عماد توماس
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
شن المستشار "نجيب وهبه" هجومًا عنيفًا على ما سماه بالدكتور اللوذعي المشهور الذي وصف الكتاب المقدس في مقال بأحد الصحف المصرية بـ "هزاءة ورداءة ما يسمى بالكتاب المقدس" وأنه مثل "الكشكول الذي جمعه اليهود للنصارى في فترة زمنية تمتد أكثر من 2000 عام".
وقال وهبه في معرض مقالة الشهري بجريدة "الطريق والحق" -عدد ديسمبر 2009-: إن وجود هذا الدكتور يكتب مثل هذه الجرائم فالتًا من المحاسبة القانونية، يشير إلى خلل عميق في مدى سيادة القانون في بلادنا، لأن مَن يتمتع بشهرة هذا الألمعي، وهو يتحدث على الملأ عن "هزاءة ورداءة ما يسمى بالكتاب المقدس" إنما يمثل اعتداءً صارخًا على كرامة الوطن ومواطنيه وأنه يشق الوطن شقًا.
وتساءل وهبه: تُرى ماذا لو قال قس مصري مثل هذا الكلام عن كتابه الديني في صحيفة وبهذه الفجاجة والنطاعة والسفه؟ ماذا يمكن حدوثه أو تصور حدوثه؟
وأضاف المستشار السابق في مجمع اللغة العربية –نجيب وهبه- عجيب إن تتساءل وأنت الدكتور الألمعي: من الذي جمعه ومن الذي كتبه... سؤال لا يصدر إلا من جاهل لا يهتم بدراسة ما عند غيره، خاصة إذا كانت مقدسات.
مضيفًا: من أين تستمد معرفتك أيها النفاذ، هل تستمدها مما هو وراء بحر الظلمات... أنت فقير فقرًا معرفيًا مدقعًا يدعو للرثاء.
وترجّى وهبه من الدكتور إن يتعلم منه وهو الإنسان البسيط، إن شبه الجزيرة العربية ظلت زمنًا طويلاً لا تعرف الورق الذي كان في بلادهم أشد ندرة وأغلى من الذهب، لذلك تمت كتابة كتابك على العظم والأكتاف والأحجار؟ مثلها مثل: أين الألواح؟ فإذا لم نجد العظم والأكتاف والأحجار والعسيب والرق يكون المقدس عندك أيها الجهباذ النفاذ "هزاءة ورداءة".
وصلى وهبه من أجل الدكتور أن ينير الله ذهنه كي لا يسفه ديانة شركاءه في الوطن.
مختتمًا مقاله بأن التعقيب على كل قول يحتاج لتدبيج صفحات طوال، معللاً ذلك لاستخدام الدكتور أفانين التلبيس على القارئ من أجل مجد شخصي مزيف يحصل عليه في مقايضة يسلم بموجبها الإنسان غير المسيحي عقله للخرافة والجهل والضياع، وينعم هو بما ربح من شهرة ومال. وإن الفرق بينه وبين المسيحيين هو أنهم لا يغشون شعوبهم ولا يبيعون لهم الوهم مقابل سلبهم أعز ما يميز الإنسان عن البقر (العقل) وصحيح اللي اختشوا ماتوا -بحسب تعبيره-.
http://www.copts-united.com/article.php?A=11142&I=288