جرجس بشرى
كتب: جرجس بشري - خاص الأقباط متحدون
انتقد الدكتور محمد رأفت عثمان "عضو مجمعي البحوث الإسلامية بمصر وفقهاء الشريعة بأمريكا، وأستاذ الفقه المُقارن بجامعة الأزهر" الأصوات المنادية بعدم تبرع مسلم بجزء أو عضو من جسده لـ "مسيحي" وقال عثمان في تصريح خاص لـــــــ "الأقباط مُتحدون" إنه لا يرى أي مانع شرعي يمنع تبرع مسلم بعضو من جسده لإنقاذ مسيحي، وعلى من يحرمون ذلك تقديم الدليل، موضحًا أن القاعدة الشرعية في الأحكام هو أن الأصل في الأشياء هو الإباحة ما لم يرد حظر أو تحريم، مؤكدًا على أن مساعدة المسلم لغير المسلم إنسانيًا غير محرم إطلاقًا، وبالتالي يجوز للمسلم المتوفي أن يتبرع بعضو من جسده لإنقاذ حياة مسيحي.
فإذا كان الإسلام قد منع ظلم الحيوان، فلا يـُتصََور أن يُمنع المسلم من التبرع بعضو من جسده لمسيحي! كما أوضح عثمان أن من يزعمون بمنع مساعدة المسلم للمسيحي في هذا الأمر نقول لهم لماذا أباح الإسلام زواج المسلم بالمسيحية واليهودية؟ فهل يًتَصور أن تكون هناك علاقة زوجية مبنية على الحب والرحمة والسكينة والمودة ثم يُمنع الزوج المسلم من أن يساعد زوجته لأنها ليست مسلمة!
بل أقول إن المسلم يجب أن يتبرع للوثني بعضو من جسده إنقاذًا لحياته، وطالب عثمان أساتذة الطب أن يتفقوا على تحديد معنى موت جزع المخ قبل إصدار قانون زراعة الأعضاء، لأن موت جزع المخ ما زال عليه خلاف كبير بين الأطباء إلى الآن، مؤكدًا على أن واقعة تحقق الوفاة أو الموت يعرفها الجميع حتى الأميون، وليست مجهولة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=11553&I=297