طلبة مدرسة الجزائر فى المطرية يطالبون بتغيير اسمها.. عشان بيفكرهم بحاجات «وحشة»

المصري اليوم

 «ظهور حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير فى مدرسة الجزائر فى المطرية».. عنوان لم ينتبه له كثيرون، وحدث أصبح عادياً، لكن الجديد هو ذلك الاهتمام الذى أولاه أولياء أمور وطلبة المدرسة الابتدائية المشتركة باسم مدرستهم، فلأول مرة يتحلق أولياء الأمور والطلبة فى حلقات أمام المدرسة، ينسون مخاوفهم من الإصابة بأنفلونزا الخنازير ويتجمعون على كلمة رجل واحد يطالبون فيها بتغيير اسم المدرسة، بعد الأحداث المؤسفة التى وقعت للمشجعين المصريين على أيدى الجزائريين فى القاهرة والخرطوم.

طلبة مدرسة الجزائر فى المطرية يطالبون بتغيير اسمهاأم مصطفى، عاملة فى المدرسة، قالت: «أنا مجرد عاملة لا أملك قرارا، لكن نفسى يغيروا اسم المدرسة ويسموها مصر بدل الجزائر، إحنا روحنا السودان اتبهدلنا هناك وشفنا الويل على يد الجزائريين»، وتساءلت أم مصطفى مستنكرة: «إيه اللى يخلينا بقى نسمى مدرسة كاملة على اسم دولتهم؟!».

أما «مى» ٩ سنوات، طالبة فى المدرسة، فقالت: «أنا ماكنتش أعرف حاجة عن الجزائر غير إنها اسم المدرسة اللى بروحها كل يوم، لكن بعد ماتش السودان لقيت بابا بيتضايق كل ما حد بيقول له اسم الجزائر، علشان كده نفسى يغيروا اسم المدرسة أو يحولونى منها لمدرسة تانية».

«أحمد» طالب الصف الرابع الابتدائى، تحدث بلغة أكبر من سنه مؤكدا - بلهجة طفولية «إننا لازم ناخد حقنا من الجزاير بعد اللى عملوه فى منتخبنا»، «أحمد» لم يفرق معه كثيرا تغيير اسم المدرسة من عدمه لأن «الموضوع أكبر من كده»، قائلاً: «أنا سمعت إننا ممكن نقدم شكاوى للفيفا».

أهالى المنطقة والعاملون بها أيضا تباينت آراؤهم، فبينما تساءل محمد، ٢٥ عاما، بغضب: «هى الحكومة ما لاقيتش اسم غير الجزاير علشان تسمى بيه مدرسة أطفال؟!،

بفتكر هزيمتنا كل ما بشوف اسم المدرسة»، وأكد مواطن آخر يدعى سيد، عامل بناء فى مبنى مجاور للمدرسة، أن «الغلطة غلطتنا إحنا فى مصر.. لإننا لو كنا بعتنا مشجعين بجد من بتوع الدرجة التالتة يشجعوا فى الماتش، ماكنش حصل اللى حصلنا هناك، وسواء غيرنا اسم مدرسة الجزاير أو سبناه زى ما هو، مش هتتغير حقيقة إن إحنا خسرنا الماتش واتضربنا فى السودان».