CET 00:00:00 - 15/11/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

ق. رفعت فكري: إن الخطوة الأولى لتعميم مبدأ التسامح هي تعليم الناس الحقوق والحريات.
د. عصام عبد الله: التسامح هو استعداد لقبول عضو آخر.
د. حازم حسني: غابت ثقافة التسامح بسبب فقداننا لمعنى الحضارة.
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون

وسط حضور كبير من المواطنين المسلمين والمسيحيين، نظمت الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف بشبرا أول أمس الجمعة، احتفالاً بمناسبة الاحتفال بيوم التسامح العالمي، تحت عنوان "التسامح ضرورة للتعايش"

تحدث في اللقاء الدكتور حازم حسني، الدكتور عصام عبد الله، الدكتورة ناجية عبد المغني، وأدار اللقاء القس رفعت فكري راعي الكنيسة.

بدأت الاحتفالية ببعض الأغاني والتسابيح الروحية مثل "مبارك شعب مصر".
تحدث القس رفعت فكري عن معنى التسامح، مؤكدًا أنه لا يعني الغفران وليس هو العفو عن الإساءة وليس هو منح الإذن أو رفع الحظر، فالتسامح لغويًا يرتبط بتثقيف النفس، وإزالة ما بها من عقد واعوجاج وتصلب، التسامح هو أن يجود الإنسان بما عنده وأن يقبل في نفس الوقت ما يجود به الآخرون.

وشدد فكري على كون التسامح لم يعد واجبًا أخلاقيًا فقط، بل هو فريضة سياسية وقانونية في الوقت نفسه، وأصبح حاجة ماسّة وليس ترفًا فكريًا.

والتسامح يعني اتخاذ موقف إيجابي فيه إقرار بحق الآخر في التمتع بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وبهذا المعنى فهو مسئولية قيمية وواقعية للإقرار بالحقوق والتعددية والديمقراطية وحكم القانون، وهو أمر ينطوي على نبذ الاستبدادية، خصوصاً بالإقرار بحق الإنسان في التمسك بمعتقداته، وهو إقرار ناجم عن أن البشر المختلفين في طباعهم ومظاهرهم وأوضاعهم وسلوكهم وقيمهم وقومياتهم ودياناتهم ولغاتهم وأصولهم، لهم الحق والمساواة في العيش بسلام.

وأكد  فكري على أن الخطوة الأولى لتعميم مبدأ التسامح حسب إعلان اليونسكو هي "تعليم الناس الحقوق والحريات التي يتشاركون فيها"، وذلك كي تحترم هذه الحقوق والحريات، فضلاً عن تعزيز عزمهم على حماية حقوق وحريات الآخرين.

وأشار راعي الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف إلى أن كل المجتمعات البشرية تحمل قدرًا من اللا تسامح سلبيًا أو إيجابيًا، لكن الفرق بين مجتمع وآخر هو في مدى اعتبار التسامح قيمة أخلاقية وقانونية ينبغي إقرارها والالتزام بها حتى وإن كان البعض لا يحبّها.

واختتم فكري حديثة بأن ما يحتاجه العالم العربي أن يدركه بقوة هذه الأيام، إن الآخر هو جزء من حياتي ولا يمكن أن يعيش المرء بدون الآخر، ولا يستطيع أحد أن يمارس العبادة بدون الآخر، بل لا يستطيع الوصول إلى الله بدون الآخر أيًا كان لونه أو دينه أو جنسيته أو عرقه أو معتقده.

وقال د. عصام عبد الله أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس: إن التسامح هو استعداد لقبول عضو آخر. وأشار عبد الله لقصة تعبر عن معنى التسامح عن شخص ما يقوم بشراء الصحف من بائع الجرائد ويلقي عليه تحية الصباح يوميًا دون أن يرد عليه صاحب الكشك، ولاحظ ذلك جاره فقال له لماذا لا تقوم بالرد على هذا البائع فرد صديقة قائلاً: هل تحب أن أتعلم منه "قلة الأدب" ولا هو يتعلم منى "الأدب"!! فلم يستطع الرد عليه!!

وانتقد الدكتور حازم حسني قول البعض إن المسلمين وافدين أو أن المسيحيين ليسوا مواطنين، مشددًا على أن غياب ثقافة التسامح بسبب فقداننا لمعنى الحضارة.

وألقى الأستاذ "حسني دانيال" المحامي قصيدة شعرية مناسبة لموضوع اللقاء "التسامح ضرورة للتعايش".

وفي مداخلة من المهندس "نصري جرجس" أكد فيه على وجوب المصارحة حتى يحدث نوعًا من التسامح الحقيقي، معلقًا على قول بعض من المواطنين المسلمين الذين لا يحبون أن يقولوا عن أنفسهم أنهم "مصريون".
مستشهدًا بحديث مهدي عاكف وقوله "طز في مصر" ونتيجة لذلك -كما يرى جرجس- وقع عبء على المواطنين المسيحيين في التأكيد على الهوية المصرية.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق