أنطونى ولسن
بقلم: أنطوني ويلسون
نحن أبناء مصر في الخارج نعيش المأساة التي يعيشها الشعب المصري والتي أصبحت لا تطاق ، فقد زاد الكيل وطفح . لا شيء في مصر يسر الخاطر . وكل من سافر وعاد الينا يقسم أنه لولا الأهل ما كلف نفسه خاطر السفر لما وصل اليه حال الشارع المصري من قذارة وفوضي وازدحام خانق سواء ازدحام الناس أو السيارات مع عربات الكارو ، مع عربات بائعي الخضروات .. ولا ننسى الأتوبيسات . والناس تحتمل . واذا سألت لماذا تحتملون ؟ تأتي أجابتهم الفورية والعفوية حانعمل أيه الحكومة تحب الفوضي وأدينا خد نا عالفوضي ولا أمل في التخلص لا من الفوضى ولا من الحكومة .
واذا أردت أن تسافر من بلد الى أخري تحتار في الوسيلة التي ستسافر بها .. القطار وتعرض نفسك لمخاطر السفر بالقطار لكثرة حوادث القطارات . وهذا ينطبق على كل ما تفكرفي استخدامه من وسائل المواصلات حتى داخل المدن . فأين المفر ؟
الرئاسة في وادي ، والحكومة في وادي والشعب لاأحد يهتم به فتتفاقم المشاكل الى الحد الذي لا أحد يستطيع حلها حتى لو استعانت الحكومة بالجان .. فلا حل ولا أمل في حل لمشاكل المصريين في مصرلدرجة أن الشعب تبلدولم يعد يهتم لا بنفسه ولا بالبلد .
نشاهد أفلاما ومسلسلات تحكي عن السرقات العلنية والتى يقوم بها رجال الأعمال الذين اما أعضاء في الحزب الحاكم والذي يرأسه رئيس الجمهورية ، واما أعضاء في البرلمان بشقية ، أو رجال أعمال يعرفون من أين يؤكل الكتف . وبعد أن كانت الرشوة مستحية أصبحت علنية ويتم التفاوض عليها وقد شاهدت اليوم ( 9 / 1 / 2010 )فيلم " بوبوس " لعادل أمام وهو قمة السخرية لما يحدث في مصر . وقد أكتب عنه لاحقا . وطبيعي الحكومة على رأس المرتشيين . لذا لا أمل في اصلاح...
هذا عن الداخل .. أما الخارج فماتش الكورة مع الجزائر أظهر وبكل وضوح وما لايدعو للشك أن أسهم مصر من أحترام قد ولى ولا وجود له على أرض الواقع سواء مع الجزائر أو أي بلد عربي أو غير عربي .. لا احد يهتم بمصر لا الحكومة ولا الحزب الحاكم الخاضع للرئاسة ولا توجد أحزاب معارضة يمكن الأعتماد عليها في قولة لأ للحكومة وللحزب الحاكم وللرئاسة . فقد تعودنا أن نقول أمين شاكرين أو مضروبين أومهانين وما بليد حيلة .
الحديث عن مصر ومشاكل مصر والشعب المصري كثيرة ومتعددة واخطرها ما يحدث على أرضها في الوقت الحالي والممتد منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة . مصر محاصرة بفكي كماشة يراد منها بلبلة الشعب المصري وأثارة الفتن بالداخل ، وأظهارها بمظهر المتخلي عن أهم قضية في الشرق وهي القضية الفلسطينية .
ان أرادت مصر حماية أراضيها تتهم بالخيانة والتعامل مع اسرائيل وحماية اسرائيل على حساب فلسطين والشعب الفلسطيني . واذا تساهلت دخل المنتمون لحماس عبر الممرات وتوغلوا داخل مصربمساعدة وارشاد واتفاق مع الأخوان المسلمين . لأن كل من الأخوان وحماس وحزب الله والقاعدة أوجه مختلفة لفكر واحد لا يؤمن بالوطن ، بل يؤمن بالأمة وعودة الخلافة الأسلامية ليست التي تحدها حدود وطنية أقليمية ، بل الخلافة الأسلامية العالمية . وهنا مربط الفرس .. عالمية الأمة الأسلامية في خلافة أسلامية أطرافها في لبنان ومصر وفلسطين ولا مانع من مشاركة أيران في هذه الأمة .
أما في الداخل فالحيطة المايلة التي يمكن القفز فوقها هم الأقباط المسيحيون . يحرمون من حقوقهم وتسلب أموالهم وتغتصب نسائهم وتحرق كنائسهم ويهان كهنتهم .. ولا أحد يتحرك أو يهتم . وكان الحكومة والرئاسة يباركان هذا الفعل غير منتبهين الى خطورة هذا العمل الذي يشكل الفك الآخر للكماشة والمراد به أحراج الحكومة ومن الأخر احراج الرئيس محمد حسني مبارك شخصيا ونحن على أبواب أنتخابات برلمانية هذا العام ، وأنتخابات رئاسية في العام القادم .
نعم سيادة الرئيس .. أنت المستهدف وأسرتك ولن أقول حكومتك . لأن الحكومات من صنع الرءاسات وما هي الا دمي يحركها الرؤساء والملوك ويخضعون لهم ومعهم برلماناتهم .
نعم وبكل تأكيد سيادة الرئيس محمد حسني مبارك ، يريدون أحراجك ويشيعون فشلك في الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية وتعاونك مع أسرائيل من ناحية . ويظهرون عجزك أمام العالم في أيقاف هدر دم المسيحيين في مصر على يد الجماعات التي أطلقها من كنت نائبا له والذي أنتهي بأغتياله أمامكم بايدي من أطلق سراحهم دون أن تصابون بأذى . فأين المفر سيادتكم من المسئولية ؟ هل تعتقد سيادتكم أنكم يمكنكم خداع الشعب المصري كما فعل عبدالناصروتنسى أن عبد الناصر قد عرته تماما حرب 1967 ؟
سيادة الرئيس محمد حسني مبارك هل يمكنكم أن تهرب من دم الأبرياء الشرفاء من أبناء مصر المسيحيين والتي تراق يوميا على يد من يريدون أحراجكم والأستيلاء على الحكم وربما لا سمح الله ولا قدر يريدون ويضمرون الشر بكم وبأسرتكم ؟؟؟
هذا متروك لكم سيادة الرئيس محمد حسني مبارك . لكن بحكم حبنا الشديد لمصر ولكم أسمح لي أن أهمس في أذنيك وأقول لسيادتكم ومن الأخر.. كفاكم تهاونا في حق المسيحيين الأقباط وفي حق مصر وأعملوا على أن يتذكركم التاريخ بما أحلم به طوال عمري وأقول لقد وجدت حقا وفعلا رجل الحق والعدل والمساواة .
أما لأخوتي وأخواتي الأقباط المصريين مسيحيين ومسلمين ولجميع منظمات حقوق الأنسان في العالم وبجميع اللغات أتمنى أن يتحركوا في مظاهرات سلمية حاملين نعوشا تمثل الشهداء وعليها صورهم وآثار الأعتداءات الغاشمة واضحة عليهم ، وتطوف شوارع المدن في صمت ، ليري العالم وحشية الغدر . وربما نحمى بذلك الرئيس مبارك وعائلته من شر ما يضمرون لهم الشرويريدون الأستيلاء على الحكم .
هذه قناعتي الشخصية سيادة الرئيس .. كل شيء بيدكم حله لا سواكم .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=12411&I=320