رئيس كل المصريين.. أين هو؟

الراسل: مصري حزين
أسجل احترامي لهذا الإنسان "عبد الرحيم علي" الذي راعى ضميره في كل كلمة كتبها، ولم ترهبه أي قوة ولا بطش الأسود الجائعة لالتهام كل ما هو صدق.
الأخ العزيز المحترم الكاتب.. لم أتخيل أنه يوجد مثلك بمصر لا يزال ضميرة حي ويقول كلمة صدق وحق، ويشرح أحداث دون تلفيق أو كذب، وكنت أتمنى في مقالك كلمة واحدة وهي أين رب الأسرة الذي دائمًا ما يتشدق بكلمات أنا رئيس لكل المصريين؟
الذين قُتلوا غدرًا ألم يكونوا مصريين أم أنهم يحملون جنسية أخرى؟
أوليست نجع حمادي قطعة من مصر أم أنها من السويد؟

السياح الذين ماتوا بالأقصر استحقوا أن يتحرك رب الأسرة مع أنهم لم يحصلون على الجنسية المصرية.. أما أبناء مصر فنسيهم لم يفتح فمه بكلمة، أهو الذي أعطى الأمر بذلك أو ماذا؟
صمته محير لكل الناس، العالم بأسره يشجب ويكره ويعنف ما حدث إلا شخص واحد هو رب الأسرة، لم يتحرك له ساكنًا!
عندما مات حفيدة انقلبت الدنيا، أما أن يموت ٨ من أولاد الشعب فليس مهم!
لقد ذاق مرارة الفراق ولم يشعر بقلب أم مات وحيدها!
نسى أو يريد أن يتناسى أن دم كل مواطن سوف يعطي عنه حساب (كلكم راعٍ وكل راعٍ مسؤول عن رعيته)، وسوف يعطي بعد حين حساب عن كل دم سُفك فى عهده.

ولكن كلي ثقة أنه هناك أب سماوي.. رب أسرة قوي.. وأقوى من أي كائن حي على الأرض.. انتظروا ردّه قريبًا وقريبًا جدًا.. وسوف يكون ردّه عنيف لعل ذلك يجعل الكثيرين يفيقون من غفلتهم ويعلمون أنهم سوف يقفون أمام الله وهم مذلولين مثلما أذلوا أولاد الله.
وأنتِ يا مصر.. حسبك لتك انتظرتِ وتحملتِ كثيرًا.. ولكن تذكري كم قسا الظلم عليكِ.. وكل الأباطرة انتهوا إلى التراب ولا يزال أسمك يلمع بالسماء.
ويا كل مصري.. عامل الآخرين كما تحب أنت أن يعاملوك، إن قبلت أن يقتلك الآخرين اقتلهم، وإن قبلت أن تعيش بسلام مع الآخرين فقدم لهم السلام.
مصر الباقية وكل الطغاة إلى نهاية معروفه ذاهبون.

على موضوع:لماذا تخصص المختلون عقليًا والمسجلون خطر في قتل الأقباط فقط؟