الشرق الأوسط - كتب: طه علي
دعوتي الإسلاميين للمشاركة في مؤتمر المثقفين ليست مغازلة.
قال: تعودت على الهجوم ولا يهمني أن أكون مع أو ضد أي طرف.
أكد فاروق حسني، وزير الثقافة المصري، أن دعوته لمشاركة التيار الإسلامي في مؤتمر المثقفين المقرر إقامته في مايو (أيار) المقبل بالقاهرة، لا يعني مغازلة للتيار الديني في مصر. ومن المقرر أن يبحث المؤتمر مستقبل الثقافة في مصر، واستعراض مختلف القضايا الثقافية.
وقال حسني في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «إن المشاركة في المؤتمر ستكون متاحة للجميع، ومن بينهم التيار الديني، ليس لإرضاء طرف، ولكن الهدف العام هو الوصول إلى طرح رؤية من المثقفين لمستقبل الثقافة في مصر، خلال السنوات المقبلة». وتابع القول: «إن المؤتمر سيدعو جميع المثقفين، ومنهم فرقاء التيار الديني، عند انعقاد اجتماع المجلس الأعلى للثقافة لبحث محاور المؤتمر».
وعلق الوزير على تصريحه الصحافي مؤخر بأن التيارات السلفية هي سبب تخلف مصر، والهجوم الذي تعرض له في بعض المنتديات والمواقع الإسلامية الإلكترونية. قائلا: «تعودت على الهجوم منذ أن توليت الوزارة قبل 23 عاما، سواء كنت ضد أو مع أي طرف، لكن ما دام الأصل لدى كثيرين هو الهجوم، فقد أخذت على نفسي عهدا بأن أعمل الصحيح دائما، لما هو يفيد ويدعم الثقافة المصرية»، لافتا إلى أنه ليست لديه مصلحة خاصة، «سوى خدمة مصر وثقافتها، وما هو مفيد للمجتمع».
وفي تعليقه على الانتقادات الموجهة إليه لانتقاء أشخاص بأعينهم في لجنة الإعداد للمؤتمر، نفى وزير الثقافة أن يكون ذلك اختياره، مؤكدا أن اللجنة «من تشكيل أعضاء المجلس، وأعضاؤه هم الذين اختاروها، وليس لي دخل فيها مطلقا».
وقال: «إن اللجنة فنية وليست فكرية، وأن مهمتهما الإعداد للمؤتمر، وأن أعضاءها من شخصيات عامة وآخرين بالوزارة، وجميعهم أعضاء بالمجلس الأعلى للثقافة».
ووصف حسني الإعداد للمؤتمر بأنه يجري على أعلى مستوى من المهنية والتحضير، ليخرج بالشكل الذي يناسب الأهداف التي يسعى المؤتمر إلى تحقيقها، وهي بحث مستقبل الثقافة في مصر، واستعراض مختلف القضايا الثقافية.
http://www.copts-united.com/article.php?A=12606&I=323