CET 00:00:00 - 15/11/2009

لسعات

بقلم: مينا ملاك
كنت قد كتبت في مقالي السابق المنشور تحت عامودي "لسعات" وتحت عنوان بحثي الأمل ضاع، متألم أن يختزل طفل صغير كل آماله في الدنيا وقبل موته في شىء واحد وهو تأهل مصر لكأس العالم، وزادت حصرتي حينما وجدت الكل يتضافر لتحقيق حلم الطفل، بل وصيته على حد قوله، ودهشت من دعوة حسن صقر لأهله لحضور المباراة وإتصال حسن شحاتة وكتيبته بالأب لمواساته وطمئنته بأنهم سيبذلون كل جهدهم للوصول لجنوب أفريقيا.
وكنت أظن نفسي محق في ألمي وضيقي وكنت أتمنى أن درش الله يرحمه، تمنى أمر أفضل من التأهل (كأن يتحسن حال التعليم أو الصحة)، ولكن اليوم إكتشفت أنني مخطئ، ولأنني أرى أنه لا عيب في أن أعتذر -فالإعتراف بالحق فضيلة- قررت أن أقول لدرش آسف.

لا تندهشوا فصارعدولي عن موقفي السابق بهذه السرعة لأمر بسيط جدًا، ألا وهو تصريح قرأته يوم الخميس للسيد "جمال مبارك" حماه الله لمصر قال فيه للاعبي منتخبنا الأشاوس، فيما معناه أنهم أمل مصر وأنهم سر سعادة المصريين والرئيس مبارك أدام الله حكمه يتمنى لهم الفوز، بس كده خلصت خلاص محسومة. يا جدعان أكبر قيادة في الحزب الوطني والمرشح للرئاسة القادم حسمها وإعترف بالحق يبقى خلاص مافيش مانع أنا كمان أعترف وأعتذر، الراجل بيقول إن الشعب المصري ما بيشوفشي سعادة في حياته غير على أيدي آسف بل أقدام هؤلاء الرجال ربنا يخلّيهم لنا، ويخليهم هنا بتشديد اللام وإلا لو حذفنا الشدة لصاروا بلا عظم.

يعني إيه بقى الكلام إللي قاله السيد جمال مبارك، يعني أن لا حكومة بتسعد ولا حتى فيها أمل ولا حزب وطني نافع ولا معارضة "كل باطل وقبض الريح"، للأسف إحنا بقى سر سعادتنا الوحيد هؤلاء الذين يركلون الكرة، ولا أعرف لماذا الآن وأثناء كتباتي للمقال تذكرت قول تامر أمين في البيت بيتك (لأهل ولد إدعى أنه فاقد الذاكرة ليهرب من أهله ليتمكن من لعب الكرة) قال تامر: سيبوه يلعب يمكن يصرف عليكم، عارف تامر بأن هؤلاء هم الذين يأكلونها والعة يعني الواحد منهم بعد الماتش بتاع الجزائر الجاي ده لو كسبوا سيأخذ له من (360 ألف جنيه لإتنين مليون) يابختهم، بس بيني وبينكم من حقهم ما هما إللي ها يسعدوا تمانين مليون مواطن فشل الحزب الحاكم ورجال أعماله وحكومته في إسعادهم يبقى أكيد من حقهم يأخدوا أكتر من كده.
كان بودي تنشر هذه المقالة وبها نتيجة المباراة وتعليقي على النتيجة لكن في كل الأحوال لو كسبت مصر يا فرحتنا ولو ما ... يا مصيبتنا لإن حايبقى لا سياسة ولا كرة ولا فن ولا حاجة تفرح من الآخر يبقى جات الحزينة تفرح ما إتلاقتلهاش مطرح وأخيراً آسف يا درش.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

الكاتب

د. مينا ملاك عازر

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

آسف يا درش

عجبت لك يا أستاذ

حتى الأمل ضاع!

جواز الوزراء

جديد الموقع