أماني موسى
كتبت: أماني موسى – خاص الأقباط متحدون
قام مجموعة من الشباب بإنشاء جروب على الفيس بوك يطالبون فيه الحكومة بتشييد نصب تذكاري لشهداء ليلة عيد الميلاد بنجع حمادي، على غرار مطالبات مثيلة مع الراحلة مروة الشربيني المتعارف عليها بلقب "شهيدة الحجاب".
ناشد فيه مجموعة الشباب المشتركين والقائمين على الجروب، الرئيس بضرورة تخليد ذكرى أؤلئك الشهداء الذين راحوا ضحية الغدر.
وعلّق أحدهم بقوله: كما قامت الدنيا ولم تقعد –على حد تعبيره- عند مقتل الشربيني وتم تسمية شارع ومدرسة باسمها فمن باب أولى أن نُخلّد ذكرى أؤلئك الشباب الذي راحوا غدر وفي بلدهم ومن أبناء وطنهم.
وطالبوا فيه المسئولين بعدم تجاهل أسرة الجندي أيمن حامد (28سنة) الذي قُتل أثناء تأدية واجبه الوطني وأن تتم له جنازة عسكرية كالتي أقيمت للمجند المصري الذي قُتلَ على الحدود معبرين عن دهشتهم قائلين: هو مش الجندي اللي مات على باب كنيسة مش مصري لا مؤاخذة ولا فلبيني؟؟. وسخر أحدهم بقوله: حظه العاثر هو اللي رماه قدام باب كنيسة وفي ليلة عيد.
مؤكدين على أنه لن يكتمل النصب التذكاري لشهداء عيد الميلاد إلا بكتابة اسم الشهيد المجند المسلم الذي لقيَّ مصرعه على باب الكنيسة.
وطالب آخر بسرعة التحرك وضرورة الاعتراف بوجود أزمة طائفية لأن الاعتراف بالمشكلة بداية الطريق لحلها، وذلك من خلال توعية الناس بتعاليم الإسلام المعتدلة البعيدة عن بغض الآخر والسلفية، مؤكدًا أن المواطنة الكاملة هي الحل.
فيما اعترض آخرون على الفكرة بقولهم: أن يعيش الإنسان في بلده بكرامة دون سفك دمه خير من مائة نصب تذكاري، واستبعدوا إمكانية تنفيذ الفكرة بشكل فعلي من حيث إنشاء نصب تذكاري تخليدًا لذكراهم.
وأشار البعض بضرورة معالجة الأزمة الطائفية بحلول عملية بعيدًا عن تقبيل اللحىَ، بقوله (لازم نبدأ بشيء... لو إستنينا الحكومة شيخ الأزهر هيطلع يبوس البابا على التليفزيون وياخده بالحضن وخلصنا!) –على حد قوله-.
واتفق الجميع على وجود إعصار قادم عمّا قريب سيلتهم الأخضر واليابس وهو وحش الفتنة الطائفية، مطالبين بسرعة التحرك، مؤكدين على أن المشكلة بفهم الأديان وليس بالأديان ذاتها، كتلك السموم التي يبثها القرضاوي وبن لادن وأمثالهم، معبرين عن أن أؤلئك بما يبثونه من أفكار مسمومة إنما هو الحبل الذي يلتف حول رقابهم لشنقهم ذات يوم.
وطالب أحد أعضاء الجروب من المسلمين، الجميع بأن يتحابوا وأن الأرض تسعنا جميعًا على اختلافنا، وحين نتحد وتسودنا روح المحبة لن يقوىَ علينا أي خطر طائفي.
واستكمل قائلاً: ومن هذا المنطلق أنا أدعو المسلمين في هذا الجروب لعمل يصل إلى أقصى عدد من المشتركين بأنهم موافقين على حرية ترميم وتعديل وإنشاء الكنائس بما يتوافق مع قانون الإنشاءات والطرق والمساحة وليس استنادًا إلى قانون ديني، إذا أردنا أن نطفئ النار فليكن مائها هو تفاعلنا العملي، إذا أردنا أن نُخرس المزايدين فلتكن الكمامة صناعة إسلامية، إذا أردنا أن نؤكد للجميع إننا نسيج واحد فلتكن خيوطه مصرية وليست دينية، إذا أردنا أن نفهم الجميع بأننا إخوة بالفعل فلتكن رضاعتنا من ثدى ولبنا هو تفاعلنا العملي واتفاقنا وتوحدنا، إذا أردنا أن نزيح المتطرفين والإرهابيين والمتشنجين والمُزايدين والفاسدين والمتاجرين والمتأسلمين والمتمسحين فلنعلن العدل والمواطنة والمساواة، إذا أردنا أن نرفع من شأن مصرنا فليكن يوم النسيم القادم هو عيدنا جميعًا دعوة لحملة شعارها (بيتي كنيسة لكل المسحيين).
دعوة لكل المسلمين وإذا نجحنا في تعديل هذه القوانين فنكون بذالك عبّرنا عن إخوّتنا واتحادنا لبعضنا البعض ومدى قوتنا وليس كلام.... فماذا أنتم فاعلون؟؟
http://www.copts-united.com/article.php?A=12533&I=322