المصري اليوم - كتب - فتحية الدخاخنى ووفاء بكرى
حافظت مصر على موقعها ضمن قائمة الدول غير الحرة، فى التقرير السنوى لمنظمة فريدوم هاوس الأمريكية، حول وضع الحريات فى دول العالم لسنة ٢٠١٠.
وحصلت مصر، فى التقرير الذى أصدرته المنظمة أمس الأول، على درجة ٦ فى الحريات السياسية، و٥ فى حرية المجتمع المدنى، حيث تمثل درجة (١) الدولة الأكثر حرية، و(٧) الأقل حرية.
وذكرت المنظمة أنها ستصدر تقريراً مفصلاً عن وضع الحريات فى كل دولة على حدة خلال الربيع المقبل.
وأضافت المنظمة فى تقريرها أن كلاً من مصر والسعودية وغيرهما من الدول «السلطوية» فى الشرق الأوسط، تتجنب الانتقادات التى توجه لانتهاكات حقوق المواطنين الذين يسعون لتحسين مناخ الحريات فى البلاد. وأشارت المنظمة إلى أن عام ٢٠٠٩ شهد تراجعاً فى الحريات للسنة الرابعة على التوالى، واصفة هذه الفترة بأنها الأطول على مدار ٤٠ سنة قامت فيها المنظمة بإعداد تقاريرها السنوية.
واعتبر بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان، أن «الصورة الكئيبة» التى أعدتها منظمة فريدوم هاوس عن مصر ليست جديدة أو مفاجئة، سواء فى تقريرها السنوى أو بالنسبة للمصريين أنفسهم ما بين النخبة المثقفة أو المواطن العادى.
وقال حسن لـ«المصرى اليوم»: «إن حادث نجع حمادى الأخير كان يمكن أن يتسبب فى أن تحصل مصر على درجات أقل من التى حصلت عليها، ولكن جاء التقرير عن عام ٢٠٠٩ الذى كانت أحداثه بمثابة ضوء أخضر لأول أحداث ٢٠١٠». وأضاف حسن: «التقرير يشير إلى أن الصورة ستكون أكثر قتامة خلال العامين المقبلين، ما لم يكن المصريون مستعدين للوقوف ضد النظام لتغيير سياسته الحالية».
إلى ذلك أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقها إزاء وضع حقوق الإنسان فى مصر، خاصة ما يتعلق بالتعذيب فى السجون واستمرار العمل بقانون الطوارئ، والحريات الدينية. فوأكدت أن واشنطن لن تأخذ «جانباً ضد الآخر» فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة بالقاهرة، مشددة على ضرورة أن تكون هذه الانتخابات «نزيهة وعادلة».
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمال «مايكل بوزنر»، فى مؤتمر صحفى بالقاهرة أمس الأول، إن «هناك مشاكل جادة فى حقوق الإنسان فى مصر، والولايات المتحدة حريصة على إيضاح مخاوفها إزاء وضع الحريات خلال لقاءاتها المسؤولين فى الحكومة».
http://www.copts-united.com/article.php?A=12655&I=324