المصرى اليوم-كتب:طارق امين
قرر الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، السماح بإنتاج عقار التاميفلو المضاد لمرضى أنفلونزا الطيور والخنازير، محلياً بسعر ٧٥ جنيها للعلبة، وأوضح أنه سيتم استيراد المادة الخام من جهات معتمدة لدى منظمة الصحة العالمية.
وقال الجبلى خلال الجلسة الرابعة لمؤتمر تطوير الخدمات الصحية السادس بشرم الشيخ: «المخزون الاستراتيجى لعقار التاميفلو بالوزارة كاف ولكن جاء هذا الإجراء للقضاء على السوق السوداء لهذا العقار، مضيفاً أن الوضع الوبائى للمرض مستقر وأن معدل الوفيات جراء هذا المرض لا يتعدى ٣ فى الألف أى أقل من ربع نسبة الوفيات فى دول العالم».
وتابع: «الوزارة مستمرة فى إجراء تحاليل الفيروس بالمجان للفئات التى حددتها، مشيراً إلى أنه تم تحديد سعر إجراء تحاليل أنفلونزا الخنازير فى المعامل الخاصة بـ٨٠٠ جنيه، مشدداً على أنه ليست كل المعامل الخاصة مجهزة لإجراء مثل هذه التحاليل، خصوصاً توفير الكواشف المستخدمة لإجراء مثل هذه التحاليل، موضحاً أن السماح للمعامل الخاصة لا يعنى تخلى الوزارة عن إجراء هذه التحاليل.
وأكد أنه سيتم إعطاء المصابين بالمرض عقار التاميفلو بالمجان داخل مستشفيات الوزارة، وخارجها بمعنى أنه سيتم إعطاؤه للبعض دون احتجازهم فى المستشفيات.
وقال الجبلى إن الوزارة وضعت اشتراطات فنية وهندسية، للمعامل الخاصة التى سيسمح لها بإجراء نتيجة عينات التحاليل، كما سيتم التفتيش على تلك المعامل بشكل مفاجئ.
كما حذر المعامل من الإعلان عن نتائج تلك التحاليل وإرسال التحاليل الايجابية إلى الوزارة على أن تكون معتمدة من طبيب استشارى أو إخصائى من الحاصلين على درجة الدكتوراه.
وشدد الوزير على ضرورة أن يتحمل كل معمل أى تهاون أو تقصير فى ذلك، مؤكداً أن توجهات منظمة الصحة العالمية بأن كل مصاب بالأنفلونزا يتم إجراء تحاليل له.
وأوضح أنه فى حالة استمرار درجة الحرارة لمدة ٣ أيام مع أخذ مخفضات الحرارة والراحة التامة فى المنزل، ومع ظهور أعراض ضيق فى التنفس، يجب أن يتوجه المريض للمستشفى، ويتم فى هذه الحالة إجراء تحليل له، منوهاً بأن هذا الأمر يتم بالنسبة للأطفال أقل من سنتين أو الحوامل ومرضى الأمراض المزمنة مثل القلب والضغط والسكر والكلى والأمراض الصدرية والسمنة المفرطة، مشيراً إلى أن ٩٩.٩% من المصابين بالأنفلونزا يعالجون فى منازلهم.
وحذر الجبلى من إعطاء المريض فى الفئة العمرية أقل من ١٨ سنة الأسبرين فى حالة ارتفاع درجة الحرارة، ونفس الأمر ينطبق على المضادات الحيوية، مع ضرورة إعطائه مخفضات الحرارة والراحة بالمنزل وعزله فى غرفة منفصلة، مؤكداً أن المنظمة قدرت فترة حضانة المرض من يومين إلى ٣ أيام، وتوقع انخفاض المصابين فى الفترة المقبلة.
وأوضح الوزير أن الإنتاج العالمى من لقاح أنفلونزا الخنازير يقدر بمليار جرعة، حصلت الدول الغنية على ٨٥٠ مليون جرعة منها، ولم يتبق سوى ١٥٠ مليون جرعة للدول الفقيرة والنامية، مؤكداً أن تلك الكمية لا تكفى احتياجات هذه الدول.
وأكد الجبلى على أنه لن يتهاون فى تزوير الشهادات الصحية الخاصة التى تثبت خلو الحجاج من الأمراض المزمنة وأنفلونزا الخنازير، مشدداً على أنه سيحيل الطبيب المتورط فى تزوير الشهادة الصحية لأحد الحجاج بعد إصابته بغيبوبة كبدية فى السعودية.
وأشار الدكتور نصر السيد، مساعد وزير الصحة لقطاع الطب الوقائى، لاستراتيجية مواجهة ومكافحة أنفلونزا الخنازير، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من المدارس لم تكن جاهزة سواء فى تخصيص غرف عزل أو خطط التوعية والإرشادات، وقال إن وزارته هى السبب وراء تأجيل الدراسة لمدة أسبوع فى بداية العام الدراسى، حتى تتمكن المدارس من الاستعداد لمواجهة المرض بشكل فعال، مضيفاً أن مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى قامت بتطعيم حجاجها قبل سفرهم لأداء فريضة الحج.
ونوّه السيد بأن مرض أنفلونزا الخنازير ليس مشكلة خاصة بوزارة الصحة فقط، بل هو مشكلة أكثر من ١٠ وزارات، خصوصاً وأنه مرض «مدن» لكنه بلا حدود ولا قيود فى إصاباته.
ووصف السيد الفيروس بأنه فيروس ديمقراطى، لا يفرق بين أحد من البشر، فمثلما يصيب تلميذاً فى مدرسة دولية فإنه يصيب آخر فى مدرسة حكومية بقرية نائية.
وِأوضح السيد أن الإصابات فى مصر تتزايد، ووصلنا حالياً إلى ٣٠٦٠ حالة وكل يوم الرقم الخاص بالإصابات يتغير.
http://www.copts-united.com/article.php?A=10405&I=271