c.n.n |
ندد الأزهر الشريف بـ"فتاوى" يروج لها عدد من قيادات الجماعات الإسلامية، الموالية لجماعة "الإخوان المسلمين"، التي تسيطر على مقاليد السلطة في مصر، والتي تتضمن "تكفير" المشاركين في الاحتجاجات التي دعت القوى السياسية لتنظيمها في 30 يونيو/ حزيران الجاري، لإنهاء حكم الرئيس محمد مرسي.
وقال الأزهر، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية الأربعاء، إنه "يجد نفسه مضطراً إلى التعقيب على ما نشر من أقوال وإفتاءات منسوبة لبعض الطارئين على ساحة العلوم الشرعية والفتوى، ومنها أن من يخرج على طاعة ولي الأمر الشرعي فهو منافق وكافر، وهذا يعني بالضرورة الخروج عن ملة الإسلام."
محتجون "يكفِّرون" الأزهر ويحاولون إحراق مكتبته
وبينما أكد الأزهر، في بيانه، أنه "يعمل دوماً على جمع الكلمة، ونبذ الخلاف والفرقة، التي توهن من قوتنا، وتذهب بريحنا"، فقد حذر من "تكفير الخصوم، واتهامهم في دينهم"، مجدداً الدعوة إلى الوفاق، وعدم الانسياق إلى أعمال العنف وإثارة الفتنة، بين مختلف أبناء الشعب المصري.
ووصف البيان الرأي الذي يرى بـ"تكفير" المعارضين لنظام حكم جماعة الإخوان في مصر، بأنه "رأي الفرق المنحرفة عن الطريق الصحيح للإسلام"، كما اعتبر أنه "كلام يرفضه صحيح الدين، ويأباه المسلمون جميعاً، ويجمع فقهاء أهل السُنة والجماعة على انحرافه وضلاله."
وفيما أكد الأزهر أن "المعارضة السلمية لولي الأمر الشرعي جائزة ومباحة شرعاً، ولا علاقة لها بالإيمان والكفر"، فقد شدد على أن "العنف والخروج المسلح معصية كبيرة"، مشيراً إلى أن هذا هو "الحكم الشرعي الذي يُجمع عليه أهل السُنة والجماعة"، بحسب البيان.
جاء هذا البيان، على ما يبدو، رداً على ما جاء خلال مؤتمر "نصرة الثورة السورية"، الذي دعت إليه بعض القوى الإسلامية، وحضره الرئيس محمد مرسي، مطلع الأسبوع الجاري، حيث قام محمد عبد المقصود، أحد قيادات الجماعة الإسلامية، بالدعاء على المشاركين في احتجاجات 30 يونيو/ حزيران الجاري، بينما كان يردد الحضور: "آمين."
وفي بيان آخر صدر عن مشيخة الأزهر الأربعاء، جدد شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، موقفه الرافض دائماً ضد العنف، بجميع صوره وأشكاله، وأكد أن الأزهر "لا يمل من دعوته جميع الأوساط، على اختلاف اتجاهاتها، إلى التوحد والالتفاف حول المصلحة العليا للبلاد." |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |