ميرفت عياد
كتبت: ميرفت عياد- خاص الأقباط متحدون
تعقد اللجنة القومية لاسترداد الآثار اجتماعًا طارئاً هذا الأسبوع برئاسة الدكتور "زاهي حواس"
أمين عام المجلس الأعلى للآثار لبحث الإجراءات الرسمية لطلب عودة تمثال نفرتيتي من برلين بشكل نهائي إلى مصر.
جاء هذا القرار بعد المباحثات التي أجرها د. حواس مع "Friederike Seyfried" مديرة القسم المصري بمتحف برلين بمكتبه بالزمالك يوم الأحد الموافق 20/ 12/ 2009 سلمته فيها البروتوكول الرسمي الذي تم توقيعه عام 1913 بين جوستاف لوفيف"Guestave Lefevre " كبير مفتشي مصر الوسطى وممثل مصلحة الآثار المصرية في ذلك الوقت والعالم الألماني "لود فينج بورخارت" مكتشف تمثال نفرتيتي بتل العمارنة بالمنيا جنوب القاهرة.
وقال د. حواس إن البروتوكول ومذكرة الحفائر الخاصة بالقسمة بين مصر وألمانيا في ذلك الوقت تؤكد على أن وصف التمثال على أنه تمثال لأميرة ملكية من الجبس، على الرغم من علم "بورخارت" بأنه تمثال من الحجر الجيري للملكة "نفرتيتي" مما يؤكد أن "بوخارت" كتب هذا الوصف لحصول بلاده ألمانيا على هذا التمثال، وأضاف أن إخفاء "بورخارت" للتمثال داخل ألمانيا لمدة عشر سنوات وإظهاره في العشرينيات من القرن الماضي يؤكد عملية التدليس والتمويه التي قام بها لتضليل المسئولين عن الآثار المصرية آنذاك. وطالبت الحكومة المصرية في ذلك الوقت بعودة التمثال لكن لم يتم استعادته على الرغم من أن الحكومة المصرية قدمت قطعة بديلة له.
وصرح د. حواس أن السبب الرئيس لزيارة مديرة القسم المصري بمتحف برلين هو تسليم هذا البروتوكول رسميًا لمصر، كما أنها أوضحت أنها لا تملك اتخاذ أي قرار بصدد مصير تمثال "نفرتيتي" حيث إن جميع القرارات في يد رئيس المؤسسة الثقافية الألمانية ووزير الثقافة الألماني.
وأوضح د. حواس أن هذا البروتوكول يؤكد ما كان لدينا من معلومات عن خروج تمثال "نفرتيتي" من مصر بطريقة غير أخلاقية وأن هناك تدليسًا وتمويهًا وقع على السلطات المصرية بمعرفة الجانب الألماني في ذلك الوقت.
http://www.copts-united.com/article.php?A=11633&I=299