تكررت في الآونة الأخيرة أحداث العنف غير المبرر والموجة ضد المصريين المسيحيين وقد طالت الإعتداءات أرواح وأعراض وممتلكات المصريين المسيحيين .
كل هذا ونحن كمصريين صامتون وكأن الأمر لا يعنينا كأنة يحدث في وطن آخر غير وطننا وكأن قضايانا لا تشغلنا وتشغلنا قضايا الآخرين ، ويدور وزرائنا في رحلات مكوكية أملاً في حل قضايا الشعوب الأخرى و نتجاهل مشاكلنا وقضايانا ، وكذا نتعاطف لنصرة قضايا خارج حدود الوطن لا لشيء إلا لأنها جرائم ضد الإنسانية متجاهلين الأزمات التي ممكن أن تجر وطننا إلى مصير لانعلمة.
وأمس وسط فرحة احتفال المصريين بعيد الميلاد المجيد ، فوجىء أبناء نجع حمادي بمجموعة من المسلحين يطلقون أعيرة نارية على مجموعة من المصلين العزل الذي لا حول لهم ولا قوة جريمتهم الوحيدة أنهم ينتمون إلى دين ينتمي إلية شخص تجرد من الأخلاق و إعتدى جنسياً على فتاة صغيرة عمرها 12 عام من دين آخر . و على الرغم من أن هذا الشخص تحت الإحتجاز وجارى التحقيق معه ومحاكمته وقد أخذ القانون مجراه . فماذا نرغب غير دولة يحكمها القانون ؟
هل نرغب في غابة ؟
أم في سودان جديد ؟
أم لبنان النزيف ؟
وسط فرحة الأهالي بالعيد إغتالت الرصاصات الغادرة فرحة أم بولدها و فرحة زوجة بزوجها وفرحة أسرة بفقد عائلها. لم تُراعى فرحتهم ولم تراعى حرمة العيد والأخلاق التي تربى عليها المصريين ، مما أدي إلي استشهاد 8 و إصابة أكثر من 21 آخرين بعضهم حالتهم حرجه .
وأمام هذه المأساة لا نملك إلا أن نطالب :
أولا: بألا يتخاذل الأمن في مثل هذه القضايا الحساسة وألا يكتفي الساسة بالشجب فالأمر جل خطير ،
كما أن وضع هذا الملف بين يدي الأمن هو من أسوأ المعالجات لهذه القضايا ، فقد فشلت كل المحاولات الأمنية السابقة لحل المشكلة الطائفية ونحن جميعاً نعلم لماذا !.
ثانياً : كما أن تقديم الجناةُ للمحاكمة و القصاص هو أقل مايجب فعلة .
ثالثاً: ثم يجب أن يكون هناك تعويض عادل للمجني عليهم و أهالي المتوفيين
رابعاً: تدخل سياسي ومحاسبة للقيادات الأمنية المُقصرة !
فكم من أحداث مشابهة مرت على بلادنا ولم يحاسب أحد ؟!
وكان الضغط الأمني للصلح هو ورقة أثبتت دائما وأبداً فشلها و أستمر هذا النزيف الطائفي المتصاعد !
ويأتي دورنا بعد المحاسبات و المحاكمات و المعالجة السياسية
ونعلن تقديم كل الدعم لإخوتنا وأهلنا و شركائنا من المصريين المسيحيين في صورة رمزية وهى أن يتوشح الرجال ببنطال أسود اللون أو شارة سوداء عل القمصان ويطلقون اللحا وكذلك بان ترتدي النساء اللون الأسود لمدة ثلاث أيام بدأ من السبت القادم 9 يناير إلى الإثنين 11 يناير إعلاناً عن التضامن والإعتراض على كل يعانيه الأقباط في مصر ولندق ناقوس الخطر .
إنها دعوة لكل إنسان مصري عادلٌ حرٌ ليتضامن مع قضية إنسانية
العدالة والحرية
www.justic-freedom.com
http://www.copts-united.com/article.php?A=12259&I=316