مصر بين الانتماء العربي والإفريقي

الراسل: د. ممدوح حليم
لا شك في أن الواقع العملي -ومن خلال كرة القدم على الأقل- يقول أن انتماءنا إفريقي وليس عربيًا، ما الذي استفدناه من العرب غير البهدلة.
لقد فزنا على زامبيا البلد الإفريقي الشقيق في عقر دارهم وأخرجناهم من تصفيات كأس العالم، لكن مر الحدث بكل هدوء ودون شغب، وتقبل الأشقاء الأفارقة في زامبيا الحدث بروح رياضية عالية.
أما فريق الجزائر فعلى الرغم من فوزه وإخراجنا من تصفيات كأس العالم إلا أن الأمر لم يمر مرور الكرام، وحدث اعتداء على المصريين وممتلكاتهم في السودان والجزائر. قل لي بربك ماذا كان سيحدث لو فزنا نحن المصريين؟
لقد ظهرت الروح العدائية والكراهية والعنف تجاه المصريين، وهي ليست وليدة اليوم. وهي مشاعر متواجدة لدى أغلب العرب تجاه المصريين بدرجات متفاوتة.
ليتنا نعود إلى أصلنا الأفريقي الذي يفيض لنا بنهر النيل شريان الحياة في مصر، ليتنا نفعل مثل الرئيس القذافي الذي كفر بجامعة الدول العربية وتوجه إلى الإتحاد الأفريقي.