غزة .. في ذكري الصمت

محمود الزهيري

بقلم: محمود الزهيري
صمتت كل الألسن
في ذكري موت النخوة
أصوات العزة تتهادي
تصرخ وتنادي
غزة
ضمائر ماتت
لاتشعر
لاتستشعر
معني الأوطان
سليبة
نهيبة
وطني لم يعد لي حديقة
صنعته أيادي الإثم
زريبة
حتي الحيوان يأبي
ويرفض
بغريزة
يعيش
أوطان الخوف
يحيا حياة الرعب
لا ياوطني
لا أرضاك مداس
لحذاء
النخاس
مداس
يداس
الغدر
والطغيان
رداء
والخوف وطن الغرباء
أنا لست غريب ياغزة
فالعهر
سياسة
والفجر
كياسة
والقوة
تعاسة
والفقر
قرين الأوطان
والذل
رداء للعريان
يمر العام سريعاً
بذكري آلام
حين كان رصاص مصهور
لا يلام
لا
كانت نهايته الفوسفور
يتمزق
من أم الطفل المقتول
بغدر الطغيان
تبكي من عينيها
دموع الدم
تصرخ وتنادي
ياخال
يا أخ
ياعم

هذي فتح
إتهموها
وهذي حماس
لعنوها
وهذا الشعب
كيف يلام
صمتت كل الألسن
في ذكري العار
علي الأخ
والعم والخال
في ذكري الحزن
يبني جدار فولاذ
في ذكري
رصاص مصبوب
مات عنتر
وظل الشيبوب
تتحين فرصة
لخيانة أمة
بجدار عازل
من صهيون
وجدار فولاذ
من فرعون
يناير تستشرف أحزانه
تتبصص
تتشوف
بين الأشلاء
تلتف ذراع الموت الطولي
هذا وليد
وهذي لعبة لصغير
وهذي ملهاة بلهاء
بديل حليب
أطفال جوعي
وصدور نساء شق البرد العاصف منها
حنان طفل يروم
لحنان أم مفقودة
وأب رام العيش بكرامة
وأخت أرادوها سليبة
وهذا الطفل فقد أخاه
تراه العين أشلاء
هذا زراعه
كان يشاركه اللعبة
وهذا وجهه
تعبثه دماء
وجروح الوجه
صارخة بنداء
يا ألمك  يا أخ
رضاعة
ياهلعك
يا أم الأطفال
طفلك شاخ
شاب
في مهد أنظمة الطغيان
لا يقدر أن يبكي
تسكته
اصوات الخوف
تهسهسه
أصوات الصمت
تهدهده
نيران مدافع
أشلاء الموتي
تطبطب علي صدره
ياحزن دفين
علي شاطئ غزة
ياكمد العاشقين
تحت جزوع أشجار
زيتون
إنتحرت كمداً
شربت سماً
من قهرك ياغزة
ياسماء الله
غزة رامت نصراً
يا أرض نبي الله
غزة رامت عزاً
يا الله
نصرك متوعد
متيقن دوماً
ليس لمن ركب الأوطان سفين
مصالح
و ليس لمن تاجر بالدين
ورابح
أو من دافع عنك بسكين
وصالح
النصر ليس تجارة
النصر
قوة
وإرادة
النصر
يقين

mahmoudelzohery@yahoo.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع