اجتماع قمة العشرين في لندن وسط إجراءات أمنية مشددة

بي بي سي

من المقرر أن يلتقي زعماء من مختلف دول العالم في لندن لمناقشة السبل الكفيلة بمعالجة أسوأ أزمة مالية تعصف بالاقتصاد العالمي منذ الثلاثينيات من القرن الماضي.
وتنعقد قمة العشرين في لندن في ظل إجراءات أمنية مشددة وصدور تحذيرات أمنية بخصوص اندلاع أعمال عنف "غير مسبوقة" احتجاجا على القمة.
وتلقى العاملون في حي قطاع المال والأعمال بلندن نصائح بارتداء ملابس غير مثيرة للانتباه والبقاء في المنازل حتى لا يستفزوا المتظاهرين.
ويُذكر أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وصل إلى لندن، في أول زيارة رسمية له إلى أوروبا منذ تنصيبه، للمشاركة في أعمال القمة التي ستبدأ رسميا مساء الأربعاء من اليوم الأول في أبريل/نيسان. بعض المحلات التجارية تحصن واجهاتها تحسبا لأعمال الشغب خلال قمةالعشرين
وتراود المراقبين آمال عريضة على قدرة أوباما على إبرام اتفاق دولي جديد بشأن سبل التعامل مع الأزمة المالية العالمية.

لكن الآمال بشأن قدرة القمة على الخروج بخطة حاسمة لتحفيز الاقتصاد العالمي تضاءلت بعد بروز انقسامات في المواقف الأوروبية والأمريكية والبريطانية.
ومن المقرر أن تستمر القمة على مدى يومين وتضم اقتصادات أقوى عشرين دولة على الصعيد العالمي.
وسيقيم قصر باكنجهام حفل استقبال على شرف المشاركين في القمة.
وسيعقد رئيس الوزراء البريطاني، جوردن براون اجتماع فطور مع الرئيس أوباما اليوم على أن يعقد المشاركون في اجتماع لندن لقاءات مباشرة وجها لوجه لمناقشة كيفية الخروج من الأزمة المالية. 
من المتوقع أن تتركز الاحتجاجات بالقرب من البنك المركزي

إجراءات أمنية مشددة
وتفرض السلطات الأمنية إجراءات أمنية مشددة إذ سبق للشرطة أن حذرت في الأسبوع الماضي من أن لندن ستشهد "مستوى غير مسبوق تقريبا من الأنشطة".
وفي هذا السياق، ألغيت إجازات أفراد الشرطة على أن يشارك 6 أنواع من قوات الشرطة في إنجاح الخطة الأمنية التي ستكلف 7.5 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل 10.75 ملايين دولار أمريكي.

ومن المتوقع أن تتركز الاحتجاجات بالقرب من البنك المركزي بوسط لندن.
وتقول الشرطة رغم أنه من المتوقع أن يكون معظم المحتجين مسالمين، فإن القلق يساورها بشأن نشاط مجموعات صغيرة.
ويُذكر أن بعض المحلات التجارية أقامت حواجز خشبية على واجهاتها الزجاجية تحسبا لاندلاع أعمال شغب بمناسبة القمة.
وقال براون إن الشرطة ستتصرف بسرعة في حال العنف والإضرار بالممتلكات الخاصة.
وسيكون نجاح القمة عنصرا هاما في صالح براون الذي يراهن عليها كثيرا لحل الأزمة العالمية.
وتشمل الدول المشاركة: الأرجنتين وأوستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.