
الرئيس السادات توفي ورصيده في بنك مصر ألف جنيه فقط
الفنان صلاح ذو الفقار كان ضابط الحراسة على السادات عندما كان مسجنونًا وكان يتعاون مع السيدة إقبال لتوصيل الطعام للسادات
خاص الأقباط متحدون
قال أحمد فرغلي "الصحفي بمجلة الأهرام العربي وكاتب مذكرات السيدة الراحلة إقبال ماضي الزوجة الأولى للرئيس أنور السادت" إنه أجرى عام 2001 سلسة حوارات مع السيدة إقبال ماضي ونشرها في كتاب بعنوان أيامى مع السادات.. مشيرًا إلى أن ما دفعه للقيام بهذه السلسة هي أنها كانت منسية من التاريخ القديم والحديث رغم دورها الهام في حياة الرئيس السادات، وأعرب عن تعجبه من أن كتاب البحث عن الذات والذى كتبه الرئيس السادات لم يذكر اسم السيدة إقبال سوى في سطر واحد.
وقال بخصوص نشره لهذه الحوارات والمذكرات "لقد كنت أمينًا حيث تم الاتفاق على عدم نشري أي شيء سوى بعد الوفاة، إلى أن تحدثت السيدة جيهان السادات إلى قناة الجزيرة وقالت إنها تعرفت على السادات وكان طلاقه من السيدة إقبال ماضي قد تم، وهو ما أزعج السيدة إقبال لأنها لم تطلق منه سوى بعد زواجه من السيدة جيهان بشهر حيث أنجبت السيدة كاميليا بعد زواجه من السيدة جيهان بشهر وقام بزيارتها وأطلق على المولودة اسم كاميليا ثم حدث الطلاق فيما بعد.. لذلك طلبت مني النشر في حين أنها رفضت ملايين الجنيهات نظير عروض من فضائيات للتحدث عن فترة زواجها فقط بالرئيس السادات".
كما أشار إلى أن السيدة إقبال قدمت بعد النشر بلاغًا للنائب العام ضد مجلة سعودية اسمها اليمامة التي نشرت الحوارات التي نشرت في مجلة الأهرام العربي وقامت بتحريف بعض الكلام. وقال إن هذه السيدة عانت مع الرئيس السادات معاناة كبيرة جدًا، موضحًا أن سنين العذاب في الزواج كانت لكونها سيدة في عز شبابها إلا أنها لم تعيش كأي سيدة في مثل سنها وذلك لأنها كانت تقضى وقتها في البحث عن السادات في السجون.
وقال "من أشهر المواقف التي روتها لي السيدة إقبال هو تعرفها على صلاح ذو الفقار الممثل الذي كان وقتها ضابط حراسة على زنزانة السادات ولم يكن قد توجه بعد للتمثيل، وكانت تعطيه الطعام لتمريره للسادات، مشيرة إلى أن ذو الفقار كان متعاونًا معها بشدة هذا بالإضافة إلى المرات التي كان يشارك فيها السادات في العمليات الفدائية حيث كانت تبحث عنه في المستشفيات كل فترة".
وأضاف أن السيدة إقبال كانت لها مواقفها الداعمة والقوية في حياة السادات، وقال "حكت لى السيدة إقبال عن نادرة وهي عندما كان يخبئ الرئيس السادات جهاز للتجسس على الإنجليز في منزله وجاء البوليس السياسي الإنجليزي لتفتيش المنزل إلا أن السيدة إقبال استطاعت تخبئته ولم يعثر عليه البوليس وذلك رغم جهلها بماهية هذا الجهاز.. وكان السادات لا يتحدث عن خططه السياسية مع أحد، وعندما سألها عن شيء تركه لغرض ما وهو الجهاز الذي تبحث عنه الشرطة أخبرته إنها لم تعرف ما هو إلا أنها شعرت بأهميته وضرورة تخبئته فقال لها لو كانت الشرطة عثرت عليه لكان صدر بحقى حكم إعدام.. فردت عليه أنه مديون لها بحياته للمرة الثانية غير تلك المرة التى أنقذه فيها أخوها سعيد ماضي من الغرق في ترعة الباجورية".
وتحدث فرغلي عن السيدة "ست البرين" والدة الرئيس السادات وقال "هذه السيدة اللي قال عنها محمد حسنين هيكل في كتابة خريف الغضب أنها كانت تنحدر من أصول عبيد.. وهذا الكلام ليس صحيحًا بالمرة وهو لم يكن يقصد بهذا التقليل من أصل السادات وإنما خانه التعبير، ورغم ذلك لم يأت عليه يوم ليكذب هذا الكلام أو تصحيحه وهو أمر يدعو للتساؤل.. ورغم أن هناك حقيقتين أساسيتين وهي أن سوق العبيد في مصر انتهى عام 1877 وهذه السيدة ولدت بعد هذا التاريخ.. واخبرتني السيدة إقبال إن والد ست البرين أي جد السادات السيد خير الله وجد أن الحياة في مصر أفضل فجاء إلى ميت أبو الكوم وعمل فيها، وعاش وتزوج بسيدة مصرية وأنجب ست البرين التي تزوجت والد الرئيس السادات وذهب بها إلى السودان حيث كان يعمل هناك".
كما حكى فرغلي عن نوادر الرئيس السادات مع أبنائه وحس الدعابة لديه وخطاباته التي كان يراسلهم فيها وقال "الرئيس السادات كان بيكتب جوابات لبناته دايمًا، وفي أحد الجوابات طلبت بنته منه راديو فرد عليها أن الراديو حرام –كدعابة- وذلك للتهرب من شرائه حيث كان رئيس مجلس أمة ولم يكن يملك مالاً لشراء راديو لابنته".
وأضاف أن الظلم الذى وقع على السيدة إقبال وبناتها كان شديدًا حيث لم تتمتع بناته بحياتهن كأبناء لرئيس جمهورية حيث كانت ظروف حياتهم عادية وكانوا يعملون في وظائف، وكثيرًا ما تعرقلت وظائفهم عند معرفة رؤساء العمل بكونهن بنات الرئيس. كما قال "الناس بتتخيل أن الرئيس السادات لما مات كان عنده ملايين الجنيهات لكن الحقيقة واللي اطلعت عليها بنفسي هي أن الرئيس السادات لما مات كانت التركة جزئين، الأول معروف باسم أصل التركة الحرة واللي كان 126 ألف جنيه من عوائد كتاب البحث عن الذات وحوالى عشرين ألف جنيه من الاستراحة و2 فدان على المشاع، وكان إجمالى نصيب كل بنت 3 من السيدة إقبال و4 بنات من السيدة جيهان وولد 23 ألف جنيه بعد الضرائب والخصم تصل لـ14 ألف جنيه، إلا أن بنات السيدة إقبال حصلن كل واحدة منهن على 4 آلاف جنيه فقط ولا أعرف السبب.. كما أن الرئيس السادات لم يكن مسجل له في بنك مصر سوى 1000 جنيه.. والجزء التاني من التركة يدعى التركة الحتمية وهما 7 أفدنة وجزء منهم باسم جمال ابن السادات وجزء آخر باسم السيدة جيهان.. ولم يقف الظلم عند هذا الحد.. لأ دول ظلموا على مدى السنين وذلك عندما جاء رئيس الجمهورية المؤقت صوفي أبو طالب حرمهم من أي مخصصات رئاسة وكل بنت كانت بتاخد معاش 394 جنيهًا زي أي مواطن عادي والسيدة إقبال هكذا.. لكن وزير الدفاع الأسبق يوسف صبري أبو طالب حدد لها معاشًا استثنائيًا من القوات المسلحة وعلاج على نفقة الدولة في مستشفي القوات المسلحة".
http://www.copts-united.com/article.php?A=12996&I=331