الأقباط متحدون
عبد الرحيم على: مصر أغلقت 11 مصنعًا للسلاح تحت الأنفاق وغزة رفضت تسليم إرهابيين إلى القاهرة والإخوان وحماس وراء مشكلة قافلة الحياة.
خاص الأقباط متحدون
كشف الدكتور عبد الرحيم علي مدير المركز العربى للدراسات والبحوث عن ضبط مصر 11 مصنعًا لتصنيع السلاح على الحدود مع غزة تم بناؤها تحت الأرض، وقال علي لبرنامج "مانشيت" الذي يُقدمه جابر القرموطى على فضائية "أون تي في" مساء الأربعاء إن السلطات المصرية أغلقت تلك المصانع بعد ما تحولت البلاد إلى سوق للسلاح يدخل غزة منه 50% ويتم بيع 50% في مصر ويُستخدم بعضه في عمليات تفجير داخلية تستهدف ضرب الأمن القومي المصري .
وأشار عبد الرحيم علي إلى أن هناك سلاحًا يتم تهريبه في الأساس عبر الحدود مع السودان، وهناك العديد من الحوادث لمحاولات سرقة سلاح جنود من سكنات في مناطق بعينها وتم استخدام تلك الأسلحة في حوادث آخرها الزيتون ومحاولة إرهابيين تخدير جنود وسرقة سلاحهم، في الوقت الذي ضبطت الأجهزة المصرية متفجرات من نوع "سي 4" وهي من أقوى المتفجرات في العالم، وقوتها 20 ضعف المتفجرات العادية، إضافة إلى ضبط أربعة أحزمة ناسفة، ومن تحقيقات أمن الدولة مع خلية حزب الله، اتضح أن تلك المتفجرات تم صنعها في غزة .
وأكد عبدالرحيم علي أن عدد الأنفاق ارتفعت من 1300 إلى 1700 نفقًا أقامها فلسطينيون على الحدود بين غزة ومصر، مشيرًا إلى أن السلطات المصرية كانت على علم لكنها تغض الطرف، كون تلك الأنفاق يمر من خلالها دواء وغذاء وملبس وتسهل الأمور على الفلسطينيين في غزة في ظل الحصار المفروض من جانب إسرائيل، وردًا على سؤال لماذا يتم غلق الأنفاق حاليًا؟ أجاب: الأنفاق يدخلها السلاح من مصر مُهرَّبًا من السودان، ومناطق أخرى، لكن الأخطر أن السلاح يعود مرة أخرى عبر الأنفاق إلى مصر لتنفيذ عمليات إرهابية في شرم الشيخ وطابا والحسين في القاهرة، بل وتدريب بعض الإرهابيين في غزة- طبقًا للقضية رقم 409 لسنة 2006، ورقم 867 لسنة 2009 أمن دولة، مثل أيمن محمد حسين محارب ويسرى محمد حسين محارب اللذين تسللا إلى غزة وقابلا المكنى أبو سليمان الذي أمدهم بالسلاح، وطلبت السلطات المصرية تسلمهم مع ماجد الدري وعطوان عيد القرن ومحمد عبد العزيز نافع وقائدهم نصر الملاحي، وللأسف لم تتسلمهم مصر، أيضًا هناك خالد محمود مصطفى وممتاز جرمش وغيرهها متهمون في حادث الحسين، بحسب القضية رقم 230 لسنة 2009، ولم يتم تسليمهم إلى مصر من غزة، وحسب التحقيقات، فإن تنظيم القاعدة متمركز في غزة، وله عناصر كبيرة هناك، ويمثل تهديدًا حقيقيًا لمصر، ورغم علم حماس بهذا الأمر، إلا أن تلك الحركة لا تملك قمع عناصر القاعدة والإمساك بها في الوقت الذي فشلت حماس في إعطاء ضمانات لمصر بهذا الخصوص .
وقال عبدالرحيم علي إن هؤلاء الإرهابيين قتلوا نحو 200 من خلال جرائم في شرم الشيخ وطابا ومناطق أخرى .
وفيما يتعلق بالأزمة الأخيرة لما يُسمى " قافلة الحياة 3" التي وصلت غزة قادمة من العريش، فإن قافلتي "شريان الحياة 1 ، 2" قدمتا إلى البلاد في مارس ومايو وعبرتا رفح ودخلتا إلى غزة ولم يسمع عنها أحد، متسائلاً لماذا الضجة الآن بشأن "القافلة 3" إلا التغطية على الأزمة التي تمر بها جماعة الإخوان في مصر وابنتها البكر حماس، والتي على علاقة جيدة بالنائب البريطاني جورج جالاوي وأمثاله"؟
وأوضح علي بأن هناك اتفاقية موزعة على كل المنظمات الإنسانية في العالم بالتعامل والتنسيق مع الهلال الأحمر المصري لدخول أي مساعدات إنسانية لغزة.
وحول ما تحتويه القافلة وما أثير من تساؤلات حول اعتراضات السلطات المصرية على دخولها، أشار علي بأن القافلة تحوي على دواء وغذاء وسيارات إسعاف، وأيضًا 40 سيارة ملاكي رفضت مصر دخولها، فيما تمسك القائمون على القافلة بضرب عرض الحائطب بالقوانين المصرية وإدخال السيارات، وبالتالى ظهر أن الهدف ليس إدخال الـ 40 سيارة وإنما إثارة القوى السياسية في مصر والتغطية على أحداث أخرى شغلت الرأي العام حول خلافات الإخوان على مرشدهم، وتساءل من قال إن المرسيدس و"البي إم والجاجوار" مساعدات إنسانية؟!
وعن أحداث الشغب التي حدثت أثناء دخول القافلة، أوضح أن القائمين على القافلة حاولوا السيطرة على مطار العريش وأخذوا رهائن من أفراد الأمن وأحضروا معهم سيارة للتصوير رافعين أعلام الإخوان وحماس .
وعن أسباب إنشاء مصر الجدار الفولازي، أوضح علي أن الإعلام المصرى انجرف خطأ وراء تسمية الجدار من جانب حماس والإخوان المسلمين، وأن ما يحدث عبارة عن إنشاءات هندسية تحت الأرض لمنع الأنفاق وإيقاف التهريب الذي يحدث من خلالها، سواء للأفراد أو السلاح، وأنه من حق مصر التحكم في حدودها والسيطرة عليها، وتساءل: إننا في الماضي كنا نعلن عن إغلاق أنفاق كل يوم، فلماذا الضجة هذه المرة؟!
وقال إن محمود الزهار القيادى في حماس اعترف بنفسه من قبل بأنهم يقومون بتهريب السلاح عبر الأنفاق لتسليح المقاومة، وبالتالي ما الهدف من السلاح الآن بعد انسحاب اسرائيل من القطاع واعتراض حماس على أي شخص يُطلق صواريخ على اسرائيل؟ وأكد على أنها قتلت العديد من أفراد المقاومة الذين ينتمون إلى الجهاد وفرق أخرى وهم يحاولون إطلاق الصواريخ .
وأكد علي إن إسرائيل تريد استمرار الأنفاق مع وجود الجدار الفاصل بينها وبين القطاع والحصار المستمر الذي تفرضه للضغط على الفلسطينيين للاستيطان في سيناء وخلق مشاكل لا حصر لها في ظل تدخل إيرانى غير مقبول بتشجيع حماس ودعمها لإثارة القلاقل كل حين مع مصر .
وردًا على سؤال لـ "جابر القرموطي" عن أيهما أخطر على مصر ايران أم إسرائيل؟ قال عبد الرحيم علي بأن كليهما يمثل خطرًا من نوعٍ ما، فإسرائيل استطاع العرب تحجيمها في حدودها باستعادة سيناء، وفي الطرق جنوب لبنان وغزة واستعادة الجولان، أما إيران فتريد الهيمنة على المنطقة، وتعدم المعارضين لنتائج الانتخابات في الشارع وتفاخر بأن أمريكا لم تكن تستطيع أن تحتل العراق أو أفغانستان إلا بموافقتها .
وعن علاقة حماس بإيران، قال علي إن خالد مشعل القيادى البارز في حماس صرّح في إيران قبل أيام "أي اعتداء على إيران سيُقابل بحرب على أمريكا من كل الحركات الاسلامية" وتساءل علي: "على أي أرض ستحارب حماس أمريكا إلا على أرض مصر وبضرب المصالح الأمريكية في القاهرة؟" وأكد علي أن زعيم الجهاد الإسلامي رد على مشعل بأن الفلسطينيين في هذه الحالة سيتضامنون مع إيران معنويًا ولن يدخلوا في حرب لا قبل لهم بها .
وعن حل أزمة المعابر، شدَّد علي على فتح المعبر بشكل دائم، وذلك رهن بتوقيع حماس على ورقة المصالحة المصرية وتسليمها المعبر للسلطة الفلسطينية وعودة المراقبين الأوروبيين للإشراف على المعبر مع الفلسطينيين لأن مصر ليست طرفا في الاتفاقية .
وأوضح أن حماس باستيلائها على غزة قامت بخدمات جليلة لإسرائيل بالفصل الدائم بين القطاع والضفة والقضاء على كوادر كانت إسرائيل على استعداد لعمل المستحيل للقضاء عليهم مثل (سميح المدهون وجمال أبو جديان وأحمد حلس) التي قتلت حماس البعض منهم وأجبرت الآخر على تسليم نفسه لإسرائيل بالملابس الداخلية خوفا من قضاء حماس عليهم.
وعن العائد من وراء الأنفاق على حماس، أكد علي أن حصيلة الضرائب من الأنفاق تصل لـ85 مليون دولار تحصلها حماس من أصحاب الأنفاق، وأنها أصبحت تجارة تضر بأمن مصر وليست مقاومة، وأن حماس نفسها تتخلص من كوادر الفصائل الأخرى عندما يمثلون خطرًا عليها مثل (عبد اللطيف موسى) الذي قتل على مرمى ومسمع من الناس.
وعن دور مصر في إرسال المعونات للقطاع، أوضح أن المعونات التي أرسلناها تتعدى ميزانية محافظة من محافظات الصعيد يتعدى سكانها 3 مليون نسمة، لكن للأسف لم تحسن الحكومة المصرية إدارة الأزمة الأخيرة، وإحاطة المجتمع الدولى بالتعاطي الإيجابى المصري مع القضية الفلسطينية في السنوات الأخيرة بشكل شفاف وواقعي، وهو ما أعطى للآخرين فرصة محاولة النيل من دور مصر في هذا الإطار، وطالب عبدالرحيم علي الرئيس مبارك بالتدخل فورًا لخلق إعلام قوي مضاد للرد على الاتهامات القائمة، وتكوين ما يُسمى "إدارة أزمة لحماية الأمن القومي" قائلاً: "الإعلام أمن قومي بذاته ينبغي تفعيله وتعزيز قدراته. وأكد علي على صعوبة الحصول على المعلومات لكي نوضح الصورة للعالم والرد على هذه الافتراءات"، فأنا كصحفي وباحث عليَّ أن أدخل في معارك للحصول على المعلومات الخاصة بالمعونات المصرية التي أرسلت إلى غزة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=12334&I=318