نشأت المصري
بقلم: نشأت المصري
دموعي لم تجف منذ ليلة العيد مساء 6/1/2010م وحتى الآن,, على شهداء نجع حمادي ,, شباب في سن الزهور يحمل في داخله آمال وأحلام عريضة لم يحقق منها شيء لأن رصاصات الغدر سبقت وقتلت طموحاتهم وبراءة شبابهم , شباب متعلم واعي يعرف حق وطنه وحق كنيسته لم يسبق لهم تعلم المبارزة والقتل وركوب الخيل ,, لا أعدوا لأحد عدتهم لكي يرهبوه أو يروعوه ,, شباب كان يمكن أن يكون مستقبل في وقت ندر فيه الأشخاص الذين هم بالحقيقة يصلحون للمستقبل.
ولكن عزائي الوحيد أنهم شهداء على اسم رب المجد يسوع.
لقد أصابتني الفاجعة بعدم توازن حتى كدت أن أصاب بشلل التفكير,ورحت ألملم ما تبقى فيّ من جهد لأكتب هذه السطور القليلة, وقلبي ينزف ألماً على فقدان هؤلاء الشباب المتعلم على أيدي شلة منحرفة ضالة ليسوا من البشر ولكنهم من الضواري.
لهذا أسفت كل الأسف على كم من المطالبات بالمواطنة الغير موجودة أصلاً,, أسفت كل الأسف على الساعات الطوال وأنا أبذل كل الجهد لأناشد مصر بكل ما تحويه من مصريين مختلفين في الدين والتوجهات السياسية ولكنهم مصريون.
دعونا نرى القضية بمنظور جديد,, أي نرى القضية بصورة مقلوبة لنجد الحل الأمثل للقضية القبطية, وهي عبارة عن بعض النصائح لأخوتي الأقباط حتى لا يتعرضوا لمثل ما تعرض له شباب نجع حمادي :
· لا تسلم أو تقابل أو تأكل مع أي مسلم لأنه الآن صديق وغداً يحمل السلاح ضدك وضد أخوتك في المسيحية.
· لا تتعامل مع أي مسلمة محجبة أو منقبة لألا تشتكي عليك زوراً فتكون كبش فداء أو ذبيحة دموية يرضون بها طموحاتهم الدموية.
· إذا فرض عليك مكان به زميلات مسلمات لا تجلس معهم بدون وجود أخوة مسلمين معك.
· إذا كنت تاجر احترس من المحجبات والمنقبات والملتحين وإذا طلبوا إتاوة أعطيهم وأنت ناظر إلى الأرض ذليل مقهور.
·لا تسكن في حي به مسلمين,, ولا في عمارة بها مسلمين ,, وإذا فرض عليك هذا لا تأخذ منهم ولا تعطيهم أو أقول لك أعطيهم ولا تأخذ منهم هذا أفضل لأن في عطاياك جزية يريدها منك المسلمين.
·إذا خطفت أبنتك أو أختك افعل كما تفعل الأغنام عندما يأخذ الذئب أحدها تعيش الباقيات وكأن لم يحدث شيء.
· لا تلبس صليب أو توشم يدك بصليب, لأن هذا يلهب مشاعر أخوتك المسلمين.
· لا تذهب إلى الكنيسة ولا تصلي ,, وكفانا أنك قبطي !!! وتصلي كمان هذا كثير جداً.
· لا تشترك في بناء كنيسة .
·وإذا أخذ أحد حقك أشكره وأشكر الله على نعمة الاحتمال, ولا تذهب إلى الشرطة أو القاضي لألا يحكم عليك لأنك قبطي ولا يحق لك مقاضاة مسلم.
·لا تذهب إلى أماكن حكومية كالمستشفيات أو النوادي أو بيوت الشباب أو حتى الشوارع العامة أو المواصلات العامة لأنك بوجودك هذا تثير مشاعر أخوتك المسلمين.
· لا تركب سيارة أو أي وسيلة مواصلات خاصة,حتى لا تثير مشاعر أخوتك المسلمين من رجال المرور والمارة في الشوارع.
· هاجر اذهب إلى أي مكان بعيد لأنك بوجودك في مصر تثير مشاعر المسلمين.
· لا تتظاهر أو تشترك في مظاهرة مطالباً بحقوقك لأنه ليس لك حقوق في دولة إسلامية.
· أعترف أنك تقبل الدستور وتبجل المادة الثانية منه.
· ليس معنى المواطنة أنك مواطن ولكن المواطنة هي رضاك عن حياتك كما هي بدون حقوق أو مطالبات فتعيش مواطن سعيد.
·عندما تضرب أو تقتل فلا تصرخ لأن هذا ليس حقك,, لألا تلهب مشاعر رجال دينك الذين يجاهدون بصبر لنوال رضا قيادات الدولة المتأسلمة وأعضاء مجالسهم الإسلامية.
·موتوا مقتولين أو مذبحين أو معلقين على خشبة ,, فهذا لا يحرك مشاعر أحد تجاهكم,, فقبلات وشيكولاتات وإحتفالات الوحدة الوطنية تغطي على أنين دمائكم,, فهذه كلها أحداث فردية أم أنكم تفهمون أكثر من الحكومية والقيادات الدينية المسيحية والإسلامية؟؟؟؟؟!!!!!!!.
· أخطاءكم هي سبب موتكم وهذا شهادة أولي الأمر منكم,, ولا ثمن لدماء خاطي أو مخطئ.
· في عملك أعمل بجد في إنجاز أعمالك وأعمال زميلك المسلم فهذه هي المحبة.
·لا تأخذ حوافز مالية ولا تطالب بها لأنك غريب على أرضك ووطنك,, أتركها لزميلك المسلم.
·لا تقتني أرض أو تجارة أو منزل لأنها سوف تهدم وتحرق في أول هجوم إسلامي على بلدك أو قريتك.
مثل ما سبق يجعلكم تعيشون سعداء وبدون أن يقتلكم أحد أو يغضبكم أحد ,, وتنال رضا كل المجتمع مسيحيين أو مسلمين.
أعتقد أن هذا الأسلوب سوف يحل المشكلة القبطية التي أرهقت فكر المسئولين في الدولة في عصر غاب فيه القانون وتهر ولت هيبة الدولة فأصبح أرباب العصابات والخارجين عن القانون هم قياداتها الفعلية.
هذا هو الحل المقلوب والرؤية المنعكسة عن أحداث نجع حمادي ولكني في الحقيقة لا أحب هذا الأسلوب وأناديكم أن لا تنفعلوا بما جاء فيه,, بل أصرخوا مطالبين بحقوقكم لأن لكم أخوة مسلمين يحبونكم بجد ويساندونكم ,, أخوة مثقفين نأمل فيهم إعلان بداية حياة بعيدة عن العنف والتطرف والقتل وسفك دماء الأبرياء,, إلى أن يحين هذا لنا لقاء.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=12375&I=319