نسيم عبيد عوض
بقلم: نسيم عبيد عوض
عجيب هو تصرفنا إيذاء الكوارث والمصائب والأضطهادات وسقوط القتلى وحرق البيوت وتدمير الممتلكات وسبى النساء وخطف البنات القاصرات وإغتصابهم حتى التاسلم .. تصرفنا عجيب ننوح ونبكى وتتصاعد أصواتنا على صفحات الإنترانت وتتسابق الكاميرات لتصور القتلى والهجومات البربرية على شعبنا وفيديوهات تتسابق للحديث مع أسيادنا وصرخات أقلام الكتاب الى أولى الأمر .. وفى إنتظار الأستاذ عمر أديب ليقول تعليقة .. وكلمات معسولة .. ثم بعدها مذبحة أخرى وهكذا.. بدون أمر يتخذ..
وننتظر المصيبة القادمة والخطف الذى سيحدث باكرا والسبى والظلم والقتل والحرق وكأن ذلك شيئا متوقعا .. فى كل ماحدث لنا نسينا أن نصرخ للرب !! \" عندما تنهد بنو اسرائيل من العبودية وصرخوا . فصعد صراخهم إلى الله من أجل العبودية. فسمع الله أنينهم.
ونظر الله بنى إسرائيل وعلم الله.\" خر2: 23- 25\" وعندما صرخ الشعب لله سمع الله وقال ..\" فقال الرب إنى قد رأيت مذلة شعبى الذى فى مصر وسمعت صراخهم من أجل مسخريهم . إنى علمت أوجاعهم. فنزلت لأنقذهم من أيدى المصريين.. هوذا صراخ بنى إسرائيل قد أتى إلى ورأيت أيضا الضيقة التى يضايقهم بها المصريون.\" خر3: 7- 9\" ليلة أمس وشعب الله خارج من بعد تناوله جسد الرب ودمه وبعد إحتفاله بعيد تجسد الرب , والذى خطى فى تجسدة على أرض مصر , خرج الشعب رجالا ونساء وبنات وأولاد فرحين من بعد صيام اربعين يوما , لتقابلهم رصاص الغدر وتحصدهم قتلى فى شوارع نجع حمادى , ويقضى الشعب الفرحان بمسيحة يلملم قتلاة وجرحاه فى الشوارع .. فهل صرخنا للرب .. فهل سيسمع ..
نعم سيسمع ولكن أصرخ للرب أولا.. وهو يسمع \" قال الرب \" إنى قد أفتقدتكم وما صنع بكم فى مصر. \" خر3ك 16\" من عدة أيام احتفلنا وأقول أحتفلنا فى كل ربوع مصر والمهجر بالذكرى العاشرة لمذبحة الكشح .. هل تذكرون الكشح .. تلك البلد الصغير الذى خرج علية البرابرة المسلمون وذبحوا وقتلوا وذبحوا العشرات .. هل صرخنا للرب ؟ \" ثم كلم الله موسى وقال له أنا الرب. وأنا أيضا قد سمعت أنين بنى إسرائيل الذين يستعبدهم المصريون وتذكرت عهدى. .. ,انا أخرجكم من تحت أثقال المصريين وأنقذكم من تحت أثقال المصريين وأنقذكم من عبوديتهم وأخلصكم بذراع ممدودة وبأحكام عظيمة. خر6: 2- 7\" هل صرخنا للرب ؟
وهو الذى أعلمنا بذلك \" تأتى ساعة يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله.\" وسيفعلون هذا بكم لأنهم لم يعرفوا الآب ولا عرفونى. يو16: 1و2 \" ..\" فى العالم سيكون ضيق. ولكن ثقوا . أنا قد غلبت العالم\" يو16: 33\" هل نؤمن أن مسيحنا غلب العالم وسنغلب العالم به ,هل نؤمن ؟ فلماذا انتم مغلوبين ؟. الله الذى يعبدة هؤلاء القتلة يحرضهم على كل ذلك , فهل نقف متفرجين , والحكومة والرآسة تعطيهم الراية البيضاء ليفعلوا مايشاؤا, هل نحن محتاجين الى قوات الهجانة مرة أخرى فى القرن الواحد والعشرين , هل نلجأ الى محكمة العدل الدولية لفرض العدالة فى مصر , هل نلجأ لتفويض هيئة اللأمم المتحدة لتضع مبارك ومعه سلسلة المجازر التى حدثت للأقباط فى عهدة مع عمر البشير فى قفص واحد .. هل ,هل؟؟ غلبنا ولا يشئ ينفع , شعبنا يقتل .. شعبنا يسبى .. بناتنا يخطفون ويغتصبون ويجبروا على الإسلام .. شعبنا تحت العبودية ..
وفى أرضه مصر.. ولا أحد يتحرك لوقف ذلك .. غلبنا ولكن لا نيأس .. لإن هناك حل واحد لم نطرقه .. أن نصرخ للرب فى يوم أو أثنين وثلاثة صوم وصلاة فى جميع كنائس مصر والمهجر ,ولكن المهم يخرج شعبنا فى جميع محافظات مصر كبارهم وصغيرهم نسائهم ورجالهم .. وفى وقت واحد ..يصرخون للرب فى الشوارع .وسيرانا العالم أجمع ليعرفوا كيف يعيش شعب على أرضه تحت العبودية أيها الشعب المظلوم على أيدى البرابرة الجدد أنتم سلالة شعب هو الوحيد الذى ناطح الإمبراطورية الرومانية بكل قوتها وعنفوانها .. أقول الشعب الوحيد فى كل الإمبراطورية الذى دوخها وأذل قواتها وعندكم السنكسار يحكى لكم عن تاريخ أجدادكم الشجعان, نحن لا ننتظر ولاية من أحد حتى يخرج الشعب فى شوارع مصر ليصرخ للرب وسيسمع الرب كما سمع لجموع الشعب الذى خرج ونقل جبل المقطم على مرأى من أنظار الفاطميين وشعب مصر. فهل نصرخ للرب أولا ثم ننتظر النتيجة؟؟؟أتمنى الإستجابة!!
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=12377&I=319