أنور عصمت السادات
بقلم: أنور عصمت السادات
أيام تمر وأحداث تتجدد ومشكلات تحتاج للتعامل والمواجهة وحكومة يمكن أن توصف بأنها رفعت يدها عن مشكلات الشعب، وبات الجميع وكانه يلتمس انفراجة أو تغيير يحدث ويأمل صلاحًا لكل ما يراه في وطنه، وأصبح الناس حيارى لا يعلمون إلى أين تذهب مصر في ظل هذا التردي والفساد.
وبعد أن انقضت أحداث عام 2009 والذي بدأ بحالة من الخوف الشديد من آثار الأزمة الإقتصادية العالمية على جميع قطاعات الدولة وتوقع الخبراء المزيد من البطالة وتسريح العمالة فضلاً عن ارتفاع الأسعار، فى الوقت الذي بدأ فيه الجميع متفائلاً مع قدوم باراك أوباما رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية وتصريحاته التي اتضح بعدها أنها كانت ليس إلا كلمات عرف أنها تحمل ما يحب الناس أن يسمعوه من آمال ورؤى لمستقبل أفضل، ولكن بقيت الأمور على ما هي عليه ولم يحدث أدنى تغيير وكأن خريطة ومصالح السياسات الأمريكية لن يغيرها أحد.
وكانت أيضًا قضية غزة وتضييق الحصارالإسرائيلى عليها وما آثاره ذلك من مشاعر الغضب والإستياء لدى كافة الشعوب المحبة للفلسطينيين, وموقف مصر التي كانت في مقدمة الدول التي عليها أن تتعامل مع الموقف لتخفيف معاناة أشقائنا الفلسطينيون وإن كانت بعض سياساتها مثل (غلق المعابر) في أوقات ما قد قوبلت باستنكار شديد.
وكان لإنفلونزا الطيور والخنازير ولا زال النصيب الأكبر من السيطرة على أحداث أجندة عام 2009، وصار العالم متخوفًا من تبعاتها والتي فرضت مؤخرًا تعاملاً خاصًا مع العملية التعليمية لا شك أنه سوف يؤثر سلبًا على المتعلمين.
عموماً,,, حكومتنا المصرية.. قد مر عام 2009 بأحداثه المفرحة والمحزنة ولا نجد إنجازات نتحدث عنها لأنها تكاد أن تكون شبه معدومة لا وجود لها على أرض الواقع، فلا يشعر بوجودها أو يلمس آثارها أحد.
السلبيات كثيرة والغموض أكثر والغضب يملأ القلوب ولن نقول بأن مشكلاتنا يمكن أن يتم حلها نهائيًا فى عام واحد, لكن.. على الأقل لا بد وأن يكون هناك خطوات جادة وملموسة ورغبة جماعية (شعبًا وحكومة) في التغييروالسيطرة على مجريات الأمور.
حكومة الحزب الوطني.. هل هناك فرصة لتعديلات دستورية وإصلاح سياسى حقيقي ومشاركة جادة حتى يتكاتف الجميع لخلق حالة حوار ونهضة لمصرومستقبلها؟
كفاكم حديثًا عن إنجازات ومشروعات وتحسين خدمات وغيرها من الأمورالتى لم يعد يصدقها إلا أنتم، فتلك الأمور أشبه بالأوهام. الناس سئمت هذه الأحاديث ولم تعد تصدق أحدًا على الإطلاق.
مصارحة الشعب بمشكلاته أولى خطوات الحل والإعتراف بمشكلات الشباب والبطالة ومعاناتهم سبيل على الأقل للحفاظ على انتمائهم.
حكومة 2010.. عليكم أن تعلموا بأنه لا مشكلة بدون حل وليس هناك وقت لأن نضحك على أنفسنا أكثر مما مضى، الفوضى والفساد والعشوائية أشياء موجودة، تدني في التعليم والصحة والخدمات موجود، خصخصة واستثمارات ومشروعات مثل توشكي وغيرها لم تاتى بعائد موجود.
فهل سوف يتغيرالنهج السيئ ويكون الناس والشباب ومشكلاتهم على قائمة أولوياتكم؟
وهل سوف يجد الفقراء بصدق من يراعي احتياجاتهم وينظر إليهم؟ وهل سوف نحافظ على من بقى ضمن الطبقة الوسطى؟ أم سوف يطبق في الأيام القادمة بصراحة كده (اللي معاه جنيه يساوي جنيه) وبالفلوس والنفوذ تصل لما تريد؟!
وكيل مؤسسي حزب الاصلا ح والتنمية
info@el-sadat.org
http://www.copts-united.com/article.php?A=12061&I=308