بقلم: صفوت مجدي
"أنا وظلي...
ولاوجود لروح نخبرها بمشاكلنا .....
فقط أنا وظلي ،
وحيدين وشاعرين بالحزن القاتم...!!
فقط أنا وظلي متلازمين ...! "
تلك هي كلمات الاغنية الرومانسية الحزينة "أنا وظلي "
ل بيلي روس وال جولسون.
وهي معبرة لدرجة انك تشعر وانك انت صاحب الاغنية
ومؤلف كلماتها ...أ ليس كذلك ..؟!
لكنها في كل الأحوال تعبر بكل صدق عن "مأساة"
الانسان منذ.....:
ان وجد نفسه يصارع ويجاهد ليخرج من زنزانته ووحدته
منذ ان سقط من نعمة الله.... ...فهو يحاول ويحاول
ولامفر....ولا مقر....!
إن الشعور بالوحدة ...."وأنا وظلي فقط " مشاعر حقيقة
وهي بكل أسف: من صنع الانسان نفسه....!!
صنعها يوم أن قرر أن يتمرد ويجرب ويسلم عقله وارداته
لآخر .....
لآخر لا يرحم ...!
يومها...انفتحت عيني الانسان علي الشر ولم تنغلق الي
يومنا هذا ...بل هي في نمو وازدياد ...!!
تفنن في شتي أنواع الشرور والخطايا ، وبها كانه يبني
برجا ذا أسوار عالية.........
ينصاب به العداء لله...يختبئ داخله وكانه خائف من شيئ
ما....!!،
وصار الانسان مثل ترس داخل آلة يعمل ويعمل ويعمل
وان هدأ لنفسه برهة يتذكر وحدته.....
التي لم تغب أبدا عن عينه فهي داخله باقية انها أزمته :
..."مأساته الأليمة " التي مازال يعاني منها الي الأن ...
**ايه أيها الانسان ألا تشتاق لتنفك عن تلك العزلة
والوحدة ...والاغتراب ؟؟
أعلم أنك تشتاق ...،
وهناك من يمنحك ذلك الاشتياق ويعيد تشكيلك ...فتنهار
كل اسوارك العالية.........!!
ألا تشتاق ......؟؟
إذن.....تحرك نحوه......نحوالله...نحو المسيح.....
تحرك نحو من يقدر ان يعيد تشكيلك من جديد ...!!ّ! |