مَن يلعب بالنار تكويه وقد تحرقه

الراسل: ألبير ثابت 
حان الوقت ليكون هناك وقفة حازمة من القيادات السياسية والحزبية لسلامة وأمن الجبهة الداخلية، كفاية أسلوب الصمت المستمر على ما يحدث... وكفانا الأحاديث المطاطية والأبواق الإعلامية الكاذبة في كافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة التي لا تُغنى ولا تسمن من جوع، خاصة عند حدوث الاعتداءات الغوغائية على الكنائس والأقباط المسالمين، وعمليات السرقة والخطف والنهب... الخ

مثل التصريحات الفارغة في الأحداث الطائفية بأن هناك أيادي خارجية وداخلية أو أيادي طويلة تسعى لزعزعة الاستقرار وتعبث لتدمير الجبهة الداخلية، والأسطوانات الخايبـة بوصف المذبحة بأنها غير طائفية وأن دوافعها الثأر أو الشرف أو أن الفاعل مختل عقليًا.... نريد التركيز على المعالجة الجذرية لمشاكل مصر الداخلية وليس الحلول العرفية والوقتية (إذ كنا فعلاً نسيج واحد) لكونها أهم من المشكلات الأخرى كمبارايات مصر والجزائر وأحداثها والمشاكل الخارجية المزمنة التي لا تنتهي ولن تنتهي كالصراع بين الفصائل الفلسطينية وبعضها وبين فتح وحماس...

كفانا السكوت على ما يحدث في الوطن، ودفن رءوسنا كالنعامة في الرمال.... فمشاكل محافظات الصعيد وأحداثها المؤسفة عديدة وخاصة موضوع بناء الكنائس... نريد تصريحات صادقة أو حلول فعالة قبل أن تشتعل الحرائق الطائفية، ولا نجد من يطفئ نيرانها. 
على موضوع: الإعلام الحكومي يصف مذبحة نجع حمادي بأنها غير طائفية؟