مايكل فارس
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
مع بداية العام الجديد ورحيل الأستاذ الكبير عدلي أبادير، عقدت منظمة كيمي لحقوق الإنسان بالنمسا الأحد الموافق 3/1/2010 مؤتمرًا بعنوان "كيفية تفعيل دور حقوق الإنسان في المجتمع"، وقد شارك بالمؤتمر نشطاء حقوقيون كثيرون منهم الأستاذ فريد بخيت "رئيس المنظمة" والأستاذة هويدا العمدة "المحامية" من مصر، والدكتور رودرف هونلي من النمسا، والأستاذ نشأت أرمانيوس والمهندس أمير استفانوس والأستاذ ماجد منسى.
بد أ برنامج المؤتمر بدقيقة حداد تكريمًا لروح المهندس عدلي أبادير، مع كلمة لرئيس منظمة كيمي "الأستاذ فريد بخيت" ذكر فيها قضية الأقباط وكثرة العنف الطائفي وكثرة حوادث الاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان، وأكد أنه ولا بد من وجود حل ليقلل من هذه الأحداث، وتحدث عن المتنصرين وحقوقهم المهدورة، ثم وجه نداء إلى الاتحاد الأوروبي بعمل صندوق لدعم القضية القبطية يخصص للإنفاق على أهم القصايا، وحث على وجوب تكريم الكوادر من العاملين في مجال حقوق الإنسان.
وبعدها ألقى الدكتور رودلف هونلي "الصحفي النمساوي" كلمة بالالمانية، وكانت عن حقوق الإنسان وعن الحق في الاحترام لحقوق الغير أيًا كان الجنس أو النوع أو الدين أو العقيدة، ويجب نزع فتيل التعصب حتى يسود السلام، حيث أثبت التاريخ أن التعايش فى السلم بين المجتمعات ليس مستحيلاً.
ثم تحدثت الأستاذة هويدا العمدة حيث أكدت أن حقوق الإنسان هي احترام واجبات وحقوق الآخر، وأنه إذا أردنا تنمية دور حقوق الإنسان في المجتمع وجب علينا التعاون وتخطي كل العقابات والعمل في محبة العمل العام دون النظر لأي مكاسب، وذلك يفعّل العمل والمسيرة في حقوق الإنسان أكثر، وربما حان الوقت أن نفكر عن الحل للحد من العنف المتواصل في المجتمع وخصوصًا على الأقباط.
كما أكدت أن ما يحدث في الإسكندرية والعياط وديروط وفرشوط والمنيا من تعديات لا يتفق مع حقوق الإنسان، ومع ذلك فإن المعتدي يأخذ براءة. وأنه لا توجد مساواة في هذا الشأن خاصة أثناء التهكم على الرموز الدينية القبطية وهذا أمر مرفوض ولا يتناسب مع حقوق الإنسان.
وأضافت أننا لا يمكن أن ننسى المتنصرين وحقوقهم والذين أطلقت عليهم "الأقلية"، وأنه يجب الحصول على حقوقهم المهدورة وأن الحق في العقيدة هو أبسط صورة من صور حقوق الإنسان.
ثم تكلمت عن المرأة والحث على عدم تهميشها أو تهميش أفكارها، وانتقدت الإتجار بالمرأة والذي يتم بشكل غير مباشر.
ثم تحدث المهندس أمير استفانوس عن وجوب الحفاظ على ثقافتنا وهويتنا الثقافية والدينية وألا ينسينا الغرب ذلك.
وانتهى المؤتمر بتوصيات وهي:
1- إنشاء صندوق أوروبي للإنفاق على أهم القضايا التي تنتهك حقوق الإنسان.
2– العمل على وجود روح الوحدة والاتحاد بين المنظمات القبطية.
3– العمل على رفع روح العطاء عن طريق الحافز والجوائز لنشطاء حقوق الإنسان.
4– العمل على تقليل العنف في المجتمع المصري.
ثم قام الأستاذ فريد بخيت والأستاذة هويدا العمدة بتوزيع جوائز تكريم على بعض القيادات من الحاضرين، وكتبت الأستاذة هويدا شهادة تكريم لروح الأستاذ عدلي أبادير.
http://www.copts-united.com/article.php?A=12151&I=314