هاني دانيال
كتب: هاني دانيال – خاص الأقباط متحدون
ألقى سعد هجرس "الكاتب الصحفي ومدير تحرير جريدة العالم اليوم" باللوم على بعض وسائل الإعلام بسبب قيامها بانتهاك حرية الصحافة، والعمل على تأجيج الصراعات في المجتمع وإبراز النعرة الطائفية، وظهر ذلك في التغطية الصحفية ما بعد حادث نجع حمادي وغيرها من حوادث الاحتقان الطائفي، كذلك قبل وبعد مباراة مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم دون إحساس بالمسئولية، وخطورة ما يقوم به الإعلام تجاه العلاقات بين الشعوب وبعضها.
أشار هجرس -خلال مشاركته في المؤتمر الختامي لمشروع تعزيز الشفافية والذي نظمه مركز دعم للتنمية والتأهيل المؤسسي- إلى أن منطقة الشرق الأوسط مليئة بالتغيرات السياسية، فعلى سبيل المثال دولة السودان ستصبح دولتين في العام المقبل وربما 3 في حالة انفصال واستقلال اقليم دارفور، وأيضًا الحديث الآن عن إمارة إسلامية في غزة وبقايا دولة فلسطينية في الضفة الغربية، وهناك مشكلات في العراق، وبالتالى لا بد من النظر إلى هذه القضايا بشكل جديد والتعامل معها بهذا الشكل.
أكد هجرس على أن هناك أهمية لضرورة إعادة الاعتبار لميثاق الشرف الصحفي، وأن يراعى الصحفي التوازن بين الحرية والمسئولية، وأن يقوم الاعلام بدوره الإيجابي في التوعية وتثقيف المواطنين بدلاً من تركهم أسرى للشائعات والمعلومات المضللة والمجهلة.
نوه هجرس على ضرورة إصدار قانون لتداول المعلومات، خاصة وأن هذا القانون يعمل على منع العديد من المشكلات مستشهدًا بوجود 11 دولة في إفريقيا لديها قانون ينظم حرية المعلومات، والهند أصدرت منذ فترة قانون يعطى للمواطن الحق في الحصول على المعلومات.
من جانبه دعا نجاد البرعي "الناشط الحقوقي" إلى أن تقوم المنظمات الحقوقية بإعادة ترتيب نفسها، وأن تركز على مجالات معينة من أجل تحقيق جودة في عملها، بدلاً من العمل في جميع المجالات دون أن يكون المنتج بالجودة المطلوبة، موضحًا بأن هناك منظمات متخصصة في مواجهة جرائم التعذيب، وهناك منظمات متخصصة في حرية الاعتقاد وحرية الرأي والتعبير، أما العمل في كل هذه المجلات يشتت من عملها.
نوه البرعي بأنه لا يمكن أن تقوم المنظمات الحقوقية بتغيير المجتمع بوتيرة سريعة في ظل مجتمع بطيء يتفاعل مع قضايا التنمية ببطء شديد.
أما الدكتور أيمن عبد الوهاب "الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام" أشار إلى منظمات المجتمع المدني عليها ترتيب نفسها من أجل إقناع المواطنين، خاصة وأن هذه المنظمات قطعت شوطًا كبيرًا في التفاعل مع قضايا المواطنين، حينما بدأت في العمل مع قضايا المواطنة بشكل واسع، والتركيز على الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية بدلاً من التركيز على القضايا السياسية فقط.
وصرح هاني إبراهيم "مدير مشروع تعزيز مبادرات الشفافية والمساءلة" بأن هناك 7 برامج في مصر تعمل على مكافحة الفساد، وأن هذا المشروع ممول من المعونة الأمريكية ولن يتم تجديده لتغير أولويات برامج المعونة في الفترة المقبلة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=12588&I=323