رياضة بلا تعصب

أنور عصمت السادات

بقلم: أنور عصمت السادات
"علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل وروهم ما يجمل من الشعر" مقولة طيبة خرجت من فم أطيب، مرادها أن الرياضة تهذب الأخلاق وتعلم الفرد كل ما هو جميل وتلزمه بالتمسك بالخصال الحميدة من تعاون وحب وإحترام وتنافس شريف ونبذ الحقد والكراهية وحب النفس.
وكما عودنا عالم الرياضة على وجود مباريات مصيرية وحساسة تتطلب إسلوبًا ما في التعامل معها لذا فهي تحتاج أيضًا لروح جماهيرية واحدة بعيدة تمامًا عن التعصب، وعلى ذلك فإن الجولة الثانية لمباراة مصر والجزائر في إطارالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بجنوب إفريقيا عام 2010 والمقررإنعقادها في 18 نوفمبربالسودان الشقيق، المتوقع أن تكون أكثر تعاطفًا معنا بحكم العلاقة التي تربط بين دول وادي النيل.

هذه المباراة تحتاج منا إلى الصبر والسيطرة على النفس والتشجيع الدائم لأبطالنا أبناء الفريق المصري لكي نظهر أمام العالم بالشكل المثالي اللائق المعبر عن تاريخنا وأخلاقنا وحضارتنا، ونشاهد جميعًا مباراة ممتعة نلمس فيها الأداء الجيد وروح التنافس والخلق الرياضي المصري الذي يجعلنا نبتهج بكل لعبة جميلة مصرية أو جزائرية.

وحسنًا فعلت بعض الصحف بإطلاق مبادرة (وردة) لكل لاعب جزائرى كدعوة ترسخ المبادئ والقيم الرياضية في ذهن كل رياضي وخاصةً (الرياضي المصري) الذي يعرف الجميع عن بلاده كرم الضيافة وحسن التعامل مع كل الشعوب.
فعلينا أن نلتزم بروحنا الرياضية وسلوكياتنا الطيبة التي يشيد بها العالم والتي علمتها لنا الأديان السماوية، وأن يكون الحشد الهائل لجموع المشجعين وحرصهم على الحصول على تذاكر حضور المباراة وتواجدهم من الصباح الباكر على أبواب إستاد القاهرة -كإحدى النماذج اللافتة لنظرالمتابعين والمحللين- مثال نود أن نراه في تجمع المصريين من أجل الإصلاح والتغيير.
كما نرجو ألا تنعدم ثقتنا فيمن حولنا وألا يكون ذلك الإلتفاف قاصرًا على الرياضة فقط لما لها من قبول وشعبية.... عمومًا كلنا في إشتياق للنصر وتمنياتنا لفريقنا المصري بالتوفيق حتى تكتمل فرحتنا.  

أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية
 info@el-sadat.org