17 مليون عائلة أميركية واجهت نقصا في الغذاء العام الماضي

راديو ساوا

 ذكر تقرير حكومي أميركي نشر الاثنين أن حوالي 15بالمئة من العائلات الأميركية، أي 17 مليون عائلة وأكثر بثلاثة ملايين عن السنة السابقة، واجهت نقصا في الغذاء في وقت ما من العام الماضي لافتقارها إلى الأموال.

ويعتبر ذلك الرقم رقما قياسيا منذ العام 1995 عندما بدأت وزارة الزراعة تقييم غياب الأمن الغذائي أي عدم قدرة العائلات على تأمين مواد غذائية كافية لحياة صحية لجميع أفرادها طيلة أيام السنة.

سيدة اميركية تتلقى معونة غذائية فيدراليةوتزامنت هذه الظاهرة مع بداية الانكماش الاقتصادي الأخطر الذي شهدته الولايات المتحدة منذ ثلاثينيات القرن الماضي وتسريح ملايين الموظفين.

واعتبر الرئيس باراك أوباما التقرير مقلقا وان كانت نتائجه متوقعة نظرا إلى الزيادة الكبيرة في طلبات المساعدة الغذائية على المستوى الفيدرالي.

وقال في بيان إن ما يثير القلق بشكل خاص، هو أن في أكثر من نصف مليون عائلة تعرض طفل إلى الجوع مرات عدة خلال العام، مضيفا أن نمو اطفالنا وقدرتهم على التعلم وتنمية كل قدراتهم وبالتالي القدرة التنافسية لبلدنا، تتوقف على وجبات منتظمة وصحية.

وجاء في تقرير وزارة الزراعة لعام 2008 أن 14.6 بالمئة من العائلات الأميركية واجهت في وقت ما من العام نقصا في الغذاء لسد رمق كافة أفرادها لافتقارها إلى موارد.

وهي زيادة كبيرة مقارنة بالعام 2007 حيث واجهت 13 مليون عائلة أو 11.1بالمئة هذا الوضع.

وبين هؤلاء الـ 14.6 بالمئة وجد ثلثهم تقريبا أو نحو 6.7 ملايين أسرة أو 5.7 بالمئة من الأسر الأميركية أنفسهم معرضين إلى انعدام الأمن الغذائي ما يعني أنهم اضطروا إلى تقليص حصص بعض أفراد الأسرة أو تعديل عاداتهم الغذائية.

ولم تكن نسبة هذه الأسر تزيد عن 4.1 بالمئة في 2007.

وعادة يحظى الأطفال بحماية أفضل من النقص في الغذاء بحسب التقرير. غير أنهم تعرضوا مع الراشدين لذلك في 506 آلاف بيت في 2008 أو 1. 3 بالمئة من إجمالي الأسر التي لديها أطفال في الولايات المتحدة مقابل 0.8 بالمئة في 2007.

وترتفع نسبة انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير بين الأسر التي تعتبر تحت عتبة الفقر أو القريبة منه في الولايات المتحدة داخل الأسر ذات المعيل الواحد واسر السود وذوي الأصول الاسبانية.

وأكد اوباما تصميمه على عكس هذا التوجه وذلك من خلال إحداث فرص عمل، الأمر الذي يشكل ابرز أولويات تحركه الاقتصادي.

غير انه طالب أيضا بان توسع الحكومة نطاق المساعدة الغذائية الفيدرالية. كما أكد رغبته في تبني قانون لضمان غذاء صحي للأطفال.