الرسل: فرعوني
يؤسفني أن أقول أن الدولة بكل أجهزتها تعمل بكل جهدها على تشجيع هذا الاتجاه الإخواني وتذلل كل الصعاب لنشر فكرهم لهدم مصر من جذورها الفرعونية، وتحويلها إلى واحة وارفة للبداوة وصحراء قاحلة من أي مظهر من مظاهر الحضارة وهي أم الحضارة.
إن الحكومة الرشيدة تعمل على خلع أصولنا الشريفة لتسمي أمّتنا بأسماء لا تشرفنا على الإطلاق.
إن التاريخ لن ينسى أن وزير التعليم يبارك مثل هذه المدارس بعلومها وموادها الدراسية التي هي سموم في جسد هذه الأمة وسيوف تمزق وحدتها وفكر سيجلب على مصر كل خراب مستعجل، طالما أن هذه المدارس لا تستعمل القلم ولكن السيف والخنجر وأساليب الغدر والتقية وستعود بنا إلى الظلام وقاع الجهل، والخيمة والمعزة والمرأة أُم نقاب -وما أدراك ما يجري من تحته-.
وكذلك العودة إلى الأصول الغير مصرية، الأصول العربية في صحرائهم وأصول الغزو والنهب والسرقة والسبي ونهب الشعوب والأمم وتحطيم الحضارات لأنها رجس من أفعال شيطان الحضارة، لأن الحضارة بدعة وكل بدعة ضلالة، وسبحان الله.
وأخيرًا إلا لعنة الله على حكومات باعت شعوبها رخيصة وأممها بلا ثمن من أجل الصحراء والرمل وحضارة قطّاع الطرق الذين لا شرف لهم ولا ضمير، هؤلاء الذين استباحوا شرف الأمم واستعبدوها بما أعطاهم القدر ثروة الظلم التي تنبثق من الأرض وجعلوا منها وسيلة للقضاء على التقدم أينما كان.
هذا ولقد جعلوا من أذنابهم الخونة والذين باعوا أمتهم وشعبهم بأرخص الأثمان، والذين طظظو أمتهم وشعبها وجعلوا من أنفسهم حصان طروادة للغزاة الأجلاف، هؤلاء تعظمهم الدولة وتنحني أمام كل رغباتهم في التخريب والتضليل بلا مسائلة.
إننا نشفق عليك يا مصر مما أوصلتك إياه دولتك من سوء المصير الذي انحدرت إليه.
على موضوع: مدارس الإخوان "نيولوك" جديد للإرهاب الفكري |