القدس
غزة- أكد مصدر أمني فلسطيني السبت حصول توتر أمني مستمر على الحدود بين قطاع غزة ومصر خلال الأيام الثلاثة الماضية تخللها إطلاق نار متقطع على الجانب المصري من الحدود.
وذكر المصدر لوكالة الأنباء الألمانية أن عمليات إطلاق نار جرت من الجانب الفلسطيني على الحدود باتجاه الجانب المصري مستهدفةً الآليات العاملة في بناء الجدار الفولاذي الذي تقوم مصر ببنائه لوقف نشاط أنفاق التهريب إلى القطاع.
وأشار المصدر إلى أن عمليات إطلاق النار تستهدف الآليات العاملة بالحفر في الجانب المصري من الحدود وليس أفرادا يقومون عليها.
وقال سكان محليون في رفح إن أصوات إطلاق نار تسمع على شريط الحدود، كان أخرها الليلة الماضية واستمرت لنحو سبعة دقائق، مشيرين إلى أن السلطات المصرية عززت بشكل كبير من تواجد آلياتها وجنودها قرب الشريط الحدودي.
وتحدثت تقارير مصرية عن إطلاق عدد من الفلسطينيين النار بشكل كثيف باتجاه الجانب المصري في شمال سيناء وميناء رفح البرى الليلة الماضية، مما تسبب في توقف العمل في الجدار خاصة بعد تعطل (بريمة) الحفر الرئيسية و3 حفارات أخرى.
وذكرت التقارير أن العاملين في موقع إطلاق النار، الذين ينتمون إلى إدارة الأساسات فى شركة (المقاولون العرب) أحجموا عن العمل خوفاً على حياتهم رغم محاولة الشركة استرضائهم.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، اعترف ضمنياً ببناء جدار فولاذى على حدود مصر مع قطاع غزة، مؤكدا أن من حق مصر فرض سيطرتها على حدودها وصيانة أرضها ويجب ألا يسمح أي مصري بانتهاكها.
وتحدثت تقارير إسرائيلية عن أن مصر ستبني سياجاً معدنياً بطول 10 كلم على الحدود مع قطاع غزة ويصل عمقه إلى 30 متراً تحت سطح الأرض لمنع التهريب عبر الأنفاق إلى قطاع غزة الذي يواجه حصارا إسرائيليا مشددا منذ عامين ونصف.
ومن جانبه، قال أيمن طه القيادي في حماس: لا معلومات لدينا حول حوادث إطلاق النار على الحدود مع مصر وإن وقعت فعلا فنحن نفى علاقتنا بها.
وأضاف طه: نؤكد في حماس على أن علاقتنا مع مصر علاقة أخوة ومحبة ولا يمكن لنا أن نتورط بهذا المنحنى.
ويذكر أن حماس نددت بأنباء بدء مصر بناء جدار فولاذي على الحدود منع غزة واعتبرته مشاركة في الحصار الإسرائيلي على القطاع، وأمرا مستهجنا.
http://www.copts-united.com/article.php?A=11565&I=297