الولايات المتحدة تفرض إجراءات تفتيش صارمة على الوافدين من ٩ دول عربية

رويترز - ووكالات الانباء

أعلنت الولايات المتحدة فرض إجراءات أمنية ومراقبة صارمة على المسافرين من ١٤ دولة معظمهم من الدول التى تصفها واشنطن بأنها راعية للإرهاب أو الدول التى لها علاقة وذلك فى مطاراتها وكل مطارات العالم، مؤكدة أن المسافرين من رعايا تلك الدول أو المواطنين الأجانب القادمين منها سيخضعون لمسح أمنى معزز وإجبارى يشمل التفتيش الذاتى والعشوائى وتفتيش الأمتعة بدقة وذلك بعد١٠ أيام من المحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة الأمريكية من مسافرون ينتظرون إجرءات التفتيش بمطار نيورآك الأمريكى بعد تعرضة لاختراق أمنى  أمستردام إلى دترويت، وبالتزامن مع سعى الإدارة الأمريكية إلى تعزيز تعاونها فى مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة فى اليمن لا تزال سفارتا واشنطن ولندن مغلقتين فى صنعاء لليوم الثانى على التوالى بعد تلقى تهديدات من تنظيم القاعدة.

وأعلن مسؤول فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن المسافرين القادمين من أو عبر دول مدرجة على أنها «دول راعية للإرهاب» وهى كوبا وإيران والسودان وسوريا بالإضافة إلى ما أسمتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بـ«دول المصلحة» وهى أفغانستان والجزائر والعراق ولبنان وليبيا ونيجيريا وباكستان والسعودية والصومال واليمن سيواجهون إجراءات فحص مشددة بدءا من أمس «الاثنين».
ونقل موقع بويتيكو الإخبارى عن المسؤول الذى لم يذكر اسمه قوله أن كل رعايا تلك الدول أو القادمين منها سيخضعون لتفتيش شخصى كامل وتفتيش يدوى لأمتعتهم الشخصية وقد يجتازون عمليات فحص متقدمة للكشف عن المتفجرات قد يخفونها أو تصوير بالأشعة.
وقال المسؤول إن القواعد الجديدة تسرى على أى شخص يحمل جواز سفر من أى من تلك الدول وأى شخص يتوقف فيها، حتى لو كان بعضهم اكتسب جنسية دولة أخرى أو عاشوا لفترة فى دول غربية، وأضاف أن الفحص العشوائى يسرى على أى مطار فى العالم للرحلات القادمة إلى الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن الركاب الحاملين لجوازات سفر من تلك الدول أو مسافرين على طائرات قادمة فى الاصل أو المارين عبر أى من تلك الدول سوف يطلب منهم الخضوع لتفتيش جسدى ويواجهون فحصا ضافيا لامتعتهم قبل تمكنهم من الصعود على طائرات إلى الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيطلب من المسافرين - فى بعض الدول التى لديها معدات فحص أكثر تقدما - أيضا المرور عبر ما يطلق عليه شاشات «جسد - كامل» يمكنها النظر تحت الملابس للكشف عن متفجرات مخفية أو أسلحة أو ربما يتم تفتيشهم بجهاز يمكنه العثور على آثار متفجرات.
وفى أول رد فعل على تلك الإجراءات قال نوار شورى المدير القانونى للجنة الأمريكية العربية ضد التمييز إن الإجراءات ستؤدى إلى قيام نظام أمنى أكثر تعقيدا فى كل مطارات العالم وسيخضع الركاب لمعاملة تختلف وفقا للدولة القادمين منها مما سيثير منظمات حقوق الإنسان ضد هذه الإجراءات، موضحا أنه سيبدأ فى تنظيم مظاهرة ضد هذه الاجراءات، بينما قال مسؤول أمريكى إن حكومته لا تعتبر هذه الخطوة نوعا من التمييز العرقى.

وعلى صعيد متصل، وفى ظل تزايد المخاوف الأمنية وحالة التأهب الأمنى القصوى التى تفرضها جميع المطارات الأمريكية تم إغلاق مطار «نيوآرك» الدولى فى نيوجيرسى ودوت صافرات الإنذار بعدما تردد أن شخصا مر عبر منفذ تفتيش أمنى دون تفتيشه فى الصالة «سى» فى المطار،
وأفادت شبكة «سى إن إن» الإخبارية أن كل الأشخاص الذين مروا عبر نقطة التفتيش الأمنية أعيد تفتيشهم ولم تغادر أى رحلات جوية من الصالة. وراجع أفراد أمن المطار أشرطة المراقبة ولكن لم يتم رصد الشخص. ولم يتضح ما إذا كان الرجل يشكل تهديدا أمنيا.
وبالتزامن مع تلك التطورات، قال مسؤول يمنى إن ٢ من مقاتلى القاعدة قتلوا وأصيب ثالث فى معارك متواصلة مع القوات اليمنية موضحا أن المتشددين هم على الأرجح وراء التهديدات بإغلاق سفارتى واشنطن ولندن.