صبحي فؤاد
بقلم: صبحي فؤاد
اثناء تواجدة مؤخرا فى ايطاليا طلب الرئيس الليبى من احد المتعهدين الالتقاء بعدة مئات من الفتيات الايطاليات شريطة ان لا تزيد عمر الواحدة منهن على 35 سنة ولا يقل طولها عن 170 سنتميتر غير موضحا السبب من وراء طلبة للشركة التى كلفت بهذة المهمة .. وفى الموعد والمكان المحدد جاءت مئات الفتيات الايطاليات الحسناوات فاذا بهن يجدن انفسهم وجها لوجة امام الرئيس الليبى معمر القذافى .
رحب القذافى بالفتيات ثم راح يتكلم عن السيد المسيح حيث قال انة جاء الى اليهود لكى يهديهم ويردهم الى صوابهم اما الرسول محمد فقد جاء لكل البشر . ثم قال للفتيات ان اللة مسلم ويدين بالاسلام ولذلك فانة من الواجب عليهن اعتناق الاسلام لضمان دخولهم الى الجنة .
وبعد انتهاء القذافى من محاضرتة والتى كانت تستهدف - من غير لف ودوران - اقناع الفتيات الايطاليات بترك دينهم ودخول الاسلام اعطى كل فتاة خمسون دولار وكتاب القران مترجما الى اللغة الايطالية .
ورغم انة اعطى الاوامر بعدم دخول الصحفيين او المصورين الى القاعة التى تم فيها اللقاء الا ان صحفية ايطالية تمكنت من الدخول وقامت بتسجيل لقاء القذافى مع الفتيات ودعوتة اليهن بدخول الاسلام .
لقد كانت فضيحة ( بجلاجل) تناقلتها الصحف الايطالية ساخرة من الرئيس الليبى ومستهجنة فى نفس الوقت سلوكة الشاذ الغريب وخروجة على اللياقة والدبلوماسية . وقد تساءل بعض الاعلاميين فى ايطاليا ماذا لو فعل نفس الشىء الرئيس الايطالى فى ليبيا ..هل سيمر الامر بنفس البساطة التى مر بها فى ايطاليا ام سوف تقوم المظاهرات فى كل انحاء ليبيا والعالم الاسلامى ونجد من يدعو للمقاطعة والاضرار بمصالحنا ؟؟
والعجيب ان القذافى بعدها بفترة وجيزة انتقد سويسرا بشدة لقرار شعبها بوقف بناء الماذن ودعا الدول الاسلامية لمقاطعتها وسحب الاموال منها ..ولم يكتفى بهذا وانما طالب الامم المتحدة بمحو سويسر تماما كدولة وتوزيعها قطعة قطعة مجانا على الدول المجاورة .. كل ذلك لانهم حبسوا ابنة الذى كان يقيم فى سويسرا عندما اعتدى على خادمتة .. وطبعا كانت صدمة عصبية للرئيس الليبى لانة كان يتصور ان ابنة فوق القانون السويسرى!!
ان ما فعلة القذافى فى ايطاليا يضاف الى سجلة الطويل طيلة الاربعين عاما الماضية من العجائب والغرائب فبعد ان كان فى بداية عهدة ثوريا اشتراكيا داعيا للوحدة العربية مثل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فجأة اصبح افريقيا متبرئا من العرب والدول العربية ولكن مثلما فشل حلمة فى تحقيق الوحدة العربية فشل ايضا فى تتويج نفسة ملكا وزعيما على افريقيا رغم الملايين التى وزعها واعطاها هدايا للملوك والحكام الافارقة. ومن قبل فشل مشروع كتابة او نظريتة التى جاءت فى كتابة الاخضر ( لا اذكر اسم نظريتة التى جاءت فى الكتاب ) لانقاذ البشرية من مشاكلها وتحويل الارض الى جنة وايضا راينا فشل فكرتة المضحكة اسراطين لحل المشكلة الفلسطنية ..
وخلال هذا العام الذى اوشك على الانقضاء وجدنا الزعيم الليبى يعمل مصمما للسيارات بعد ان نزل علية الوحى والالهام وهو يستجم فى خيمتة الشهيرة ثم منذ شهور قليلة وجدناة يعمل داعية اسلامى ليس حبا فى الاسلام ولكن لخطب ود المعارضة والتيار الاسلامى المتشدد لتوريث الحكم لابنة سيف الاسلام .
ترى ماذا نتوقع فى العام الجديد من الرئيس اليبى ..وهل لازال لدية مفاجأت اخرى سوف يذهلنا بها ويمكن اضافتها الى سجلة الطويل من العجائب والغرائب والانجازات الوهمية التى لا تعد ولا تحصى من كثرتها ؟؟
حقيقى اننى احى الشعب الليبى واحسدة على صبرة وطول اناتة وقوة احتمالة لانة لولا تمتعة بهذة الصفات العظيمة النبيلة لما كان الرئيس الليبى وملك ملوك افريقيا معمر القذافى بقى اربعين يوما وليس اربعين عاما متواصلة فى مقعد السلطة ولا يزال يخطط ويحلم ويتطلع الى البقاء فى السلطة اربعين سنة اخرى !!
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=11315&I=292